زيادة سلامة القيادة توجه بوصلة ابتكار إطارات أكثر ذكاء

أوهايو (الولايات المتحدة)- قدمت شركة غوديير الأميركية آخر ابتكاراتها التي طورتها، والتي هي عبارة عن إطارات ذكية لزيادة سلامة القيادة والحد من الحوادث، حيث تعمل تقنية سايت لاين، على تحويل تفاعل المركبات مع ظروف الطريق.

ومن خلال دمج البيانات من كاميرات المركبات وتوقعات الطقس ومواصفات الإطارات، مثل العمر والعلامة التجارية تعمل هذه الإطارات الذكية بسلاسة مع أنظمة الكبح الطارئ المستقل (أي.إي.بي).

وعلى عكس إعدادات الكبح الطارئ المستقل التقليدية المصممة للأسطح الجافة، يكتشف غوديير الظروف المعاكسة مثل المطر والثلج، مما يحسن توقيت تنشيط الفرامل لمنع الحوادث.

وعبر معالجة أوجه القصور في أنظمة أي.إي.بي التقليدية، لا تلبي غوديير توقعات السلامة المستقبلية فحسب، بل تتجاوزها أيضًا، مما يمهد الطريق لقيادة آلية أكثر أمانا.

وكما يوضح كريس هيلسيل، كبير مسؤولي التكنولوجيا في الشركة الأميركية، “تظل السلامة حجر الزاوية في ابتكارنا، مما يساعد السائقين على التقدم إلى الأمام في تكنولوجيا منع الحوادث.”

وتعاونت شركة الإطارات مع معهد الأبحاث المستقل في هولندا تي.أن.أو لإنتاج إطار مزود بأجهزة استشعار يمكنها اكتشاف ظروف الطريق الزلقة والخطيرة ويمكنها أيضًا العمل مع نظام مساعدة السائق المتقدم للسيارة.

ويعتمد سايت لايت الجديدة تعتمد على مستشعرات وكاميرات السيارة لقياس ضغط هواء الإطار ومدى تآكله، مع تحليل حالة الطريق والطقس، وذلك لتحسين عملية الكبح بحيث تتواءم مع جميع هذه الظروف عن طريق الكبح المبكر على الطرق الزلقة أو الموحلة.

وأعلنت غوديير لأول مرة عن هذه التكنولوجيا في عام 2021 كمجموعة من تقنيات “الإطارات الذكية” التي تمكن الإطارات من قياس ضغط الهواء الخاص بها، واستشعار مقدار الاحتكاك بين المطاط وسطح الطريق، واكتشاف متى يصبح المطاط مهترئًا للغاية.

والآن، تقول إنها تخطط لعرض إطاراتها وبرامجها المجهزة بنظام لايت سايت على شركات صناعة السيارات كنظام أمان إضافي لنظام أي.إي.بي.

كريس هيلسيل: نساعد السائقين على التقدم إلى الأمام في تقنية منع الحوادث

وأظهرت اختبارات غوديير أن الكبح الطارئ المستقل الممكّن بتقنية سايت لايت يمكن أن يقلل من تأثيرات الاصطدام بسرعات تصل إلى 80 كيلومترا في الساعة حتى على الطرق المبللة.

ويمكن أن يعيد هذا التقدم تعريف معايير السلامة مع استعداد شركات صناعة السيارات لولاية الكبح الطارئ المستقل لعام 2029 في الولايات المتحدة.

وإطارات غوديير الذكية هي أكثر من مجرد مطاط، فهي أدوات ذكية مجهزة لقياس الاحتكاك وضغط الهواء وتآكل المداس في الوقت الفعلي. تتغذى هذه البيانات مباشرة على نظام أي.إي.بي، مما يضمن تطبيق المكابح للقوة المناسبة في ظل ظروف مختلفة.

وعلى سبيل المثال، عندما يكتشف النظام الأسطح الزلقة، فإنه يضبط ديناميكيات الكبح مبكرًا لتجنب الاصطدامات المحتملة.

وقال فيرنر هابنهوفر، نائب رئيس ذكاء الإطارات وحلول التنقل الإلكتروني في الشركة، “يمكن أن يكون نظام أي.إي.بي حازمًا في وقت مبكر جدا.”

وأضاف “نحن نتبع معايير البرامج المضمنة في السيارات، لذلك يمكننا التكامل بسهولة مع أي من الشركات المصنعة للمعدات الأصلية وأنظمة المستوى الأول.”

ولقد وصلت التكنولوجيا الجديدة في الوقت المناسب. ففي العام الماضي، أنهت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة قاعدة جديدة تتطلب من جميع المركبات المباعة في الولايات المتحدة أن تكون مزودة بنظام أي.إي.بي بحلول عام 2029.

وتأتي حوالي 90 في المئة من المركبات الخفيفة على الطريق اليوم قياسية مع نظام أي.إي.بي، لكن الجهات التنظيمية تلزم شركات صناعة السيارات بتبني نسخة أكثر قوة من التكنولوجيا التي يمكنها إيقاف المركبات التي تسير بسرعات أعلى واكتشاف مستخدمي الطرق المعرضين للخطر مثل راكبي الدراجات والمشاة حتى في الليل.