زلزال بقوة 5.5 درجات يضرب سوريا ويشعر به سكان الأردن ولبنان

إصابة أكثر من ستين شخصا بجروح جراء هزة أرضية ضربت شرقي مدينة حماة مع تسجيل اضرار طفيفة بالمباني.
الثلاثاء 2024/08/13
الهزة تأتي بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا العام الماضي

دمشق - ضرب زلزال بقوة 5.5  درجات مدينة حماة بغرب سوريا في ساعة متأخرة من مساء الاثنين وشعر به السكان في أرجاء البلاد والأردن ولبنان، واستمرت توابعه حتى صباح اليوم الثلاثاء.

وقالت وزارة الصحة السورية الثلاثاء إن زهاء 65 شخصا أصيبوا بجروح من خفيفة إلى متوسطة وهم يفرون في حالة ذعر عند وقوع الزلزال.

وشعر سكان عدة مدن سورية، منها دمشق وحمص وحلب واللاذقية بالهزة الأرضية، ما دفع العديد منهم إلى الخروج من منازلهم إلى الشوارع خوفا من انهيار المباني ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى في تلك المحافظات.

وفي بلدة السلمية التي تبعد نحو 30 كيلومترا شرقي مدينة حماة، هرع السكان إلى الشوارع المظلمة بعدما أصابهم الخوف، وفقا لما قاله ناصر ديوب وهو موظف حكومي يعيش هناك.

وقال ديوب "شعرنا بارتجاج كبير في المنازل، الناس نزلت، الخوف معبا الشوارع... رعب حقيقي كان.. بالنسبة لإلي أنا كان ابني نايم ما عرفت كيف أخدته وطلعت لأنه ارتجاج البيوت كان كتير كبير".

وأوضحت الوزارة أن 67 شخصا تلقوا العلاج من الصدمة في مستشفى السلمية الوطني.

وذكر سكان أنهم شاهدوا شرفة تنهار وسيارات إسعاف تعالج أشخاصا فقدوا وعيهم.

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن سهاد زيدان رئيسة مجلس مدينة السلمية قولها إن الأضرار طفيفة مثل تشقق الجدران.

وقالت منظمة الدفاع المدني السوري العاملة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة إنها نشرت عناصرها في عدة مناطق للاستجابة لأي حالة طوارئ محتملة، لكنها لم تتلق تقارير عن أي أضرار حتى الآن.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن مركز الزلزال في شرق حماة.

وبحسب بيان المركز الوطني للزلازل في سوريا فقد ضربت هزة أرضية بقوة 5.5 درجات على مقياس ريختر ليل الإثنين مناطق واسعة من سوريا، شعر بها السكان في عدة محافظات سورية ودول مجاورة.

وجاء في البيان أن الهزة وقعت في تمام الساعة 11:56 مساء شرقي مدينة حماة بـ 28 كم على عمق 10 كيلومترات.

وأضاف أن محطات الرصد سجلت 13 هزة شرق مدينة حماة حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم الثلاثاء.

من جانبه، أعلن المرصد الجيولوجي الأميركي أن الهزة التي ضربت سوريا بلغت قوتها 5 درجات، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.

بينما قال مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض إن زلزالا بقوة نحو 4.8 درجة ضرب منطقة الأردن وسوريا، الاثنين، وفقا لوكالة رويترز.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن هزة ارتدادية بقوة 3.9 درجة حدثت بعد أقل من ساعة من وقوع الزلزال الأول.

والزلزال الرئيسي كان نتيجة تراكم الطاقة خلال الفترة الزمنية السابقة ضمن الفوالق الثانوية المرتبطة بفالق البحر الميت، بينما الهزات الارتدادية اللاحقة كانت أضعف.

كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بأن "بعض سكان بيروت والمتن، ومناطق عدة في الشمال وصولا إلى الهرمل"، شعروا "بهزة أرضية خفيفة الساعة 11:56 دقيقة قبيل منتصف ليل الاثنين الثلاثاء".

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن هزة ارتدادية بقوة 3,9 درجة حدثت بعد أقل من ساعة من وقوع الزلزال الأول.

ويتعرض كل من لبنان وسوريا لغارات جوية إسرائيلية على مدى الأشهر العشرة الماضية، في ظل تصاعد الأعمال القتالية إقليميا بالتزامن مع حرب غزة.

وذكر سكان أنهم اعتقدوا في البداية أن الزلزال كان ضربة جوية.

وقال آخرون في سوريا إنهم استعادوا ذكريات زلزال فبراير 2023 عندما حصد زلزال بقوة 7.8 درجة أرواح أكثر من 50 ألفا، معظمهم في تركيا لكن توفي الآلاف أيضا في شمال سوريا. كما خلف الزلزال دمارا واسع النطاق في كلا البلدين.

وقالت أم حمزة، وهي من سكان دمشق "بس كانت أسرع من السنة الماضية، تذكرت زلزال شباط، نفس الصوت يلي سمعته وقتها من الأرض، وضيفي على ذلك إنه هاي المرة الرعبة أقوى لأنه شفت شو صار المرة الماضية".