رسامة تستقيل من "واشنطن بوست" احتجاجا على رفض انتقاد ترامب

آن تيلنايس استقالت بعد رفض أحد المحررين رسما يظهر فيه مالك الصحيفة جيف بيزوس وغيره من كبار المسؤولين الإعلاميين وهم ينحنون أمام ترامب.
الاثنين 2025/01/06
نقدها لاذع

واشنطن - قررت رسامة الكاريكاتير آن تيلنايس الاستقالة من عملها في صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية بعد أن رفض أحد المحررين رسما يظهر فيه مالك الصحيفة جيف بيزوس، وغيره من كبار المسؤولين الإعلاميين وهم ينحنون أمام الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

ونشرت تيلنايس الجمعة رسالة على منصة “سابستاك” قالت فيها إنها رسمت كاريكاتيرا يظهر مجموعة من المسؤولين الإعلاميين وهم ينحنون أمام ترامب بينما يقدمون له أكياسا من المال من بينهم بيزوس، مالك “واشنطن بوست” ومؤسس “أمازون”.

وكتبت أن الكاريكاتير كان يهدف إلى انتقاد “رؤساء تنفيذيين في مجال التكنولوجيا والإعلام بذلوا جهدهم لكسب ود الرئيس المنتخب ترامب”. وقد شوهد العديد من هؤلاء التنفيذيين، بمن فيهم بيزوس، في منتجع مارالاغو بفلوريدا المملوك لترامب.

واتهمت الرسامة المعنيين في الكاريكاتير بالحصول على عقود حكومية مربحة والعمل على إلغاء اللوائح التنظيمية. واعتبرت تيلنايس أن هذا الرفض يمثل تغييرا كبيرا، حيث لم يتم رفض أي كاريكاتير سابق لها بسبب مضمونه السياسي، مشيرة إلى أن القرار يشكل خطرا على حرية الصحافة.

◙ الكاريكاتير كان يهدف إلى انتقاد رؤساء تنفيذيين في مجال التكنولوجيا والإعلام بذلوا جهدهم لكسب ود الرئيس المنتخب ترامب

وأصدرت جمعية رسامي الكاريكاتير التحريريين الأميركية بيانا السبت اتهمت فيه واشنطن بوست بـ“الجبن السياسي”، ودعت رسامي الكاريكاتير الآخرين إلى نشر الكاريكاتير تضامنا مع تيلنايس.

من جانبه أوضح ديفيد شيبلي، محرر الصفحة في الصحيفة، في بيان أنه يختلف مع “تفسير تيلنايس للأحداث”، وأضاف أنه قرر رفض الرسم لأنه تم نشر عمود في الصحيفة حول الموضوع نفسه الذي تناوله الكاريكاتير وكان من المقرر نشر عمود آخر قريبا.”

وقال شيبلي “ليس كل قرار تحريري يعكس قوة خبيثة. التحيز الوحيد كان ضد التكرار.” وأثارت استقالة تيلنايس نقاشات حول حرية التعبير ودور وسائل الإعلام، وتلقت دعما من جمعيات الرسامين، التي وصفت الموقف بأنه “خضوع سياسي” خطير.

وعرف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بهجماته المتكررة على الإعلام طيلة فترة ولايته الأولى، وفي هجوم له رد على تقرير نشرته واشنطن بوست بالقول إن أخبارها مزيفة، حيث قالت الصحيفة “إنه كان يبحث بشكل عاجل عن تعزيز فريقه القانوني بعد مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لمقر إقامته الخاص في فلوريدا.”

وخلصت الصحيفة في تقرير آخر إلى القول إن الشعوب الأوروبية قد “تحتقر” ترامب، إلا أنه من المرجح أن يسعى الكثيرون من قادتها إلى استرضائه، لكن يظل خطر انتشار ظاهرة “الترامبية” محدقا بأوروبا.

5