رهانات إسرائيلية على فرنسا لاحتواء التصعيد مع حزب الله

وزير الخارجية الإسرائيلي يقول إن منع نشوب حرب مع لبنان رهين بتنفيذ القرار الدولي 1701 بإبعاد مقاتلي حزب الله إلى شمال نهر الليطاني.
الاثنين 2023/12/18
خطر التصعيد يبقى قائما

تل أبيب - تراهن إسرائيل على دور لفرنسا في منع تحول المواجهات الجارية مع حزب الله إلى حرب موسعة، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين خلال لقاء الأحد مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا “بإمكان فرنسا أداء دور ايجابي وهام لمنع حرب في لبنان”.

وتشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل مواجهات يومية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، منذ اندلاع الصراع في قطاع غزة.

وقد اتخذت المواجهات نسقا تصاعديا خلال الأيام الأخيرة، وسط مخاوف من اندلاع مواجهة موسعة بين الجانبين.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إن منع نشوب حرب مع لبنان رهين بتنفيذ القرار الدولي 1701 بإبعاد مقاتلي حزب الله إلى شمال نهر الليطاني.

وأضاف كوهين “لا نقاتل حماس فحسب، بل نحارب أيضا الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان، الذي يخدم حكم الإرهاب في إيران ويعرض اللبنانيين للخطر”، على حد قوله بحسب ما نقله موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية. ولفت إلى أن “المسألة مع حزب الله يمكن حلها دبلوماسيا أو بالعمل العسكري. ولن يمنع الحرب سوى تنفيذ القرار 1701 وإبعاد إرهابيي حزب الله شمال (نهر) الليطاني”.

وفي 11 أغسطس 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع هذا القرار الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، بعد حرب استمرت 33 يوما بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي.

وينص القرار على إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان تكون خالية من أيّ مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).

وتعرض القرار الأممي للخرق في المواجهات الجارية، وسط دعوات لضرورة التزام الطرفين به.

وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية إن “خطر التصعيد يبقى قائما.. وفي حال خرجت الأمور عن السيطرة، أعتقد أن ذلك لن يكون في مصلحة أحد، وأقول ذلك لإسرائيل أيضا”، مضيفة “هذه الدعوة إلى الحذر وخفض التصعيد تنطبق على الجميع”. ومن المقرر أن تزور وزيرة الخارجية الفرنسية العاصمة اللبنانية بيروت الاثنين.

2