ريفيان تنضم إلى قافلة مبتكري السيارات الكهربائية الصغيرة
يغذي السباق التكنولوجي المتزايد بين شركات السيارات فرص اعتماد تسلسل هرمي جديد ضمن هذه الصناعة في ظل التركيز على إيجاد حلول تنسجم مع البيئة وأيضا للتغلب على الازدحامات في المدن عبر مركبات صغيرة الحجم، ولذلك تدخل ريفيان بنموذج جديد يتوقع أن يحظى بالكثير من الإقبال عند إطلاقه.
ديترويت (الولايات المتحدة)- تمتلك السيارات الكهربائية الصغيرة فرصا لتحقيق انتشار واسع في غضون سنوات قليلة من الآن، وذلك بفضل حجمها المناسب للمدن الكبيرة، كما أنها تعتبر مناسبة لتقليل الضوضاء وخفض انبعاثات الكربون.
وفي كل عام يضيف المصنعون المزيد من السيارات الكهربائية إلى مجموعاتهم، والجميع يعمل على تطويرها، من الشركات العريقة إلى الأسماء الجديدة مثل لوسيد وكانو وريفيان وغيرها.
وفي أحدث جولة في هذا المسار ستنضم شركة ريفيان الأميركية المتخصصة في سيارات الدفع الرباعي والشاحنات الكهربائية لتوسيع أعمالها لتشمل المركبات الأصغر حجما بكثير.
وتعرف هذه النوعية من المركبات بأنها أيّ سيارة لا يزيد طولها عن أربعة أمتار ونصف المتر. ورغم أن بعض الطرزات الأكبر حجمًا مثل تسلا موديل 3 أو بي.واي.دي سيل لا تنطبق عليها هذه المواصفات، إلا أن هناك العديد من الخيارات الرائعة في هذه الفئة.
آر.جي سكارينج: التحول الكامل يتطلب تنوعا في المركبات وأشكالها
وإدراكًا منها للحاجة الماسة إلى مركبات كهربائية صغيرة الحجم لتمكين التحول المستدام لنظام النقل العالمي، أطلقت ريفيان برنامجًا تجريبيًا يركز على المركبات الكهربائية الصغيرة قبل عدة سنوات.
وكان الهدف من هذا الجهد الأولي دراسة كيفية توظيف قوة ريفيان في البرمجيات والإلكترونيات والدفع الكهربائي لإنشاء هيكل تكلفة متميز وتحسين المنتج بشكل كبير مقارنةً بالعروض المتاحة حاليًا.
ومع تقدم هذه الجهود، اتضح أن نهج ريفيان لديه القدرة على فتح آفاق واسعة، تستحق أن تكون شركة مستقلة، مُحسّنة بناءً على منتجات مختلفة، وترسيخ مكانة العلامة التجارية، وأسواقها.
وتظل مركبات ريفيان متخصصة، بينما لا تزال وسائل التنقل الصغيرة قادرة على جذب جمهور أوسع بكثير، وخاصة أن المسؤولين في الشركة لا ينوون أن يقتصروا على الولايات المتحدة وأوروبا بل يستهدفون أيضاً بلدان آسيا وأفريقيا.
وفي حين تنتظر الكشف عن نماذجها الأولى، تقدم الشركة نفسها أيضا تذكرة دخول إلى سوق متغيرة بسرعة، وهي خطوة جريئة، ولكنها تبدو أكثر إثارة للاهتمام بالنسبة إلى عامة الناس من التركيز على تصنيع الروبوتات الشبيهة بالبشر.
ومنذ عدة أشهر، يعمل فريق مستقل صغير على هذا المشروع. ومع ذلك، سيتم ذلك تحت اسم آخر. وفي الواقع، أطلقت الشركة رسميًا أعمالها في مجال المركبات الكهربائية الصغيرة، وتُسمى “ألزو”، مُعلنةً بذلك دخولها سوق المركبات الكهربائية خفيفة الوزن.
وللوهلة الأولى، يبدو هذا المشروع بعيدا كل البعد عن شاحنات التوصيل وسيارات الدفع الرباعي وشاحنات البيك أب الخاصة بشركة أمازون للأفراد. ومع ذلك، فإنها تشترك معها في عدة نقاط.
وريفيان، المعروفة بسيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات آر 1 أس والشاحنة الصغيرة آر 1 تي، بدأت برنامجا سريا قبل سنوات لاستكشاف مفهوم التنقل الدقيق، مُدركةً الطلب المتزايد على خيارات النقل الأصغر حجما والمستدامة.
وفي عام 2022، سجّلت الشركة علامات تجارية للدراجات الكهربائية والدراجات البخارية ومكوناتها ذات الصلة، بهدف الاستفادة من نظام الدفع والبرمجيات المُتطور للسيارات الكهربائية لتطوير منتجات أكثر كفاءةً وفاعليةً من حيث التكلفة.
ومع تطوير ريفيان لتقنياتها وخفض تكاليفها، رأت فرصةً كبيرةً في مجال التنقل الدقيق، وقررت الشركة إطلاق شركة مستقلة. كما حصلت أيضًا على تمويل بقيمة 105 ملايين دولار من شركة إكليبس فينتشرز لدفع عجلة نموها.
وسيتولى الرئيس التنفيذي لشركة ريفيان، آر.جي سكارينج، منصب رئيس مجلس الإدارة في شركة ألزو، بينما سيتولى كريس يو، نائب رئيس برامج ريفيان المستقبلية، منصب الرئيس.
وبحسب سكارينج، يتطلب التحول الكامل إلى النقل الكهربائي تنوعًا في أنواع المركبات وأشكالها. كما تهدف الشركة إلى طرح منتجات مبتكرة للتنقل الدقيق من شأنها أن تُحدد فئات جديدة.
◄ ريفيان، المعروفة بسيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات آر 1 أس والشاحنة الصغيرة آر 1 تي، بدأت برنامجا سريا قبل سنوات لاستكشاف مفهوم التنقل الدقيق
وتخطط الشركة الناشئة، التي تضم حاليًا حوالي 70 موظفًا سابقًا في شركات أبل وغوغل وتسلا وأوبر، للكشف عن أول منتجاتها في وقت لاحق من هذا العام.
وبينما لا تزال التفاصيل شحيحة، يقول سكارينج إن المنتج سيحتوي على مقعد وعجلتين وشاشة وبعض أجهزة الكمبيوتر وبطارية.
وفي غضون ذلك، تواصل ريفيان استعداداتها لإطلاق سيارتها متوسطة الحجم آر 2، ويسير توسيع الإنتاج في مصنعها في نورمال بولاية إلينوي الأميركية، كما هو مخطط له. ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التسليم في النصف الأول من عام 2026.
ومع تزايد الطلب على وسائل نقل مستدامة وفعالة، برزت المركبات الكهربائية الصغيرة كقطاع حيوي في الصناعة ولأنها غالبًا ما تكون في أوج كفاءتها داخل المدينة، حيث حيث تكون استعادة الطاقة أسهل، وعزم الدوران يحدث فرقا كبيرًا عند القيادة السريعة.
وقد تعني الحياة في المدينة أن المساحة محدودة ومع وضع ذلك في الاعتبار، ولذا تنصح منصة إدموندز المتخصصة في السيارات المشترين الذين يرغبون في سيارة واسعة ذات مساحة صغيرة بإضافة كيا سول إلى القائمة.
وتُعتبر سول أصغر سيارات كيا، لكن شكلها الصندوقي يوفر مساحة واسعة للرأس والأرجل في كل من الصفين الأمامي والثاني. كما أن مساحة صندوق الأمتعة البالغة 24.2 قدم مكعب تستحق الثناء.
ويتطلب الأمر بعض اللمسات الإضافية للتميز في بيئة المدينة. ولهذا السبب، تستحق سيارة بويك إنفيستا مكانًا في هذه القائمة. إذ تتميز بتصميمها الجذاب الذي يشق طريقًا أنيقًا بين السيارات. وقليل من السيارات قادرة على تحقيق ذلك بسعر مناسب للميزانية.
ومن الداخل والخارج، تبدو إنفيستا وكأنها سيارة أغلى مما هي عليه في الواقع. فشاشة اللمس جذابة وسهلة الاستخدام، بينما تضفي الميزات المتوفرة، مثل المقاعد الأمامية المُدفأة وعجلة القيادة المُدفأة، والباب الخلفي الكهربائي، والمساحات المُستشعرة للمطر، لمسةً راقية على أرخص سيارة من بويك.
وإحدى المزايا هي مساحة التخزين، فشكل إنفيستا الانسيابي يعني أن حجم صندوق الأمتعة أقل مما توفره العديد من السيارات المنافسة.
وتتميز سوبارو كروس تريك بنظام دفع رباعي قياسي ومظهر متين لسيارة مصممة للقيادة في البرية. ولحسن الحظ، تتمتع كروس تريك بنفس القدر من الكفاءة في أجواء المدن.
وتمنح السيارة ارتفاعًا إضافيًا للركوب للمساعدة في القيادة على الطرق الوعرة، ولكن هذا الخلوص الإضافي مفيد أيضًا عند التعامل مع مطبات السرعة الكبيرة أو مداخل مواقف السيارات شديدة الانحدار.
ويقترح الخبراء تجنب المحرك الأساسي رباعي الأسطوانات بقوة 152 حصانًا والترقية إلى الإصدار الأكثر قوة بقوة 182 حصانًا. وتزود سوبارو جميع سيارات كروس تريك 2025 بهذا المحرك باستثناء الطراز الأساسي.
وتتميز المقصورة الداخلية بالبساطة والمتانة، وأدوات التحكم موزعة بشكل منطقي وفي متناول اليد. وبسعة 19.9 قدم مكعب تُعد مساحة الشحن أصغر من سيارات الدفع الرباعي المدمجة. ومع ذلك، فإن أرضية التحميل المنخفضة والفتحة الواسعة تجعلان من السهل نقل العناصر الضخمة على متنها.
