رياضة البيلاتس لمواجهة ضغوط الحياة

ساربروكن - قالت مدربة اللياقة البدنية الألمانية إليزابيث جرازر إن ممارسة رياضة البيلاتس تعمل بشكل عام على تدريب القوة والحركة والتناسق، وتساعد على ثبات الجذع (منتصف الجسم) وتحسن وضعية الجسم.
وأضافت جرازر أنه يمكن زيادة فاعلية رياضة البيلاتس من خلال ممارستها على جهاز الريفورمر، وهو عبارة عن جهاز يشبه إطار السرير يشتمل على حبال ونوابض، مشيرة إلى أن التدريب بانتظام على هذا الجهاز يعمل على تدريب الذراعين والساقين بصورة أكبر من تمارين البيلاتس التقليدية، ما يساعد على بناء العضلات من ناحية وزيادة قوة التحمل من ناحية أخرى.
وشددت على أهمية ممارسة التمارين على جهاز الريفورمر تحت إشراف المدرب؛ نظرا لأن الممارسة الخاطئة قد تؤدي إلى تحميل خاطئ وإصابات.
ورياضة البيلاتس هي نظام لياقة بدنية تم تطويره في أوائل القرن العشرين من قبل جوزيف بيلاتس في ألمانيا، الذي أطلق على نظامه اسم “علم السيطرة”، لأنه يعتقد أن أسلوبه يستخدم العقل في السيطرة على العضلات حيث أن البيلاتس هو روتين تكييف الجسم، الذي يساعد ليس فقط على بناء المرونة، بل أيضا على القوة والتحمل والتنسيق في الساقين والبطن والذراعين والظهر، فضلا عن تحسين وظائف الرئة.
وتعتبر تدريبات البيلاتس طريقة تمرين تستهدف كل الجسد، وكانت مخصصة لعلاج إصابات الحروب، وهي حاليا ملائمة جدا لجميع المشكلات الناتجة عن ضغوط الحياة والعمل بشكل متواصل على المكاتب، إضافة إلى أنها تساعد الحوامل في تسهيل عمليات الولادة الطبيعية.
كما أنها تضيف أجواء مختلفة على الروتين الرياضي للأشخاص، إذ أن الكثير من الناس يشعرون بالملل من الآلات الرياضية المعتادة أو التدريبات الشاقة التي تحتاج إلى مجهود كبير، لكنهم وجدوا في البيلاتس فاعلية كبيرة بمجهود منظم يعتمد بشكل أساسي على التنفس الصحيح والتحكم بالعضلات.
وأكثر الإيجابيات التي تمت ملاحظتها على أجساد النساء المنتظمات في ممارسة رياضة البيلاتس ثلاث مرات أسبوعيا، تتمثل في “صغر حجم الوسط والأرداف” خلال نحو شهرين.