رشيد عديدو يعرض بورتريهات للأوجه المتعددة للهوية المغربية

الرشيدية (المغرب) - يعرض الفنان التشكيلي رشيد عديدو بالمركز الثقافي تاركة بالرشيدية مجموعة رائعة من اللوحات التي تعكس تنوع وثراء الثقافة الأمازيغية.
هذه الإبداعات الفنية، التي تم عرضها بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة، تتيح لرواد المعرض استكشاف عدد من البورتريهات لنساء يرتدين ملابس تقليدية أمازيغية متنوعة تعكس غنى تراث ثقافي عريق.
كما تسلط هذه الأعمال الضوء على المجوهرات والحلي المزينة بلآلئ مختلفة الأشكال والتي تشهد على خبرة الأجداد والجمالية الفريدة التي يحرص عليها الحرفيون الأمازيغ.
وتظهر أعمال أخرى مرسومة بالأكريليك على القماش قصبات وقصور منطقة تافيلالت ذات الأبراج والتي تحكي الكثير عن تميز التراث المعماري الأمازيغي وأشكاله المتعددة.
وبحسب عديدو، فإن هذه اللوحات تسلط الضوء على شخصيات مختلفة ومواقع ومعالم تاريخية ومنتجات محلية وأدوات وأوان محلية. كما تبرز عمق الروابط الاجتماعية وتناغم الحوار بين مختلف الثقافات والمكونات اللغوية التي تزخر بها منطقة درعة تافيلالت.
وأضاف الفنان التشكيلي أن أعماله، التي عُرضت في العديد من المدن المغربية، تستحضر جمال وعمق جهة درعة تافيلالت، وتمكن من التعرف على الأوجه المتعددة للهوية المغربية من خلال لوحات مفعمة بالعاطفة والحنين والرمزية.
ويعرف الفنان بأنه يقوم منذ سنوات بعرض أعماله بشكل دائم في أماكن مفتوحة من المدن المغربية، كما يحرص على نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي حيث يقوم بالترويج والتسويق ويشارك عامة الناس أعماله الفنية الجديدة والقديمة، إلى جانب أنشطته الفنية والمعارض التي يشارك فيها مشددا في تصريحاته على أن الفنان عليه أن يكون قريبا من جمهوره قدر الإمكان.
والفنان ذو الأصول الأمازيغية اعتمد في تجربته الممتدة لسنوات على أسلوب فني يقترب من الرمزية، خاصة من خلال التزامه بالثقافة الأمازيغية الغنية والمتنوعة، حيث تظهر لوحاته توظيفا لرموز الثقافة المحلية ومن أهم الأزياء والأشخاص وهي غالبا الموضوعات السائدة في هذه اللوحات. وتستعيد أغلب اللوحات المناظر الطبيعية، وصور الرجال والنساء بملابسهم المحلية، إلى جانب الأشياء والأواني المحلية، فضلا عن المواقع الغنية بالهندسة المعمارية المحلية مثل القصور والقصبة.