رضا عبدالسلام يعرض أعمالا من البيئة المصرية وحالاته الشعورية

المعرض التاسع والأربعون في مسيرة الفنان يضم أكثر من 100 لوحة تجسد أيام اللهو والحسرة والانكسار والنجاح.
الأربعاء 2023/10/11
تعبيرات مرتجلة

الإسكندرية (مصر) - خاض الفنان التشكيلي المصري رضا عبدالسلام طوال عقود تجارب متنوعة في التشكيل، وفي رصيده محطات فنية مهمة جعلته اليوم أحد أبرز الرسامين المصريين المعاصرين، وهو رغم تقدمه في السن إلا أنه لايزال حاضرا في الحراك الفني، إما باستعادة بدايته وسنوات التجربة الطويلة، أو بتنظيم معارض جديدة.

وتستضيف محافظة الإسكندرية معرضا فنيا جديدا للفنان التشكيلي، الذي يعمل أستاذ مادة التصوير بكلية الفنون الجميلة في جامعة القاهرة. يستمر المعرض حتى يوم السابع والعشرين من أكتوبر الجاري.

وبحسب بيان خاص، يعتبر المعرض التاسع والأربعين في مسيرة الفنان رضا عبدالسلام في مصر والعالم، ويضم أكثر من 100 لوحة تجسد أيام اللهو والحسرة والانكسار والنجاح والمرح، بحسب قول الفنان، مع استخدام طبقات من الألوان والظلال والتعبيرات المرتجلة.

وقال الفنان إن "اللوحات في هذا المعرض تعكس البيئة المصرية الخالصة والقديمة وكذلك حالته الشعورية في مختلف مراحل حياته"، مشيرا إلى أنه قدم أعماله في القاهرة وروما والكويت وشارك في العشرات من المعارض المحلية والدولية.

اللوحات في هذا المعرض تعكس البيئة المصرية الخالصة والقديمة وكذلك حالته الشعورية في مختلف مراحل حياته
◙ لوحات المعرض تعكس البيئة المصرية الخالصة وحالة الفنان الشعورية في مختلف مراحل حياته

وإلى جانب الرسم بالألوان الزيتية، كان الفنان طوال سنوات ممارسته للفن أحد المغرمين بإعادة تدوير الأشياء المستهلكة، وتوظيفها، إذ اعتاد أن يحتفظ بفوارغ الأشياء لإعادة استخدامها كوسيط فني لتحقيق نتائج جمالية قيمة، وقد تجلى ذلك في العديد من معارضه السابقة ومنها “البحث عن البهجة في الأزمنة المنسية”، حيث قام بتجميع عدد من دعوات المعارض بداية من السبعينات وقام بتوظيفها وتقديمها كجزء من الفلكور الشعبي.

كما جاءت العديد من لوحاته، تجميعا للنفايات والمفردات الجاهزة من زجاج وخشب وعلب وصور دون اتباع لأي قواعد فنية معروفة. يبني بها منحوتات، ويستخدم الألوان، ويغضب بتكويناته ليخلق لغة بصرية جديدة تحتج على القيم البرجوازية، وتعبر عن اليأس من الأوضاع السياسية، وعن هواجس ومشاعر الناس خلال الحروب.

الفنان رضا عبدالسلام، ولد ونشأ في مدينة السويس، وتخرج من كلية الفنون الجميلة عام 1977، نال درجة الدكتوراه في فلسفة الفن عام 1988 وعمل أستاذا في قسم التصوير الجداري في الكلية.

صاحبت رسومات الفنان كتابات العديد من المبدعين المصريين منذ منتصف السبعينات على صفحات جريدة "الأهرام"، ثم في دار الهلال المصرية. أقام لأعماله العديد من المعارض الخاصة، وشارك أيضا في العديد من المعارض الجماعية داخل مصر وخارجها.

صدرت له أربع كتب في الفن: كتاب "فن الرسم المصري المعاصر" عن دار الهلال 2002، وكتاب "الرسوم التحضرية وعلاقاتها بلوحات الفنان مصطفى أحمد" صادر عن المجلس الأعلى للثقافة 2001، وكتاب عن الفنان الراحل "شوقي زغلول" على هيئة قرص مدمج من قطاع الفنون التشكيلية، وكتاب "رسامون بين الصحافة والمعارض" صادر عن الهيئة العامة للكتاب ضمن سلسلة ذاكرة الفنون 2020.

له أيضا دراسات فنية حول الفنانين: منير كنعان، زكريا الزيني، محمد الشعراوي ورؤوف رأفت، كذلك حول قضايا الفن التشكيلي والتعليم، وفن الرسم المعاصر والبيئة والجمال.

◙ لوحات واقعية عن سيرة الفنان الفنية
◙ لوحات واقعية عن سيرة الفنان الفنية 

14