زيادة وزن الأطفال لا تجد العناية الكافية من الآباء

عدد الأطفال والمراهقين البدناء في العالم زاد بواقع أكثر من عشر مرات من 1975 إلى 2016 من 5 ملايين إلى 50 مليونا للفتيات ومن ستة ملايين إلى 74 مليون فتى.
الأربعاء 2019/05/15
الآباء يستهينون بإصابة أطفالهم بالبدانة

برلين- وجدت دراسة جديدة أن أكثر من نصف الآباء أي ما يناهز نسبة 55 بالمئة يستهينون بإصابة أطفالهم بالبدانة.

كما أن 34 بالمئة من الأطفال والمراهقين في تحليل تجميعي أجرته جامعة نوتنغهام في إنكلترا استخفوا بما إذا كانوا بدينين من عدمه، كما أن الأطباء الذين فحصوهم مالوا إلى نفس الأمر أيضا.

وقالت المشرفة على الدراسة أبرار الشهراني “رغم محاولات رفع الوعي العام حول مشاكل البدانة، تشير نتائجنا إلى أن الاستخفاف بوضع الطفل الزائد في الوزن شائع للغاية.. وسوء الإدراك هذا مهم لأن الخطوة الأولى تجاه الدعم الطبي للأسر هو اعتراف متبادل بحالة الزيادة في الوزن”.

وحلل الباحثون بيانات حالية من 87 دراسة في مختلف أنحاء العالم بين عامي 2000 و2018. واشتملت على 24774 طفلا لا تتجاوز أعمارهم 19 عاما، وآبائهم. وجرى تقديم النتائج في النسخة الـ26 في المؤتمر الأوروبي حول البدانة في غلاسغو باسكتلندا.

وتظهر الإحصائيات أن عدد الأطفال والمراهقين البدناء في مختلف أنحاء العالم زاد بواقع أكثر من عشر مرات من 1975 إلى 2016 من 5 ملايين إلى 50 مليونا للفتيات ومن ستة ملايين إلى 74 مليون فتى.

ويتم تشخيص إصابة المرء بالبدانة عندما يصبح مؤشر كتلة الجسم 30 أو أعلى. والشخص الذي يبلغ مؤشر كتلة جسمه ما بين 25 و30 درجة يعتبر زائدا في الوزن. ويتم قياس مؤشر كتلة الجسم بضرب وزن الجسم بالكيلوغرامات في تربيع الطول بالمتر.

وبحسب دراسة جامعة نوتنغهام، فإن آباء الأطفال الصغار أقل عرضة للتفكير في أنهم يعانون من زيادة في الوزن وأقل دقة في الحكم على وزن الصبيان عن الفتيات.

ووجدت أيضا أن الآباء الأقل في المستوى التعليمي وهؤلاء الذين كانوا زائدين في الوزن أنفسهم، مالوا إلى عدم اعتبار طفلهم يعاني من زيادة في الوزن.

ومن الصعب تصحيح البدانة طبيا في الأشخاص الذين لديهم زيادة مفرطة بالفعل في الوزن في فترة البلوغ، بحسب الخبراء. ولا تسعى سوى نسبة قليلة منهم للحصول على المساعدة.

21