زحام سعودي على منبر دافوس

دافوس  (سويسرا)- تشارك السعودية في منتدى دافوس بوفد كبير جمع عددا من الوزراء والمسؤولين، بالإضافة إلى مشاركة فعالة لسفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة ريما بنت بندر آل سعود.

وضم الوفد السعودي وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، ووزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، ووزير المالية محمد الجدعان، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبدالله السواحه، ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف، ووزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم، والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض فهد الرشيد.

وحرص الوفد من خلال المشاركة المزدحمة للوزراء على تسليط الضوء على التقدم المحرز في إطار رؤية السعودية 2030، وعرض مواقف المملكة في القضايا الدولية والإقليمية، بما في ذلك حرب اليمن، والعلاقة مع إيران والولايات المتحدة.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إنه يجري تحقيق تقدم صوب إنهاء حرب اليمن، التي تقود الرياض فيها تحالفا عسكريا، لكنه أضاف أن هناك المزيد ينبغي فعله بما في ذلك إعادة العمل بالهدنة وتحويلها إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.

وذكر الأمير فيصل بن فرحان خلال حديثه بإحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أن الصراع المستمر منذ ثمانية أعوام لن يحل إلا من خلال تسوية سياسية.

وفي نفس الجلسة، قال هانس غروندبرغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إن إنهاء الحرب “لن يكون سهلا” مضيفا أن انعدام الثقة مازال قائما لكن خطوات كبيرة تم اتخاذها في الآونة الأخيرة.

وضمن نشاط الوفد السعودي في المنتدى، قالت السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة ريما بنت بندر آل سعود إن الحفاظ على الشراكة الإستراتيجية طويلة الأمد بين الرياض وواشنطن “ضرورية للغاية” للاستقرار العالمي.

وأضافت السفيرة ريما بنت بندر آل سعود “نعم كانت هناك لحظة صراع وخلاف، لكن هذا لا ينتقص من حقيقة أننا حليفان إستراتيجيان وأننا أصدقاء، وهذه العلاقة مهمة للعالم”.

وكان الحضور السعودي الأبرز لوزير المالية الذي قال إن بلاده تنبأت بحدوث تضخم عالمي يؤثر على أسعار السلع الأساسية منذ يوليو 2021.

وذكر الوزير السعودي في كلمة له خلال مشاركته في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، أن المملكة تحصنت ضد فرضية التضخم منذ ذلك الحين، وتمكنت من خلال قرارات وإجراءات بين الحكومة والبنك المركزي من إدارة تحركات أسعار السلع محليا في تلك الفترة وصولا إلى تضخم معتدل مقارنة مع غالبية دول العالم.