رسائل مبطنة من روحاني للإيرانيين بفترة قادمة أكثر صعوبة

الرئيس الايراني يدعو مواطنيه إلى الوحدة من أجل التصدي لما وصفها "الحرب الاقتصادية" التي تشنها الولايات المتحدة على بلاده.
الخميس 2019/08/29
ارتباك واضح

طهران - مع تصاعد الضغوط الأميركية على طهران، وتزايد عزلتها الاقليمية والدولية بدأ النظام الايراني يستشعر صعوبة المرحلة القادمة وعدم قدرته على تجاوز تأثير العقوبات.  

ودعا الرئيس الإيراني حسن روحاني مواطنيه إلى الوحدة من أجل التصدي لما وصفها "الحرب الاقتصادية" التي تشنها الولايات المتحدة على بلاده، في حين قالت حكومته إنها ستستخدم السبل الدبلوماسية لمحاولة حل المواجهة رغم أنها لا تثق في الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن منذ أن انسحب ترامب من اتفاق إيران النووي الموقع عام 2015 مع ست قوى عالمية وأعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.

ويرى مراقبون ان تصريحات روحاني وغيره من المسؤولين الإيرانيين والتي تعمل على دغدغة مشاعر الشعب لم تعد كافية لاقناعهم في ظل أزمة خانقة مست عصب الحياة في إيران مع تشديد العقوبات.

وقال روحاني في كلمة تلفزيونية "ينبغي أن نتحد لمواجهة وكسب هذه الحرب الاقتصادية التي شنتها أميركا علينا".

وكان الرئيس الايراني قد صرح الثلاثاء إنه لن يجري محادثات مع الولايات المتحدة قبل رفع جميع العقوبات المفروضة على بلاده.

حماسة روحاني لم تعد تقنع الشعب الايراني
حماسة روحاني لم تعد تقنع الشعب الايراني

واتبع ترامب، منذ انسحابه من الاتفاق النووي العام الماضي، سياسة "ممارسة أقصى الضغوط" في محاولة لإجبار إيران على الدخول في محادثات لتقييد برنامجها للصواريخ الباليستية وإنهاء دعمها لقوات تعمل لحسابها بالوكالة في أرجاء الشرق الأوسط.

وهددت إيران، التي تنتهك ببطء التزاماتها بموجب الاتفاق النووي ردا على العقوبات، بمزيد من الانتهاكات في أوائل سبتمبر أيلول ما لم تحصل على تخفيف للعقوبات.

ونقل التلفزيون الرسمي عن علي ربيع المتحدث باسم الحكومة الإيرانية قوله اليوم "أخذا في الاعتبار السمات الشخصية لدونالد ترامب، نحن لا نثق به، لكن إيران لم تتخل قط عن الدبلوماسية ونحن عازمون على مواصلتها باعتبارنا ندا (للولايات المتحدة)".

وفي واشنطن، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إن مبادرة للأمن البحري بقيادة أميركية في الخليج قد بدأت.

وانضمت حتى الآن بريطانيا واستراليا والبحرين إلى الولايات المتحدة في تحرك يهدف لحماية السفن التجارية في أعقاب احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز في يوليو تموز.

وقال إسبر إن وجود الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة ردع إيران حتى الآن عن القيام بأعمال أخرى.

وقال للصحفيين في وزارة الدفاع (البنتاغون) "لا يمكنني قول إن الأزمة انتهت، لكن الوضع جيد حتى الآن ونأمل أن يستمر النهج الحالي".

وحض إسبر ايضا إيران على الدخول في محادثات مع الولايات المتحدة بغية تخفيف التوتر في منطقة الخليج.

وقال إسبر "لا نسعى لنزاع مع إيران. نريد الدخول في مباحثات معهم دبلوماسيا".