روحاني يعلن التوصل إلى اتفاق لإلغاء العقوبات الرئيسية على طهران

إيران والولايات المتحدة تقتربان من التوصل إلى صيغة من أجل إحياء الاتفاق النووي للعام 2015.
الخميس 2021/05/20
ترجيحات بعقد اتفاق وشيك لإحياء الاتفاق النووي

طهران - قال الرئيس الإيراني حسن روحاني الخميس إن القوى الغربية وافقت على إلغاء العقوبات الرئيسية المفروضة على بلاده.

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عنه القول خلال تدشين مشاريع لوزارة النفط "إنهم في فيينا يتفاوضون وموافقون على أنهم سيلغون جميع العقوبات الرئيسية. الحديث الآن عن القضايا الجزئية والتفصيلية".

وأوضح "لقد وافقوا على إلغاء العقوبات المفروضة على النفط والبتروكيماويات والشحن والتأمين والبنك المركزي. لقد اتخذنا الخطوة الرئيسية والكبيرة وتم الاتفاق الرئيسي".

وكانت وكالة "بلومبرغ" للأنباء نقلت الأربعاء عن مسؤول أوروبي بارز القول إن إيران والولايات المتحدة اقتربتا من التوصل إلى صيغة من أجل إحياء الاتفاق النووي بين الجمهورية الإسلامية والقوى العالمية، والذي يرجع إلى عام 2015.

واستؤنفت المحادثات في فيينا في السابع من مايو مع الأطراف المتبقية في الاتفاق، وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. واجتمعت الأطراف في فندق فخم بينما كان الوفد الأميركي موجودا في فندق على الجهة المقابلة من الشارع.

وتشترط طهران إلغاء كافة العقوبات التي فرضتها واشنطن في عهد ترامب، لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

ويتنقل دبلوماسيون أوروبيون بين الوفدين الأميركي والإيراني لأن طهران ترفض إجراء مباحثات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن كيفية استئناف الامتثال للاتفاق، الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب في 2018، مما دفع إيران إلى البدء في انتهاك شروطه بعد نحو عام.

والأربعاء رجح دبلوماسيون غربيون حدوث اتفاق بين القوى الكبرى وإيران حول الملف النووي خلال الجولة القادمة من المفاوضات.

وقال مبعوث روسيا للمحادثات النووية الإيرانية الأربعاء إن المفاوضين يشعرون بحدوث تقدم جيد، بعد أحدث جولة للمفاوضات التي تستهدف إحياء الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015، وإن اتفاقا أصبح "في المتناول".

وقال المدير السياسي للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا إنه "واثق تماما" في أنه سيكون هناك اتفاق نهائي لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وأضاف مورا، الذي ينسق المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، للصحافيين في نهاية الجولة الرابعة من المحادثات في فيينا "لقد حققنا تقدما كبيرا على مدى الأيام العشرة الماضية، لكن ما زالت هناك أمور يتعين العمل عليها وسنجتمع الأسبوع المقبل وسنواصل العمل".

وقال مسؤولون إنهم يأملون في التوصل إلى اتفاق بحلول 21 مايو، وهو موعد انقضاء أجل اتفاق بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المراقبة المستمرة لبعض الأنشطة النووية الإيرانية.

ويعد رفع الكثير من هذه العقوبات أمرا حتميا إذا كان لإيران أن تصدر نفطها، وهو ما سيمثل أكبر استفادة تحصل عليها طهران من الالتزام بالاتفاق النووي وتقييد برنامجها النووي.

ويأمل الدبلوماسيون الذين يتفاوضون في فيينا بوضع خارطة طريق من شأنها أن تؤدي إلى رفع واشنطن للعقوبات المفروضة على إيران، وإعادة فرض طهران لقيود على برنامجها النووي.

وفي الثامن من مايو الجاري، هددت طهران بأنه إذا لم تثمر مفاوضات فيينا بحلول 24 مايو، فسيتم إغلاق كاميرات المراقبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في المنشآت النووية وتدمير مقاطع الفيديو المسجلة في الأشهر الثلاثة الماضية.

وكانت إيران علقت التطبيق الطوعي لبروتوكول معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في 23 فبراير2021، ولكن وفقا لاتفاق أبرمته مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ستبقى كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المنشآت النووية الإيرانية لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، لكن لن يتم تسليم أي تسجيل للوكالة خلال هذه الفترة.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها لا تزال تجري محادثات مع إيران بشأن سبل المضي قدما في اتفاق بشأن مراقبة المواقع النووية مدته ثلاثة أشهر ينقضي أجله غدا الجمعة، مضيفة أنها ستصدر تقريرا بهذا الشأن في غضون أيام.

وذكرت الوكالة في بيان الخميس "تجري الوكالة وإيران مشاورات في الوقت الراهن في ما يتعلق بتطبيق التفاهم القائم"، مشيرة إلى أن الاتفاق المبرم في 21 فبراير "لا يزال ساريا". وتابعت "سيقدم المدير العام تقريرا لمجلس محافظي (الوكالة) في الأيام المقبلة".