روايات "هوليوودية" لانفجار أبوظبي تثير السخرية

دفع انفجار أسطوانة غاز في أبوظبي إلى نشر روايات على مواقع التواصل الاجتماعي لا تمت للحقيقة بصلة، وصفها مغردون بأنها “سيناريوهات هوليوودية” مثيرة للسخرية.
أبوظبي – أثارت الروايات التي رافقت انفجارا في العاصمة الإماراتية أبوظبي جدلا وسخرية كبيرين على مواقع التواصل الاجتماعي.
أكدت فرق هيئة أبوظبي للدفاع المدني ليل الثلاثاء – الأربعاء أنها تمكنت من السيطرة على حريق في بناية بشارع حمدان، دون أن تنجم عن الحادث أي إصابات، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام”.
و”قامت الفرق المختصة بإخماد الحريق وإخلاء البناية احترازيا والسيطرة على الموقف، وجارية عملية التبريد وحصر الأضرار الناتجة عن الحريق”، وفقا للوكالة عبر تويتر. وأشارت الهيئة إلى “أن جميع الفرق المعنية تتعامل مع الموقف بشكل مباشر”.
كما دعت “الجمهور إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وتجنب تداول الإشاعات والمعلومات غير الصحيحة”.
كانت منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ادعت أن الحريق “ناجم عن انفجار” أو “تفجير إرهابي” قبل صدور التأكيد الرسمي.
وأظهرت تسجيلات مصوّرة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يجر التحقق من صحتها، انفجارا في أعلى مبنى، بينما سارعت أجهزة الطوارئ للوصول إلى الشارع المكتظ.
وكان حساب مختص بدحض الإشاعات غرد:
وقال مغرد:
وكانت روايات روجها الإعلام الإيراني والتركي ووجدت انتشارا على تويتر، أثارت سخرية واسعة.
وفيما قدمت وسائل الإعلام الإيرانية والموالية لها رواية تشير إلى تنفيذ ميليشيا الحوثي المدعومة من طهران هجوما صاروخيا من الأراضي اليمنية على أبوظبي استهدف إحدى البنايات، فقد ذهب الإعلام التركي إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث زعم أن جهاز المخابرات التركية نفذ هجوما على “جناح ملكي” في فندق بمدينة أبوظبي.
وقال تقرير نشره موقع “سونديكيكا” التركي إن الهجوم استهدف مقر إقامة زعيم المافيا التركي سادات بكر. ونقلت عدة وسائل إعلامية الرواية عن الموقع التركي، منها موقع هابر “خبر” التركي الذي نشرها على حسابه على تويتر.
وانتشرت المزاعم على موقع تويتر، لكنها أثارت سخرية الأتراك أنفسهم.
ورغم أن مقطع الفيديو القصير الذي تم تداوله على تويتر عقب الانفجار، غير كاف للتوصل إلى أي نتيجة بشأن الحادث، فإن اجتهادات كثيرة ذهبت إلى تأويله بما يخدم وجهات النظر المختلفة. ولم يظهر مقطع الفيديو القصير أي آثار لصاروخ قبيل الانفجار، كما لا توجد أي آثار على المبنى من الخارج تشير إلى اختراق صاروخ للمبنى، مما جعل بعض التقارير الإخبارية التركية تفيد بأن الانفجار ناجم عن “قنبلة أو متفجر تم زرعه داخل الجناح الملكي”.
وأصدرت السفارة الأميركية في وقت سابق تحذيرا بشأن “تقارير عن احتمال وقوع هجوم بصواريخ أو بطائرات مسيّرة”، لكنها سرعان ما حذفته في وقت لاحق، لتصبح مصداقيتها على المحك بحسب معلقين، حيث تبين اعتمادها على الشائعات وما يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي دون تثبت.
ووجهت السفارة على حسابها على تويتر الشكر لعمال الطوارئ في أبوظبي على احتواء الحريق بسرعة.
وغرد صحافي عراقي:
وقال معلقون إن اهتمام العالم بأبوظبي دليل على أهميتها، ساخرين من الرواية التي وصفوها بـ”الهوليوودية”، وفق تعبيرهم.
وكتب مغرد:
وغرد صحافي إماراتي:
وينتقد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في الإمارات الإشاعات المنتشرة حول الإمارات، ونشروا هاشتاغ #الإمارات_أمان.
وسنت الإمارات قانونا جديدا للجرائم الإلكترونية للحد من انتشار الإشاعات. وشدد النائب العام الإماراتي حمد الشامسي على أن الشائعات “تؤثر سلبا على الأمة. ويمكن أن ترقى إلى تهديد السلام المجتمعي ويضرب الخوف والذعر”. وقال الشامسي إن النيابة ستتخذ إجراءات قانونية رادعة ضد من ينشر مواد “محظورة قانونا”.