رفض أميركي يقصي رمطان العمامرة من ترؤس البعثة الأممية إلى ليبيا

الجزائر - أعلن وزير الخارجية الجزائري الأسبق رمطان لعمامرة الخميس تخليه رسميا عن التقدم لمنصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، ويأتي ذلك عقب رفض الولايات المتحدة دعم ترشحه دون ذكر الأسباب، غير أن مصادر دبلوماسية أشارت إلى أن تعيين الأخير يتعارض مع مبدأ الحياد.
وينوي العمامرة الاتصال هاتفيا "في الساعات القادمة" بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش لإعلامه بسحب ترشحه. وبدأ غوتيرش بالفعل البحث عن شخصية أخرى للمنصب.
وقال العمامرة (67 عاما) في بيان نشرته الصحافة الجزائرية "قام الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالمبادرة في 7 مارس 2020، ليعرض عليّ شخصياً منصب الممثل الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا".
وتابع "لقد منحت موافقتي من حيث المبدأ بروح التزام لصالح الشعب الليبي الشقيق وكذلك تجاه المنظمات العالمية والإقليمية المعنية بحل الأزمة الليبية".
لكن، أضاف الدبلوماسي الجزائري أن "المشاورات المعتادة التي يجريها غوتيريش منذ ذلك الحين لا يبدو أنها ستؤدي إلى إجماع مجلس الأمن والجهات الفاعلة الأخرى، وهو أمر أساسي لإنجاز مهمة السلام والمصالحة الوطنية في ليبيا".
ويشير مراقبون إلى أن العمامرة متهم بانحيازه للإسلاميين ودعمه للميليشيات في ليبيا على حساب الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر.
كما لقي خبر ترشيح لعمامرة ردود أفعال محلية متضاربة وأعلنت شخصيات موالية للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر رفضها له.
ويرى مراقبون أن خسارة وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة لمنصب المبعوث الأممي إلى ليبيا يعد فشلا للدبلوماسية الجزائرية، التي لم تتحرك بالشكل المطلوب في الأمم المتحدة للدفاع عنه كخيار كان سيساعد في تعزيز تقدير الجزائري الحواري والتصالحي للأزمة الليبية.
ومع استبعاد العمامرة، عاد وزير الخارجية التونسي السابق خميس الجهيناوي للواجهة كمرشح محتمل لخلافة غسان سلامة، فيما يشير متابعون إلى أن ترشيح الجهيناوي يصب لصالح إشارات أطلقها الرئيس التونسي قيس سعيّد لمساعي بلاده في التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية.