ردا على تهديدات إيران.. بومبيو يتعهد بتمديد حظر الأسلحة

حسن روحاني يعي تماما أن بلاده غير قادرة على الرد على أي إجراء أميركي في الوقت الحالي وتهديداته للتسويق المحلي لا غير.
الأربعاء 2020/05/06
تشديد الضغوط

طهران - جاء الرد سريعا على تهديدات الرئيس الإيراني التي وجهها إلى الولايات المتحدة من موقع ضعف حيال قرار حظر الأسلحة على إيران، حيث تعهد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، باستخدام كل الأدوات لمنع إيران من شراء المزيد من الأسلحة من خلال تمديد الحظر المفروض عليها فيما يخص التسلح.

وقال بومبيو إن "ما يجب أن يعرفه الشعب الأميركي هو أن الرئيس دونالد ترمب ملتزم باستخدام كل أداة لدينا لمنع الإيرانيين من الحصول على المزيد من الأسلحة التقليدية. أنا مقتنع بأن لدينا القدرة على القيام بذلك".

وجاءت تصريحات بومبيو على خلفية تلويح حسن روحاني "برد ساحق" إذا مضت الولايات المتحدة في خططها بتمديد حظر على التجارة الإيرانية في الأسلحة التقليدية، والذي من المقرر أن ترفعه الأمم المتحدة في وقت لاحق هذا العام.

وبموجب اتفاق إيران مع القوى العالمية لتحجيم برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، فمن المقرر أن ينتهي حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة في أكتوبر. وتقول الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق في 2018، إنها تريد تمديد الحظر.

وكرر روحاني في كلمة ألقاها الأربعاء انتقاد إيران لقرار واشنطن بالانسحاب من الاتفاق النووي والذي وصفه بأنه "خطأ غبي".

وأضاف روحاني البراغماتي التي عادة ما تكون خطاباته الموجهة للولايات المتحدة محسوبة أكثر من بعض المسؤولين الإيرانيين "إذا كانت أميركا تريد العودة للاتفاق، فعليها رفع كل العقوبات على طهران وتعويضها عن معاودة فرض العقوبات... سيكون رد إيران ساحقا إذا جرى تمديد حظر الأسلحة المفروض عليها".

وقال مراقبون إن روحاني يعي تماما أن بلاده غير قادرة على الرد على أي إجراء أميركي ضدها في الوقت الحالي نظرا لأن نظام ولاية الفقيه في موقع ضعف، وتقتصر تلك التهديدات على التسويق المحلي لا غير.

وقلصت إيران تدريجيا التزاماتها بموجب الاتفاق ردا على قرار الولايات المتحدة بالانسحاب، لكنها تقول إنها تريد أن يظل الاتفاق ساريا. وانتقدت الأطراف الأوروبية في الاتفاق لتقاعسها عن إنقاذه من خلال حماية اقتصادها من العقوبات الأمريكية.

يهدد من موقع ضعف
يهدد من موقع ضعف

وقال روحاني "خطوات إيران النووية يمكن العدول عنها إذا أوفت الأطراف الأخرى في الاتفاق بالتزاماتها وحافظت على مصالح طهران بموجب الاتفاق".

وأكد الرئيس حسن روحاني الأربعاء أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيندم على الانسحاب من الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية، وذلك في تصريح له في الذكرى الثانية للقرار الأميركي.

واعتبر روحاني أن ترامب خرج من الاتفاق النووي "عنادا" مع سلفه باراك أوباما.

وكانت الولايات المتحدة انسحبت عام 2018 بصورة أحادية من الاتفاق النووي الذي كان يهدف لمنع طهران من الحصول على ترسانة نووية مقابل تقديم مزايا اقتصادية لها.

وتمارس الولايات المتحدة ضغوطا قصوى على إيران لإجبارها على التفاوض على اتفاق أوسع يتجاوز برنامجها النووي، إلا أن طهران تؤكد أنها لن تدخل في أية مفاوضات مع الولايات المتحدة ما لم تعد واشنطن الأمور لما كانت عليها وترفع كافة العقوبات التي فرضتها على إيران بعد انسحابها من الاتفاق.