زيناتي قدسية يسرد تجربته ممثلا وكاتبا ومخرجا

الاحتفاء بالفنان القدير زيناتي قدسية تضمن عروضا مسرحية للعديد من أعماله ومنها “أبوشنار” و”فاوست” والعديد من العروض الأخرى.
السبت 2024/04/27
فنان المونودراما في لقاء مع طلبة الفنون المسرحية

دمشق – احتفاء بمشواره الفني وتجربته الإبداعية الرائدة استضاف المعهد العالي للفنون المسرحية الفنان الفلسطيني – السوري القدير زيناتي قدسية.

وتحدث قدسية خلال اللقاء الذي جمعه بطلاب المعهد على خشبة مسرح سعدالله ونوس عن مشواره الذي بدأ بعد حرب عام 1967، حيث استقر بدمشق وعمل في مجال النحت. وروى للطلاب كيف انتقل من المسرح الجامعي إلى المسرح الشبابي القومي ممثلا وكاتبا ومخرجا، مشكلا ثنائيا مسرحيا مع الكاتب الكبير ممدوح عدوان.

وتضمن الاحتفاء بالفنان القدير زيناتي قدسية عروضا مسرحية للعديد من أعماله ومنها “أبوشنار” و”فاوست” و”الفارسة والشاعر” والعديد من العروض الأخرى، بالإضافة لعرض صوتي للفنانة المسرحية فيلدا سمور والمخرج المسرحي العراقي الدكتور جواد الأسدي والدكتور عبدالرحمن زيدان. وأجاب قدسية عن استفسارات طلاب المعهد حول مشواره الفني، متمنيا أن يبقى المسرح في حالة من التطور وألا يتحوّل إلى محتوى فارغ.

يذكر أن الفنان القدير زيناتي قدسية ولد في قرية أجزم قضاء حيفا بفلسطين عام 1948، وشكّل مع الكاتب الراحل ممدوح عدوان ثنائيا مسرحيا مهما في المنطقة العربية، إذ قدما معا تجارب رسخت في الذاكرة المسرحية العربية، مثل “حال الدنيا”، “القيامة”، “الزبال”، كما قدم مسرحية “شيء من غسان” عن نصوص غسان كنفاني و“الطيراوي” أيضا لكنفاني ومسرحية “إكليل الدم” عن نصوص أدبية لجبران خليل جبران والحلاج.

ععع

بدأ قدسية مشواره في مدينة إربد شمالي الأردن، لينطلق عام 1971 مجددا من دمشق، حيث عمل فيها في قطاعات المسرح الجامعي، ومسرح الهواة والمسرح الفلسطيني، والمسرح القومي، والمختبر المسرحي، والمسرح التجريبي في دمشق، ومسرح أحوال، وقدم أعمالا مونودرامية مميّزة حتى أنه لقب بـ”فنان المونودراما” نظرا لكونه من أشهر من اشتغل على عروض المونودراما وارتبط اسمه بها أكثر من غيرها من الأنماط المسرحية.

قدّم طوال مسيرته ما يزيد على ثمانين شخصية مسرحية، وما يزيد على مئة وعشرين عملا مسرحيا ممثلا ومخرجا وكاتبا، وساهم في تأسيس المسرح التجريبي مع الكاتب سعدالله ونوس والمخرج فواز الساجر.

ومن أعماله التلفزيونية: “البواسل”، “الراية والغيث”، “الظاهر بيبرس”، “خالد بن الوليد”، “ممالك النار”، “ما ملكت أيمانكم”، “هارون الرشيد”، “باب الحارة”، “قريش”، “صلاح الدين”، “الحسن والحسين” وغيرها الكثير. وشارك في أكثر من فيلم سينمائي آخرها: “بستان الموت”، “الهوية”، “فانية وتتبدد”.

وكان قدسية قد كتب رسالة اليوم العربي للمسرح عام 2016، وفيها قال “إذا كانت للشعوب برلمانات، فإن المسرح هو برلمان الثقافة الشعبية دون منازع. و لكي يتحول المسرح في بلادنا إلى برلمان للثقافة الشعبية حقا، فإنني، مع الأصوات التي سبقتني، وبعيدا عن تكرار ما قلناه وكتبناه ونظَّرنا له منذ مئة عام ويزيد، أدعوكم للاندفاع بوعي وجرأة وحكمة نحو مسرحنا الجديد والمقاوم.. وأن نحوِّل كل المساحات المتاحة إلى أمكنة للتعبير عن المقاومة التي تبديها الأفكار التنويرية ضد الأفكار الظلامية، وأن نجعل من مسرحنا مدرسة للأخلاق، والحرية”.

حح

14