زوكربيرغ لمستخدمي فيسبوك: نحن لا نبيع بياناتكم

مارك زوكربيرغ، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، يجدد دفاعه عن نشاط الشبكة الاجتماعية، قائلاً إن استهداف الإعلانات بناء على الاهتمامات يختلف عن بيع بيانات الأشخاص.
السبت 2019/01/26
من يصدق مؤسس فيسبوك

واشنطن - دافع رئيس شركة فيسبوك مارك زوكربيرغ عن سياسة الشركة في مواجهة الاتهامات المتعلقة ببيعها بيانات المستخدمين.

وقال زوكربيرغ في مقال رأي حمل عنوان “الحقائق حول فيسبوك”، نشر في صحيفة وول ستريت جورنال مساء الخميس، “إن موقع فيسبوك يقدم خدماته للمستخدمين مجانا، لكننا نعمل بشكل منفصل مع المعلنين لنعرض أمام كل مستخدم ما يهمه من الإعلانات”، موضحًا مبادئ كيفية العمل والفوائد الواضحة المزعومة لنموذج الأعمال المدعوم بالإعلانات والمتعطش للبيانات على الإنترنت بالنسبة للمستخدمين والشركات.

وقال الملياردير البالغ من العمر 34 عامًا “إذا كنا ملتزمين بخدمة الجميع، فنحن بحاجه إلى خدمات تكون في متناول الجميع. وأفضل طريقة للقيام بذلك هي تقديم خدمات مجانية، وهو ما توفره لنا الإعلانات”. وتابع “إن ذلك يعني أن يفترض الناس أننا نقوم بأشياء نحن لا نقوم بها. فعلى سبيل المثال، نحن لا نبيع بيانات الناس، على الضد من التقارير التي تؤكد عادة أننا نفعل ذلك”.

ويعد اختيار زوكربيرغ لصحيفة وول ستريت جورنال خروجًا عن ممارسته المعتادة في التحدث إلى المستخدمين بشكل مباشر من خلال صفحته الشخصية على فيسبوك، ويعكس الضغط على الشركة أنها تخضع لتدقيق تنظيمي مكثف.

وبحسب المدير التنفيذي، فإن شركة فيسبوك لا تشارك عمداً المقالات ذات العناوين الخادعة أو تتعمد ترك المحتوى الضار أو المثير للانقسام من أجل زيادة التفاعل، مع الاعتراف بأن الشركة تجمع بعض المعلومات، لكن هذه المعلومات مهمة بشكل عام للأمن وتشغيل خدمات فيسبوك كذلك.

ودافع المقال عن نموذج أعمال الشركة قائلًا “يحصل المليارات من الأشخاص على خدمة مجانية للبقاء على تواصل مع أولئك الذين يهتمون بهم وللتعبير عن أنفسهم. وتحصل الشركات الصغيرة، التي تخلق معظم الوظائف والنمو الاقتصادي في جميع أنحاء العالم، على إمكانية الوصول إلى الأدوات التي تساعدها على النمو”.

وأضاف مارك “هناك أكثر من 90 مليون نشاط تجاري صغير على فيسبوك، وهي تشكل جزءا كبيرا من نشاطنا التجاري. لم يكن بمقدور معظمهم شراء إعلانات تلفزيونية أو لوحات إعلانية، لكنهم أصبحوا الآن قادرين على الوصول إلى أدوات لا يمكن استخدامها إلا من قبل الشركات الكبيرة”.

وأنهى المدير التنفيذي كلامه بالقول إن بيع بيانات المستخدم لن يؤدي فقط إلى تقويض الثقة الأساسية في الشبكة الاجتماعية، بل يتعارض مع المصالح التجارية لفيسبوك لأن المنافسين يمكنهم استخدامها للتنافس على الإعلانات، كما أوضح أن الموقع زود المستخدمين بإمكانية التحكم في المعلومات المستخدمة في استهداف الإعلانات ويسمح لهم بحظر المعلنين.

ويأتي المقال بعد أشهر من التدقيق المكثف حول كيفية استخدام موقع فيسبوك وإساءة استخدامه لبيانات المستخدمين، إذ تميز عام 2018 بسلسلة من الفضائح حول حماية البيانات والخصوصية والمخاوف من أن الشبكة الاجتماعية قد تم استغلالها من قبل المصالح الأجنبية لأغراض سياسية.

وبرغم الفضائح، فقد استمرت عائدات فيسبوك وأرقام المستخدمين في النمو.

بالمقابل، توقع خبير معلومات أمني سقوط فيسبوك كأي إمبراطورية وصلت إلى مرحلة معينة، وقال إن ذلك سيحدث بسبب عدم معالجة الأخطاء من قبل إدارة الشركة وبهذا السقوط ستُخلق بدائل جيدة.

ويضيف خبير الأمن المعلوماتي نك سوكينيك -الذي عمل في فيسبوك وترك عمله بسبب عدم توافق المهام الموكلة إليه مع تطلعاته- أن “مواقع متخصصة تحمل قدراً من المسؤولية ستظهر وتحد من اعتمادنا على فيسبوك. ونصح سوكينيك في مقال نشره في موقع هاكر نون بالابتعاد عن مواقع التواصل المخصصة للحديث عن جميع المواضيع، وبدء استخدام مواقع تواصل متخصصة.

19