"روحانيات بصرية" معرض يقدم قراءة تشكيلية في فضاء الصورة

الفنان حمدي أبوالمعاطي يحرص بإدراكه الجمالي ووعيه المعرفي على مباغتة عقل المتلقي بمعالجات تعبيرية لها أبعادها ودلالاتها الرمزية.
السبت 2022/11/19
الإنسان عنصر رئيسي في لوحات الفنان

القاهرة - يقدم الفنان المصري حمدي أبوالمعاطي معرضه الفردي الجديد تحت عنوان “روحانيات بصرية” الذي يقول عنه إنه “قراءة بصرية في فلسفة الصورة”، ويستمر حتى آخر يوم في شهر نوفمبر الجاري بمركز الجزيرة للفنون.

ورأى رئيس قطاع الفنون التشكيلية خالد سرور خلال افتتاح المعرض أن الدكتور حمدي أبوالمعاطي “يعد واحدا من الأسماء البارزة والمؤثرة في الفن التشكيلي المصري وذلك منذ أن سجّل حضوره اللافت إثر تخرجه كفنان صاحب تجربة لها شخصيتها وأصالتها ثم دوره الأكاديمي والنقابي والمؤسسي وغيرها من المهام التي كللت مشواره بالتميز والثراء”.

وتابع “يأتي معرض الفنان بمركز الجزيرة للفنون مناسبة مهمة لمطالعة عالمه وتجربته الإبداعية التي تتسم بالتنوع الكبير. أكثر ما يدهشني في أسلوب حمدي أبوالمعاطي العلاقة المتبادلة بين الثابت والمتحرك فوق مسرح اللوحة وكأنه احتفال بصري بعناصر اللوحة عبر علاقات تبادلية بين الشكل واللون والتصميم والمضمون”.

وأضاف سرور “يحرص الفنان أبوالمعاطي بإدراكه الجمالي ووعيه المعرفي على مباغتة عقل وعين المتلقي برؤى ومعالجات تعبيرية لها أبعادها ودلالاتها الرمزية وفقاً لصياغات تعبيرية تجريدية، ليفرض عليه حتمية الوقوف أمام الأعمال وقراءتها وتلمّس جماليات خطوطها وألوانها وأشكالها ومفرداتها التشكيلية. تجربة مثيرة دائماً للمشاهدة والتمتع بها في حضرة فنان كبير. نتمنى له دوام الإبداع والتألق”.

حمدي أبوالمعاطي: المعرض قراءة بصرية في فضاء الصورة تبوح بأسرار روحانية
حمدي أبوالمعاطي: المعرض قراءة بصرية في فضاء الصورة تبوح بأسرار روحانية

والفنان حمدي أبوالمعاطي تخرج في كلية الفنون الجميلة قسم الغرافيك. وأقام أكثر من 20 معرضاً خاصاً به بجانب مشاركته في أكثر من 65 معرضاً جماعياً ودولياً وقوميا. كما تقلد منصب مدير متحف الفن المصري الحديث من يناير حتى مايو 2004 واختير عضو لجنة تحكيم في عدة محافل دولية، بالإضافة إلى أنه حصل على العديد من الجوائز أهمها جائزة مؤسسة الأهرام في صالون الأعمال الفنية الصغيرة 2002 و2003 والجائزة الثانية بصالون الشباب الرابع والجائزة الأولى بصالون الشباب الثالث.

ويُعرف الفنان أبوالمعاطي باستلهامه الطابع الرمزي المصري من عناصر ووحدات تشكل لوحاته متأثرا بالحضارة المصرية القديمة والقبطية والإسلامية في حين أنه يتناولها برؤية معاصرة تعبر عن فلسفته الخاصة تجاه القضايا العامة التي عادة ما تظهر بحالة جديدة ومختلفة ومتطورة في كل معرض يقيمه.

وحول فلسفة معرض “روحانيات بصرية” ذكر حمدي أبوالمعاطي أنه “قراءة بصرية في فضاء الصورة تبوح بأسرار روحانية تعلق بين الواقع والخيال. مفرداتها مزيج من الإحساس الروحاني، وفلسفة الوجود البصري في فضاء اللوحة التي أردت أن تعبر عن مكنون ما تفيض به المشاعر، لتنجرف أحيانا نحو الماضي القريب، وأحيانا أخرى نحو حاضر تتسرب وتنساب أحاسيسه، ولتكون حالة روحانية، تغزل خيوطها المشاعر بين الواقع والخيال.. رموز ودلالات تنساب في حالة وجدانية بطلها.. روحانيات بصرية”.

15