رينو تقدم مفهومها للمغامرة النظيفة بنموذج هيبي كافيار موتيل

باريس/هانوفر - طورت شركة صناعة السيارات الفرنسية رينو سيارة جديدة للأثرياء الذين يعشقون الرحلات والحياة في الطبيعة البرية وأطلقت عليها اسم “هيبي كافيار موتيل”، لكن يبدو أنها لم تحظ بإعجاب البعض من النقاد.
وتعتمد هذه المركبة بشكل أساسي على النسخة الكهربائية من السيارة الفان رينو كانغو وتوصف بأنها “مسكن متنقل للمغامرين وعشاق الرياضة الذين يحبون الحياة في الخلاء”.
وبفضل مفهوم “سبيس نوماد ترافيك” الذي توفره السيارة كانغو من الجيل الثالث، تمتلك الشركة الفرنسية الآن شاحنة مدمجة بالكامل في مجموعتها.
ولكن، قبل إضافة نموذج الإنتاج هذا إلى الكتالوغ الخاص بها، قامت العلامة التجارية بتصميم نموذج أولي للمركبة التي تم عرضها مؤخرا خلال معرض دوسلدورف للكرفانات لتشعل بذلك شرارة التشويق قبل تقديمها للجمهور.
الطراز يستهدف الباحثين عن فرص للحياة في الطبيعة مع الاستمتاع بالرفاهية التي تقدمها فنادق الخمس نجوم
وسيتم الكشف عن هذه السيارة في معرض آي.أي.أي ترانسبورت بمدينة هانوفر الألمانية في التاسع عشر من سبتمبر المقبل، ويقول المختصون إنه من غير المحتمل دخولها مرحلة الإنتاج واسع النطاق.
وقالت رينو إن السيارة هيبي كافيار موتيل تستهدف سوقا محددة “لتلبية الطلب المتزايد على السفر والبحث عن فرص للحياة في الطبيعة البرية، مع الاستمتاع بالراحة والرفاهية التي تقدمها فنادق الخمس نجوم”.
ويبدو أن هذه النسخة أقل فخامة وتذكر رينو فقط مقعدا طويلا يتحول إلى سرير والعديد من “مساحات التخزين الذكية” المصممة لحمل المعدات الرياضية.
وتبرز الشركة المصنعة أيضا حامل تزلج مثبتا على السقف، والذي لا يتداخل مع السقف البانورامي. وقد تم استخدام المواد المعاد تدويرها مثل الإطارات والفلين للأرضيات والأرفف والميزات الداخلية الأخرى.
وعلق إريك شيلينج المتخصص في موضوعات السيارات، والذي يكتب لموقع السيارات “جالوبينك” كلمات قاسية عن هذه السيارة وقال إنه “يحتقرها”.
وأضاف أنها “سيارة نقل للأثرياء الذين يدعون أنهم فنانون متحمسون أو شيء من هذا القبيل ومن غير المحتمل دخولها مرحلة الإنتاج لذلك فهي تستحق بعض الازدراء” ووصفها بأنها “قمامة” رينو.

ويصل مدى السيارة هيبي كافيار موتيل الكهربائية إلى 285 كيلومترا، وتحتاج إلى نصف ساعة تقريبا لشحن البطارية لمسافة إضافية تبلغ قرابة 170 كيلومترا.
وبحسب المواصفات الفنية التي أعلنت عنها الشركة فإن قدرة المحرك الكهربائي لهذه الأيقونة يبلغ حوالي 90 كيلوواط (120 حصانا) وتعمل ببطارية بقدرة 45 كيلوواط في الساعة.
والهدف هنا هو تسليط الضوء على نسخة إي – تيك إلكتريك كانغو، والمجهزة الآن بمحرك قدرته 120 حصانا، وبطارية 45 كيلوواط في الساعة وقوة شحن يمكن أن تصل إلى 80 كيلوواط في التيار المباشر.
وتقول رينو إن هذه السيارة النموذجية تكشف عن استراتيجيتها لتخفيض الانبعاثات الكربونية في كل دورة حياة السيارة بما في ذلك الأرفف والأرضية المصنوعة من إطارات معاد تدويرها بالإضافة إلى المحرك الكهربائي.
ومع ذلك يفقد هذا الإصدار جزءا كبيرا من انضغاطه، لكن الحجم لا يزال أقل جاذبية وقوة من حجم طراز سبيس نوماد ترافيك لاسيما من حيث العرض والارتفاع مع السماح لهيبي كافيار موتيل لموتيل بالحفاظ على مجموعة ضئيلة من الامتيازات التي تتمتع بها شقيقتها.
وحتى تغطي ذلك القصور فقد ذكر المصممون في العلامة التجارية العريقة عن وجود عدة مساحات تخزين ذكية والتي تتيح لك تخزين المعدات الرياضية في الداخل والخارج.
أما بالنسبة إلى السكك الحديدية الموجودة بالجناح ويقصد هنا الباب الجانبي فهي تجعل من الممكن نقل الزلاجات دون الحاجة إلى التضحية بالسطوع الذي يوفره السقف الزجاجي الكبير.
وهكذا تقدم العلامة التجارية الفرنسية سيارتها الاستعراضية الجديدة على أنها “معسكر أساسي” يسمح للمرء بالقفز بسهولة من مكان إلى آخر بفضل استقلالية تبلغ 285 كيلومترا.
كما لا تترك الزخرفة الخاصة للسيارة مجالا للشك في استخدامها. وهكذا فمن السهل ملاحظة النقوش على الأبواب وهي زخرفة تذكر بروح الجبل والصحراء.
ويمكن أن تروق فكرة تقديم شاحنة مجهزة على أساس كانغو بعض المستخدمين وربما تكون منافسة جدية لسيارة فولكسفاغن كادي كاليفورنيا.
ومع ذلك، لدى المختصين تساؤلات عن مدى نجاح الإصدار والذي سيكون كهربائيا بشكل كامل بقدر ما شهده طرازا بيجو ريفتر وسيتروين بيرلينغو أم.بي.في.أس وكلاهما منافسان لرينو كانغو.
وعلى أي حال فإن هذا النموذج يتمتع بفرص كبيرة حتى يصبح حقيقة واقعة، لأن رينو تقدم هيبي كافيار موتيل على أنه “الفصل الثاني من استراتيجية منتجاتها المتعلقة بالمركبات الترفيهية”.