زاك كينج يكشف أسرار صناعة المحتوى الناجح

كينج: على الرغم من قصر مدة الأفلام أو المقاطع التي أنتجها وفريقي، إلا أنها غنية بالتفاصيل.
الثلاثاء 2025/01/21
أبرز أسباب نجاح زاك كينج اعتماده على مقاطع فيديو قصيرة ذات تأثير

دبي- استعرض صانع المحتوى الأميركي زاك كينج وأحد مشاهير موقع يوتيوب، تجربته الملهمة في عالم منصات التواصل الاجتماعي، في جلسة بعنوان “كيف تبقى حاضراً في ذهن المتابعين على مدار عقد؟” خلال فعاليات قمة المليار متابع 2025 في دبي.

وتطرق كينج إلى كيفية انطلاقه في عالم صناعة المحتوى، والتحديات التي واجهها، فضلاً عن إستراتيجياته في جذب الملايين من المتابعين من حول العالم. وعبّر عن سعادته لما وصل إليه من قاعدة جماهيرية عريضة وصلت إلى 175.3 مليون متابع على منصات التواصل الاجتماعي من خلال المقاطع المصورة القصيرة التي لا تتعدى دقائق معدودة.

وقال “أدركت من أول الطريق أن الرحلة ليست سهلة وأن النجاح يحتاج إلى مجهود ودراسة ومتابعة دائمة لكل ما هو جديد، لذلك حاولت أن أجعل من ساعات يومي مدرسة لتعلم أحدث السبل لاستخدام التقنيات الرقمية الحديثة.”

وأوضح أنه بدأ رحلته في عمر صغير، وكانت محطته الأولى في سن السابعة حين أهداه والداه كاميرا قديمة يصنع من خلالها ذكريات طفولته، ثم حرص على تعلم فنون التصوير وأساليبه المختلفة ليجد نفسه يغوص يوماً بعد يوم في هذا العالم الساحر.

2008

كان نقطة التحول الحقيقية في حياته حين دشن موقعه الإلكتروني، وقام من خلاله بتقديم نصائح، ودروس تدريبية عن برنامج "فاينال كت برو"

وذكر أنه عندما بلغ السادسة عشرة قام بشراء كاميرا حديثة وحاسب آلي ليبدأ في تعلم كيفية استخدام برامج المؤثرات البصرية المختصة بتعديل الأفلام “فاينال كت برو”، إلا أنه واجه صعوبات لعدم توافر دروس تعليمية مفيدة عن البرامج على المواقع الإلكترونية حينها.

ولفت إلى أن عام 2008 كان نقطة التحول الحقيقية في حياته حين دشن موقعه الإلكتروني، وقام من خلاله بتقديم نصائح، ودروس تدريبية عن برنامج “فاينال كت برو”، كما بدأ في استخدام قناته على يوتيوب لنفس الغرض حتى نجح في تكوين قاعدة من المتابعين.

وأضاف أنه في عام 2013 بدأ التعاون مع موقع “ﭬاين” المخصص لمقاطع الفيديو القصيرة والذي ساهم في وضعه على قوائم مشاهير التواصل الاجتماعي وجعل متابعيه بعشرات الملايين من كافة أنحاء العالم.

ويرى كينج أن أبرز أسباب نجاحه في عالم صناعة المحتوى اعتماده على مقاطع فيديو قصيرة ذات تأثير معتمداً على مجموعة من الخدع البصرية، ومن أبرزها رسم صورة ومن ثم جعلها جزءاً من الواقع.

وتابع كينج “على الرغم من قصر مدة الأفلام أو المقاطع التي أنتجها وفريقي، إلا أنها غنية بالتفاصيل التي تجعلها وكأنها قصة قصيرة متكاملة الملامح، كما أن جودة مقاطع الفيديو التي أنشرها تعكس عملي الشاق والجهد الكبير والأيام التي أقضيها في التحضير لها، إلى جانب اعتمادي دائماً على إضافة لمسات إبداعية وأفكار جديدة مبتكرة في كل مقطع.”

وعبر زاك كينج عن إعجابه بإمارة دبي معتبراً أنها أحد المراكز العالمية لاحتضان المبدعين والموهوبين وأصحاب الرؤى من كافة أنحاء العالم.

ويأتي حديث كينج خلال أكبر قمة عالمية في اقتصاد صناعة المحتوى، والتي نظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير الجاري، بدبي، تحت شعار “المحتوى الهادف”، حيث تشهد القمة في نسختها الثالثة زخماً كبيراً بمشاركة أكثر من 15 ألف صانع محتوى ومؤثر وأكثر من 420 متحدثاً و125 رئيساً تنفيذياً وخبيراً عالمياً.

5