روسيا تحذر إسرائيل من ضرب المنشآت النووية الإيرانية

موسكو - قال نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف اليوم الخميس إن موسكو حليفة طهران حذرت إسرائيل من حتى التفكير في توجيه ضربة لمنشآت نووية إيرانية وفق ما نقلته وكالة تاس الروسية للأنباء، فيما تمثل التصريحات أقوى رسالة تحذير من الروس وسط تهديدات إسرائيلية بتوجيه ضربة لإيران على هلفية الهجوم الصاروخي الإيراني بداية الشهر الجاري.
وبعد الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل في أول أكتوبر بحوالي 200 صاروخ ثارت تكهنات بأن إسرائيل قد تضرب منشآت نووية إيرانية كما هددت منذ فترة طويلة.
وقالت طهران إن الهجوم جاء ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله واللواء في الحرس الثوري عباس نيلفروشيان في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في هجوم بطهران في 31 يوليو نُسب للدولة العبرية.
ونقلت تاس عن ريابكوف قوله "لقد حذرنا مرارا ونواصل التحذير، لتحذير (إسرائيل) من حتى التفكير افتراضيا في إمكانية توجيه ضربة لمنشآت نووية (إيرانية) وبنية تحتية نووية" مضيفا "سيكون ذلك تطورا كارثيا وإنكارا تاما لجميع المبادئ القائمة في مجال ضمان السلامة النووية".
وتخشى إسرائيل والدول الغربية من أن إيران تطور قنبلة نووية تحت غطاء برنامج لأغراض سلمية للطاقة النووية، وهو ما تنفيه طهران.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان يوم الثلاثاء إن إسرائيل ستنصت إلى الولايات المتحدة لكنها ستتصرف بما يتناسب مع مصالحها الوطنية.
وجرى إرفاق البيان بمقال في صحيفة واشنطن بوست ذكر أن نتنياهو أبلغ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بأن إسرائيل ستضرب أهدافا عسكرية إيرانية وليس أهدافا نووية أو نفطية.
وكان سياسيون بارزون في إسرائيل على غرار رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت وزعيم حزب إسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان طالبوا الحكومة باستغلال التوتر لشن هجوم على المنشآت النفطية والنووية في إيران.
وتوعد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إسرائيل الخميس بضربة "موجعة" في حال هاجمت أهدافا إيرانية وهو ما تعهدت إسرائيل القيام به بعد هجوم صاروخي إيراني على أراضيها مطلع الشهر الحالي.
وحذّر سلامي الإسرائيليين قائلا "إن ارتكبتم خطأ وهاجمتم أهدافا لنا في المنطقة أو في إيران فسنوجه مجددا ضربة موجعة لكم".
وندد سلامي بتسليم الولايات المتحدة منظومة ثاد المضادة للصواريخ لاسرائيل مؤكدا أنها لا تشكل درعا "موثوقة" لصد هجوم إيراني.
وقال "انتبهوا، نحن نعرف نقاط ضعفكم وأنتم تعرفونها أيضا جيدا".
ونقلت وسائل إعلام روسية رسمية عن ريابكوف قوله أيضا إن موسكو على اتصال دائم بإيران بغض النظر عن مستوى التوتر في المنطقة.
وتعزز روسيا العلاقات مع الجمهورية الإسلامية منذ بدء حربها في أوكرانيا وتستعد لتوقيع اتفاقية شراكة كبيرة مع طهران حيث زودت السلطات الإيرانية موسكو بترسانة من الصواريخ الباليستية والمسيرات.
ونتيجة لهذا التعاون فرضت العديد من العواصم الغربية وفي مقدمتها واشنطن عقوبات مشددة على البلدين.
ومؤخرا التقى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كازاخستان حيث أكدا اصرارهما على تعزيز التعاون في مختلف المجالات.