رسوم ترامب الجديدة تضاعف محنة أبل

لندن - حذّر محللون من أن تتضاعف مشاكل شركة أبل بسبب الحرب التجارية، بعد توسيع الرسوم الجمركية الأميركية لتشمل جميع الواردات من الصين، في ظل اعتماد أبل شبه التام على التصنيع في الصين.

ويتوقع العديد من محللي التكنولوجيا والتجارة أن تضطر أبل إلى زيادة أسعار أجهزتها وخاصة هواتف آيفون في حال سريان الرسوم الجمركية الجديدة، التي من المقرر فرضها اعتبارا من بداية الشهر المقبل.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن أنه يخطط لفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 10 بالمئة على ما قيمته 300 مليار دولار من البضائع المستوردة من الصين، في محاولة لإجبار الصين على تقديم تنازلات من أجل التوصل لاتفاق تجاري بين البلدين.

وتضاف تلك الرسوم إلى الرسوم الحالية البالغة 25 بالمئة على سلع صينية بقيمة 250 مليار دولار، الأمر الذي يعني شمول جميع الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة وبضمنها أجهزة أبل المصنعة في الصين. ويرجح المحللون أن تضطر أبل إلى زيادة أسعار أجهزة آيفون بنحو 10 بالمئة، وأن يؤدي ذلك إلى انخفاض الطلب بنسبة 20 بالمئة. وتبدو أبل معرضة بشكل خاص لتداعيات الحرب التجارية الأميركية الصينية، بسبب ارتباط عمليات تصنيعها بالصين واحتمال أن تؤدي التعريفة الجمركية الجديدة إلى ارتفاع أسعار أجهزة آيفون في وقت يتراجع فيه الطلب.

وسجلت أبل تراجعا كبيرا في مبيعات آيفون بسبب زيادة الأسعار وتداعيات الحرب التجارية. وخسرت موقعها كثاني أكبر شركات الهواتف الذكية من حيت المبيعات لصالح شركة هواوي الصينية منذ النصف الثاني من العام الماضي.

وتستهدف التعريفة الجمركية الجديدة في معظمها السلع الاستهلاكية، بما في ذلك هواتف آيفون، على عكس التعريفات الجمركية الأميركية التي فرضت خلال العام الماضي على الأجزاء الصناعية والمنتجات الصينية.

ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت أي من منتجات أبل ستندرج تحت التعريفة المقررة، وأبلغت الشركة في شهر يونيو الممثل التجاري للولايات المتحدة أن قائمة الرسوم المقترحة ستغطي المنتجات الرئيسية، بما في ذلك آيفون وآيباد وحواسيب ماك وساعتها الذكية وغيرها من المنتجات.

وتأتي هذه الضربة في وقت حرج بالنسبة لأبل، التي أعلنت قبل عدة أيام عن أن عائدات آيفون تمثل أقل من نصف إيراداتها، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك منذ 7 سنوات.