زرع الخلايا يبشر بإصلاح أضرار السكتة الدماغية

نجاح تجربة إصلاح أدمغة فئران مصابة بالسكتة الدماغية في السويد.
الثلاثاء 2020/04/14
آمال في استرجاع الدماغ لوظائفه

ستوكهولم - اتخذ باحثون في جامعة لوند السويدية خطوة إيجابية في اتجاه إصلاح الضرر الذي تسببه السكتة الدماغية في الدماغ، بعد نجاحهم في تجربة إصلاح أدمغة الفئران المصابة بالسكتة الدماغية.

وركز البحث، الذي نُشر في مجلة “بروسيدنغ أوف ذي نشينال أكاديمي أوف ساينس” على إصلاح أدمغة القوارض التالفة باستخدام خلايا الجلد البشري التي تم “إعادة برمجتها” لتعمل مثل الخلايا العصبية.

وتم زرع الخلايا في أدمغة القوارض، والتي سمحت لها بالشفاء. ومن اللافت للنظر أن الخلايا الجديدة أصلحت الضرر الناجم عن السكتة الدماغية، حيث أعادت الروابط الجديدة حركة الحيوانات وإحساس اللمس الذي فقدته في السابق.

واعتبر العلماء إصلاح الضرر الذي تسببه السكتة الدماغية في الدماغ، واستعادة وظائفه هدفا صعب المنال ما جعلهم يعتبرون أن استفادة الفئران موضوع التجربة من عملية زرع الخلايا وبشكل ملحوظ، خطوة إيجابية.

ويقول أولي ليندفال، المؤلف المشارك في البحث “من المثير للاهتمام أن نجد أنه من الممكن إصلاح الدماغ المتضرر من السكتة الدماغية وإعادة الروابط العصبية التي فقدت”.

المثير للاهتمام أن نجد أنه من الممكن إصلاح الدماغ المتضرر من السكتة الدماغية وإعادة الروابط العصبية التي فقدت

وتأمل الدراسة استبدال الخلايا العصبية الميتة بخلايا عصبية سليمة جديدة لدى مرضى السكتة الدماغية، رغم وجود طريق طويل لتحقيق ذلك.

وأوضح البروفيسور زال كوكايا، المؤلف المشارك في البحث، “بعد ستة أشهر من عملية الزرع، يمكن أن نرى كيف قامت الخلايا الجديدة بإصلاح الضرر الذي سببته السكتة الدماغية في أدمغة الفئران”.

وكانت بحوث سابقة ألمحت إلى أن الخلايا البشرية يمكن أن تكون متوافقة مع أدمغة الفئران المصابة بالسكتة الدماغية، ولكن دون وجود دليل بأن الخلايا ستكون قادرة على إجراء الاتصالات الصحيحة واستعادة الحركة. ويعلم الأطباء وأخصائيو الرعاية الصحية، الكثير عن العوامل التي تزيد من خطر إصابة الشخص بالسكتة الدماغية، لكنهم لم يتوصلوا لعلاج يصلح ما أتلفته السكتة الدماغية، فالمصابون يحتاجون في أغلب الحالات إلى رحلة إعادة تأهيل طويلة الأمد، دون ضمانات كافية بأن الشفاء الكامل مضمون.

ويخطط الباحثون للتركيز على كيفية تغيير أدمغة الفئران، التي تم إصلاحها، لنوعية حياتها، وسوف توضح إجراءات مثل اختبارات الذاكرة، سرعة الخلايا الجديدة في إعادة الدماغ إلى طبيعته. وهذه الأنواع من التجارب ليست قريبة من الاستعداد للتجارب البشرية، ومن المحتمل أن نرى مثل هذه الخيارات متاحة لمرضى السكتة الدماغية في المستقبل.

17