رشاش ذكي يحدد الوجوه خلف مقتل العالم النووي فخري زاده

نائب القائد العام للحرس الثوري يقول إن العالم النووي قتل بعد إطلاق 13 رصاصة من رشاش تم التحكم به عبر الأقمار الصناعية.
الاثنين 2020/12/07
ضربة موجعة لطهران

طهران - كشف نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني مساء الأحد  عن تفاصيل جديدة حول مقتل العالم النووي محسن فخري زاده بأنه اغتيل بواسطة رشاش باستخدام "الذكاء الاصطناعي".

واغتيل فخري زاده في 27 نوفمبر في استهداف لموكبه شمل تفجير سيارة وإطلاق رصاص، وذلك على طريق في مدينة آب سرد بمقاطعة دماوند شرق طهران.

وقال نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد علي فدوي إن "إطلاق النار تم التحكم به عبر الأقمار الصناعية والإنترنت ولم يكن هناك إرهابيون في مكان الحادث".

وأيد فدوي الرواية التي تقول إنه لم يكن هناك عنصر بشري مهاجم في محل الحادثة وتمت بشكل آلي.

وبدأت هذه المزاعم حول اغتيال فخري زاده التي تتناقض مع التصريحات الأولية للمسؤولين الإيرانيين وشهود العيان، بعد يومين من الحادثة، من قبل وكالة "فارس" للأنباء، والتي حظيت بتأييد من قبل كبار المسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم علي شمخاني سكرتير مجلس الأمن القومي.

 وأضاف فدوي "تم إطلاق 13 رصاصة من رشاش تم تركيبه داخل سيارة نيسان، وكان يركز على وجه فخري زاده بكاميرا متطورة واستعانوا بالذكاء الاصطناعي"، وفق ما نقلت عنه وكالة مهر الإيرانية للأنباء.

وتابع أن "4 أو 5 رصاصات من أصل 13 رصاصة أصابت فخري زاده، وأدت إلى قطع نخاعه ووفاته قبل وصوله إلى المستشفى".

وأشار إلى أن "11 حارسا كانوا برفقة فخري" لكن "تركيز إطلاق النار كان على وجه الشهيد فخري زاده فقط، ولم تُصب زوجة الشهيد على الرغم من أنها كانت على بعد 25 سنتم منه".

وأكد فدوي "لقد تمت إصابة رئيس فريق حماية الشهيد فخري زاده بأربع رصاصات لأنه ألقى بنفسه على الشهيد فخري زاده ولم يكن هناك أفراد معادون في الموقع لإطلاق النار على الحراس".

واتهمت إيران جهاز "الموساد" الإسرائيلي ومنظمة "مجاهدي خلق" المحظورة، بتنفيذ عملية "معقدة" باستخدام أسلوب "جديد بالكامل"، لاغتيال العالم النووي.

وكانت محطة "برس تي.في" الرسمية الإيرانية قد أوردت سابقا أن الأسلحة التي استخدمت في عملية اغتيال فخري زاده "صُنعت في إسرائيل".

ومنذ مقتل فخري زاده، برزت العديد من الروايات لعملية الاغتيال التي استهدفته، وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت بادئ الأمر أنه قضى متأثرا بجروحه بعد عملية استهداف لموكبه شملت تفجير سيارة وإطلاق رصاص، فيما تحدّثت وكالة مهر عن مقتله برصاص "رشاش تم التحكّم به عن بعد"، من دون ذكر أي مصدر لهذه المعلومات.

وقال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي إن فخري زاده كان أحد معاونيه ورئيسا لمنظمة الأبحاث والإبداع في الوزارة، وكان يعمل في مجال "الدفاع النووي".

وكانت الحكومات الغربية والإسرائيلية تشتبه لفترة طويلة في أن فخري زاده هو العقل المدبر لبرنامج أسلحة نووية سري.

وعمقت عملية تصفية فخري زاده جراح النظام الإيراني التي لم تلتئم بعد أشهر من اغتيال القوات الأميركية بالعراق لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني.