زيارة الملك محمد السادس تمنح دفعة قوية للعلاقات المغربية - الإماراتية

تشديد على تفعيل الشراكة الاقتصادية والإستراتيجية.
الثلاثاء 2023/12/05
علاقات تاريخية

تعزز الزيارة التي يقوم بها العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى الإمارات العلاقات القوية بين البلدين، وترسخ الاتفاقيات التي تم توقيعها أسس الشراكة والتعاون الاقتصادي.

أبوظبي - تمنح الاتفاقيات المشتركة التي وقعها الاثنين في أبوظبي العاهل المغربي الملك محمد السادس ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان دفعة قوية للعلاقات المغربية – الإماراتية.

ووقّع الملك محمد السادس والشيخ محمد بن زايد إعلان “نحو شراكة مبتكرة ومتجددة وراسخة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة”.

ويهدف الإعلان إلى الارتقاء بالعلاقات والتعاون الثنائي إلى آفاق أوسع، من خلال شراكات اقتصادية فاعلة تخدم المصالح العليا المشتركة وتعود بالتنمية والرفاه على البلدين.

وشدد قائدا البلدين على طموح الدولتين لإقامة شراكات اقتصادية إستراتيجية مشتركة رائدة على مستوى الأسواق الإقليمية والدولية، لاسيما مع الفضاء الأفريقي.

التعاون بين الإمارات والمغرب يرتكز على ثلاثة مبادئ في مقدمتها إعطاء دفعة قوية للشراكة والتنمية الاقتصادية

وترتكز عناصر الشراكة والتعاون، بحسب نص الإعلان، على إعطاء الأولوية لعدة مجالات، وفقا لتفاهم مشترك.

ويتعلق الأمر بفرص الاستثمار في مشاريع البنيات التحتية، من خلال تمديد خطوط السكك الحديد، بما في ذلك على وجه الخصوص والأولوية القطار فائق السرعة القنيطرة – مراكش.

وسيتم إرساء شراكة استثمارية في مشاريع القطار فائق السرعة بالمملكة المغربية، تبادلها سهيل محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية ومحمد ربيع الخليع رئيس المكتب الوطني للسكك الحديدية المغربي.

وتهم مذكرة التفاهم الثانية إرساء شراكة استثمارية في قطاع الماء، فيما تتعلق الثالثة بإرساء شراكة إنمائية تبادلها محمد حسن السويدي وزير الاستثمار الإماراتي، وفوزي لقجع الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية.

أما مذكرة التفاهم الرابعة فهي بين شركة بترول أبوظبي الوطنية ومجموعة المكتب الشريف للفوسفات، وقد تبادلها السويدي والرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفات مصطفى التراب، فيما تهم الخامسة إرساء شراكة استثمارية في مشاريع تهم قطاع الطاقة، تبادلها وزير الاستثمار الإماراتي والسيدة ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.

كما اتفق الجانبان على بحث تطوير مشاريع مشتركة في المجالات السياحية والعقارية، لاسيما على ساحل البحر الأبيض المتوسط وفي جهتي الداخلة وطرفاية، فضلا عن دراسة إنجاز وتمويل مشاريع في مجال الاتصالات والاقتصاد الرقمي، مع مشاريع أخرى ذات بعد اقتصادي والتعاون في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص.

وتنص المذكرة الثامنة على إرساء تعاون استثماري في قطاع الموانئ، تبادلها السويدي ونزار بركة وزير التجهيز والماء، بينما تتعلق التاسعة بإرساء شراكة استثمارية مرتبطة بمشروع أنبوب الغاز المغرب – نيجيريا.

ومن شأن مذكرات التفاهم التي وقعها المسؤولون المغاربة ونظراؤهم الإماراتيون إعطاء دفعة قوية لعلاقات التعاون المغربية – الإماراتية، وهي تجسد عمق وجودة العلاقات الثنائية، وإرادة قائدي البلدين الملك محمد السادس والشيخ محمد بن زايد لتعزيز الشراكة الإستراتيجية متعددة الأبعاد التي تربط البلدين الشقيقين.

من شأن مذكرات التفاهم التي وقعها المسؤولون المغاربة ونظراؤهم الإماراتيون إعطاء دفعة قوية لعلاقات التعاون المغربية - الإماراتية

وجرت مراسم تبادل مذكرات التفاهم بحضور أعضاء الوفد الرسمي المرافق للعاهل المغربي بالإضافة إلى عدد من كبار الشخصيات الإماراتية.

كما تروم تفعيل تعاون عملي وملموس من خلال مشاريع مهيكلة تستجيب لمصالح الطرفين، خاصة في القطاعات السوسيو – اقتصادية ومجالات البنيات التحتية، والنقل، والماء الموجه للشرب وتنمية القطاع الزراعي، والطاقة، والسياحة، والمشاريع العقارية، وفي مجالات التكوين والتشغيل.

ويرتكز الطرفان في تعاونهما على ثلاثة مبادئ تتجلى في إعطاء دفعة قوية ومتجددة للشراكة والتنمية الاقتصادية والاستثمارية للبلدين، طبقا لتشريعاتهما سارية المفعول، وكذلك التزاماتها وتعهداتهما الدولية.

ويتمحور المبدأ الثاني حول استحضار المصالح العليا والاهتمامات المشتركة للطرفين، وتثمين الثقة المتبادلة لتحقيق تعاون ملموس يخدم التنمية والمصالح المتبادلة طبقا لمبدأ الربح المشترك.

كما سيتم أيضا تفعيل نماذج تعاون عملية ومبتكرة وفقا للتفاهم المشترك، لدعم وتنفيذ المشاريع النوعية وتوفير الدعم المالي لها من خلال تعبئة التمويلات والشراكات بين القطاعين العام والخاص، ورؤوس الأموال الاستثمارية.

4