"زهور العمر" يقلّص المسافة بين الأهل والأطفال

يأتي برنامج “زهور العمر” على قناة أبوظبي الإمارات، ليسدّ جانبا من الفجوة الموجودة بين الأهل وأطفالهم داخل مجتمعاتنا، بما يجعل العلاقة القائمة فيما بينهم إيجابية وبناءة، تقود مستقبل الأبناء بصورة مدروسة.
يسلط البرنامج الذي تقدمه الإعلامية شمس السعدي ويعده محمد عطه وتخرجه نادين عريض، الضوء على الجوانب النفسية والاجتماعية والصحية لدى الأطفال، مقسمة على فقرات اختصاصية متعددة.
كما يبحث البرنامج في أساليب التعلم واللعب لإكساب الأطفال المهارات اللازمة وتنمية القدرات والمواهب، ومن ثمة بناء شخصيات متوازنة فاعلة وقادرة على الانخراط في المجتمع والانغماس فيه وبالتالي نتائج مثالية لصالح الجميع.
وإذ يتطرق “زهور العمر” إلى مواضيع يومية معيشة تواجه كل أب وأم وتحديدا أولئك الذين في أولى معايشتهم لهذه المسؤولية الكبيرة، إنما يفتح الأبواب واسعة أمام مختلف التجارب والحالات العامة والخاصة منها.
إعداد طفل يستوعب المعلومة ويحللها باستخدام الأدوات المنطقية التي يجب أن تعمل المدرسة والأهل على تقويتها
فمنذ حلقته الأولى وباستضافته لصالحة البلوشي رئيس هيئة التدريس في مجلس أبوظبي للتعليم، أعلن “زهور العمر” عن تبنيه المنهج الحداثي في الدراسة الأكاديمية المعدّة للأطفال، وراح يبحث مع ضيفته وآخرين من ضيوفه في الحلقة ذاتها وفي حلقات لاحقة، في كيفية إعداد طفل حتى يستوعب المعلومة ويحللها باستخدام الأدوات المنطقية والعقلية التي يجب أن تعمل المدرسة والأهل على تقويتها وتعزيزها لا العكس.
كذلك وفي ذات الخصوص، يحاول البرنامج ومن خلال عدد من الفقرات والضيوف، أن يؤكد على أهمية الفن والثقافة في خلق روح الإبداع والعمل عند الأطفال من سن الرضاعة وحتى عمر 12 عاما، الأمر الذي يؤكده عدد من الباحثين والأخصائيين العرب والأجانب، الذين تطرقوا من قبل إلى أهمية إدخال الفنون والقراءة والمطالعة والكتابة بصيغها الإبداعية والأدبية، في استيعاب الطفل لمناهجه المدرسية.فلطالما كان الفن وسيلة لتوسيع المخيلة وتدريب العقل على التحليل والفهم.