زيارة غير معلنة لوفدي حماس والجهاد الإسلامي إلى القاهرة

غزة - غادر وفدان من حركتي حماس والجهاد الإسلامي قطاع غزة، اليوم الخميس، إلى القاهرة للقاء مسؤولين مصريين، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية، لبحث فرص استمرار الهدوء في القطاع والقضايا الثنائية.

وزيارة وفدي حماس والجهاد الإسلامي للقاهرة كانت مفاجئة وغير معلنة في السابق، وتأتي في ظل تطورات أمنية "محرجة وغير مستقرة" وتتزامن مع تهديدات إسرائيل المتكررة بشن عملية واسعة ضد قطاع غزة.

وذكرت المصادر أن وفدي حماس والجهاد غادرا قطاع غزة عبر معبر رفح البري في طريقهما إلى مصر، لبحث تطورات الأوضاع الفلسطينية لاسيما تفاهمات وقف إطلاق النار مع إسرائيل في القطاع.

ونقلت وكالة "معا" عن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب أن وفدا من أعضاء المكتب السياسي الجديد للحركة، توجه اليوم للقاهرة عبر معبر رفح البري، للقاء أعضاء المكتب في الخارج لتوزيع المهام الجديدة.

وكانت زيارة الوفد تأجلت مرتين بسبب التصعيد الإسرائيلي ووفاة الأسير خضر عدنان.

إلى ذلك، توجه وفد من العمل الحكومي بغزة برئاسة عصام الدعاليس إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين وبحث سبل مساعدة غزة اقتصاديا.

وكذلك، وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى القاهرة على رأس وفد من الداخل والخارج لعقد لقاءات مع المسؤولين المصريين.

وتهدف هذه الزيارة، وفق المصادر، إلى إجراء حوارات مع مسؤولين في جهاز المخابرات المصرية المسؤول عن الملف الفلسطيني، لبحث فرص استمرار الهدوء في القطاع والقضايا الثنائية. وسيبحث الوفد الحكومي من غزة قضايا اقتصادية مع الجانب المصري والمتعلقة بالمشاريع المصرية لإعادة إعمار القطاع.

يأتي ذلك، غداة الزيارة الرسمية التي أجراها رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية على رأس وفد إلى مصر، حيث تم توقيع بروتوكول مشاورات سياسية بين وزارتي خارجية البلدين لتعزيز التشاور وتبادل الرؤى حول الموضوعات ذات الأولوية للبلدين وفي القلب منها القضية الفلسطينية.

ومساء الأربعاء، انتهت زيارة اشتية للقاهرة، التي بدأها الإثنين، حيث التقى بمسؤولين مصريين، منهم وزير المخابرات العامة عباس كامل، ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، وشيخ الأزهر أحمد الطيب.

ورعت مصر في 13 من الشهر الماضي اتفاقا لوقف إطلاق النار لإنهاء جولة توتر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة استمرت خمسة أيام وبدأت بغارات قتل فيها ثلاثة من قيادات الجهاد الإسلامي.

وبالإجمال قتل 33 فلسطينيا بينهم خمسة أطفال وثلاث سيدات ومسنان و11 من قادة وعناصر الجهاد الإسلامي جراء هجمات إسرائيل على قطاع غزة في مقابل مقتل شخصين في إسرائيل بفعل إطلاق قذائف صاروخية من القطاع.

ويعاني أكثر من مليوني فلسطيني من أوضاع معيشية متدهور للغاية في غزة، جراء حصار الاحتلال الإسرائيلي منذ 2007. وبحسب تقرير أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في مايو 2022، أن نسبة البطالة في قطاع غزة بلغت 47 بالمئة.