زين العابدين بن علي في تسجيل مسرب: ضميري مرتاح

تونس- كشف تسجيل صوتي مسرب لمكالمة جمعت الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي، بمحاميه منير بن صالحة، عن موقفه بشأن بعض الاتهامات التي لاحقته بعد ثورة 2011.
ونفى بن علي في التسجيل الذي استغرق حوالي دقيقتين أن يكون قد أسدى تعليمات لتعذيب أي من المعارضين له، مشيرا إلى أنه لم يلحق الضرر بأحد طيلة 23 سنة من حكمه.
وأكد بن علي أن كل المشاركين في ما وصفه بمسلسل هيئة الحقيقة والكرامة، التي ترأستها الحقوقية سهام بن سدرين "معروفون وحافظون لدروسهم" بنشرهم للكذب والافتراءات.
وأشار الرئيس التونسي الراحل إلى أن من يتهمونه بالتعذيب والقتل هم أنفسهم من عذبوا وتعمدوا حرق المواطنين، لافتا إلى اعتداءات عناصر من حركة النهضة بالنار والزجاجات الحارقة ضد تونسيين، في إشارة إلى أحداث "باب سويقة" الشهيرة سنة 1991، وأكد أنه بصدد تحضير ملف يجمع فيه الوثائق والدلائل التي تؤيد صحة أقواله.
وتحدث بن علي عمّا وصفها بالأكاذيب التي تقف وراء ترويجها قيادات بارزة تابعة لحركة النهضة الإسلاميّة.
وأكد الرئيس التونسي الراحل، وفق المكالمة المسربة، أنه لطالما رفض الموافقة على تنفيذ أحكام بالإعدام باستثناء حكم وحيد، وذلك ضد سفاح قتل 14 طفلا بمحافظة نابل شمال البلاد.
ونفى تعرض أي شخصية سياسية إلى القتل في عهده منوها إلى أنه حرص على توفير الحماية السرية للمعارضين حتى أنه أصدر تعليماته بعدم التعرض لهم بالإهانة أو القتل.
وأكد أنه لم يصدر أي تعليمات بتعذيب مواطنين أو سياسيين قائلا "ضميري مرتاح.. اتهموني بالسرقة ثم اتضح أنهم هم السارقون".
وأضاف بن علي "إني أعرف أسرارهم، وأنا من أكبر المطلعين عليها، ولم ألحق الضرر بأي أحد منهم".
وتوفي الرئيس التونسي الأسبق في السعودية في سبتمبر 2019 عن عمر ناهز 83 عاما.
وصعد بن علي، وهو عسكري برتبة جنرال، إلى سدة الرئاسة في السابع من نوفمبر عام 1987. وقبلها كان في منصب الوزير الأول كما شغل منصب وزير الداخلية.