روسيا غاضبة من مرتزقة أردوغان في قره باغ

موسكو - قالت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء إن مقاتلين من سوريا وليبيا تم استقدامهم إلى منطقة النزاع بين أرمينيا وأذربيجان، وتطالب بسحبهم فورا في لغة تصعيدية تعكس غضبا روسيا من التدخل التركي.
وأكدت الخارجية أن "مقاتلين من جماعات مسلحة غير شرعية، خاصة من سوريا وليبيا، يتم نشرهم في منطقة النزاع بناغورني قره باغ للمشاركة في المعارك".
وأضافت أنها "تشعر بقلق شديد حيال عمليات التي لا تقود إلى المزيد من التصعيد في منطقة النزاع فحسب، بل وتخلق أيضا تهديدات طويلة الأمد على أمن جميع دول المنطقة".
ودعت الدول المنخرطة في القتال إلى منع استخدام "الإرهابيين والمرتزقة الأجانب" في الصراع، في إشارة إلى تركيا.
وقال مصدران من المعارضة السورية لـ"رويترز" في وقت سابق إن تركيا ترسل مقاتلين سوريين من المعارضة لدعم أذربيجان، وهو ما نفته تركيا وأذربيجان.
وطالبت الخارجية الروسية "قادة الدول المعنية باتخاذ إجراءات فعالة لمنع استخدام إرهابيين ومرتزقة أجانب في النزاع وإخراجهم الفوري من المنطقة".
وكانت أرمينيا اتهمت السلطات التركية، الاثنين، بتقديم دعم عسكري مباشر لأذربيجان وسط تصاعد للاشتباكات بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين بسبب إقليم ناغورني قره باغ.
وقالت وزارة الخارجية الأرمينية في بيان إن تركيا لها "وجود مباشر على الأرض". وأضافت أن خبراء عسكريين من تركيا "يقاتلون جنبا إلى جنب" مع أذربيجان التي قالت يريفان إنها تستخدم أيضا أسلحة تركية من بينها طائرات مسيرة وحربية. كما تحدث السفير الأرميني لدى روسيا، فاردان تاجانيان، عن مشاركة مسلحين نقلتهم تركيا من سوريا في الأعمال القتالية في ناغورني قره باغ.
وسبق أن دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال محادثات هاتفية منفصلة مع نظيريه الأذربيجاني، جيهون بيراموف والأرميني، زوراب مناتساكانيان، الطرفين إلى وقف فوري لإطلاق النار.
ويأتي الموقف الروسي فيما أعلنت أذربيجان عزمها مواصلة حملتها العسكرية التي وصفتها بـ"الشرعية" في ناغورني قره باغ، وذلك بعد أن دارت اشتباكات جديدة في المنطقة مع أرمينيا، الأربعاء.
وأفادت تقارير بمقتل العشرات وإصابة المئات في القتال الذي بدأ الأحد، وامتد إلى ما وراء حدود الجيب، مما يهدد بحرب شاملة بين جمهوريتي أذربيجان وأرمينيا السوفيتيتين السابقتين.
ويزيد القتال من المخاوف بشأن الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز، وهي ممر لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز إلى الأسواق العالمية، ومن احتمال استدراج القوتين الإقليميتين روسيا وتركيا، اللتين تقفان على طرفي نقيض في الأزمة كما الحال بالنسبة لسوريا وليبيا.