رسالة تنسيق وتضامن في اجتماع وزراء داخلية بلدان التعاون بمسقط

إضافة إلى القضايا الراهنة التي ناقشها الاجتماع تمّ اعتماد مشروع التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة للإسهام في تسهيل تنقل المقيمين والسياح بين دول المجلس.
الخميس 2023/11/09
تنسيق فعال في مرحلة استثنائية

مسقط- تضمّن اجتماع عقده وزراء داخلية بلدان مجلس التعاون الخليجي، الأربعاء في العاصمة العمانية مسقط، توجيه رسالة بشأن علو مستوى التنسيق والتضامن بين بلدانهم في مواجهة التوتّرات الجارية في المنطقة وما لها من تداعيات محتملة على الدول داخل الإقليم وخارجه.

وترأست سلطنة عمان ممثلة بوزير داخليتها حمود بن فيصل البوسعيدي الاجتماع الدوري الأربعين لوزراء داخلية بلدان التعاون.

وشهد الاجتماع مناقشة العديد من القضايا الأمنية الراهنة، وتمّ خلاله اعتماد مشروع التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة للإسهام في تسهيل وانسيابية تنقل المقيمين والسياح بين دول المجلس الست.

كما تمّ إطلاق المرحلة الأولى من مشروع ربط المخالفات المرورية إلكترونيا بين تلك الدول، واعتماد توصية بإعداد إستراتيجية خليجية شاملة لمكافحة آفة المخدرات.

وقال وزير الداخلية العماني في كلمته بالاجتماع إن التحديات الأمنية، وما صاحبها من متغيرات متسارعة في أساليب ارتكاب الجريمة واستغلال التقدم التقني، تستوجب الاستمرار في تعزيز التنسيق والتشاور لمواجهتها وتطوير الوسائل الفنية واستحداث ما يستلزمها من تشريع وتسخير للإمكانات اللازمة لمكافحتها ودعم الجهود المبذولة لمواكبة كل ما هو جديد في هذا الشأن.

◙ اعتماد مشروع التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة وإصدار توصية بإعداد إستراتيجية شاملة لمكافحة المخدرات

واعتبر وزير الداخلية الإماراتي الشيخ سيف بن زايد آل نهيان من جهته أنّ ما تشهده المنطقة العربية والعالم بأسره من أحداث متصاعدة وما يرافقها من تداعيات دولية يؤكّدان أهمية تعزيز التعاون الفاعل والتكامل الإيجابي بين دول مجلس التعاون في مواجهة مختلف التحديات وضمان استدامة أمن واستقرار وتنمية الدول الخليجية.

ورأى وزير الداخلية السعودي عبدالعزيز بن سعود بن نايف أن ما تمر به المنطقة والعالم من مخاطر وتحديات أدت إلى تزايد موجات العنف والإرهاب والتطرف وانعدام الأمن وانتشار الجريمة المنظمة العابرة للحدود، يحتم التمسك بوحدة مجلس التعاون وتعزيز العمل الجماعي، ورفع مستوى التعاون والتنسيق الأمني بما يحقق توجهات قادة دول المجلس ويرسخ الأمن والاستقرار.

كما تطرق في كلمته إلى آفة المخدرات وما تسببه من أضرار جسيمة للدول والمجتمعات، ما يستدعي تكثيف الجهود التنسيقية بين الأجهزة المختصة بمكافحة الظاهرة ولكشف الخطط المنظمة التي تنتهجها عصابات المخدرات لاستهداف الدول والمجتمعات، وتجفيف منابع المواد المخدرة والقضاء على مهربيها.

وحضر اجتماع وزراء داخلية البلدان الست جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، وألقى كلمة قال فيها إنّ قادة دول المجلس أولوا اهتماما بالغا للأمن والاستقرار كركيزة أساسية لحماية الإنجازات والمكتسبات الوطنية.

وأضاف أنّ ما تحقق من تعاون وتكامل أمني وما تم تنفيذه من برامج ومشروعات في سبيل تعزيز وتطوير قدرات وإمكانيات الأجهزة الأمنية
في دول المجلس، برهنا على ذلك الاهتمام.

وذكر أنّ ما تشهده الدول الخليجية من تزايد خطر آفة المخدرات أمر أصبح يؤرق المجتمع الخليجي، ما يحتم العمل جنبا إلى جنب للتصدي لظاهرة انتشارها بين الشباب وفق إستراتيجية عمل موحدة تعالج جميع المحاور من وقاية ومكافحة وعلاج للمدمنين.

3