رحيل ميسي وعودة رونالدو عنوان ميركاتو صيف 2021

غريليش ولوكاكو أبرز صفقات أندية الدوري الإنجليزي.
الثلاثاء 2021/08/31
وجهة جديدة

خطف الأرجنتيني ليونيل ميسي الأضواء هذا الصيف بعد الانفصال عن عشقه برشلونة للالتحاق بنادي العاصمة الفرنسية، وذلك في انتظار ما ستؤول إليه الأمور من الآن وحتى منتصف ليل الثلاثاء بالنسبة إلى النجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي الراغب في ترك باريس سان جرمان للالتحاق بريال مدريد الإسباني.

باريس - شاءت الصدف هذا الصيف أن يتزامن الفراق بين ميسي والفريق الذي دافع عن ألوانه طيلة 21 عاما وأحرز معه جميع الألقاب الممكنة في أكثر من مناسبة، مع رحيل غريمه السابق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن يوفنتوس الإيطالي للعودة إلى فريقه السابق مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي غادره عام 2008 للالتحاق بريال مدريد.

خسارة ابن الـ36 عاما المتوج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات، لم تكن الضربة الوحيدة للدوري الإيطالي، إذ ترافق رحيل هداف الموسم الماضي (29 عاما) مع انتقال البلجيكي روميلو لوكاكو من إنتر البطل إلى فريقه السابق أيضا تشيلسي الإنجليزي.

وبسبب الأزمة المالية التي يعاني منها النادي ومالكوه الصينيون تخلى إنتر أيضا عن النجم المغربي أشرف حكيمي لصالح باريس سان جرمان، فيما خسر جاره اللدود ميلان وصيف بطل الموسم الماضي حارسه جانلويجي دوناروما لصالح نادي العاصمة الفرنسية أيضا.

تحاول الأندية الإيطالية التعامل مع الأزمة المالية الخانقة الناجمة بشكل خاص عن تداعيات فايروس كورونا من خلال الاعتماد على نظام الإعارة لتعزيز صفوفها، على غرار ما فعل يوفنتوس في تعاقده مع نجم وسط ساسولو مانويل لوكاتيلي، على أن يضمه نهائيا الصيف المقبل، كما سيفعل أيضا في صفقة استعادة مهاجمه الشاب مويز كين الذي دافع عن ألوان سان جرمان الموسم الماضي بعد تجربة فاشلة بقميص إيفرتون الإنجليزي.

الصدف شاءت أن يتزامن الفراق بين ميسي والفريق الذي دافع عن ألوانه طيلة 21 عاما، مع رحيل رونالدو عن يوفنتوس

وبعدما تقاضى 115 مليون يورو في صفقة لوكاكو و60 مليون يورو في صفقة حكيمي، حاول إنتر الاستثمار بعض الشيء بضمه الأرجنتيني خواكين كوريا من لاتسيو مقابل 30 مليون يورو، والهولندي دنزل دمفريس من أيندهوفن مقابل 12.5 مليون يورو، لكنه كان موفقا في خطف خدمات التركي هاكان جلهان أوغلو والبوسني إدين دجيكو من دون مقابل بعد انتهاء عقديهما مع ميلان وروما تواليا.

وكان الجار ميلان متقشفا في سوق الانتقالات بضمه المهاجم الفرنسي المخضرم أوليفييه جيرو ومواطنه الحارس مايك مانيان، فيما خرج روما عن تقليده وغامر بالتعاقد مع المدرب البرتغالي الفذ جوزيه مورينيو الذي قاد إنتر للثلاثية التاريخية عام 2010، وضم مهاجم تشيلسي تامي إبراهام مقابل 40 مليون يورو.

وفي إسبانيا التي تنتظر بفارغ الصبر ما ستؤول إليه الأمور بالنسبة إلى صفقة انتقال كيليان مبابي الى ريال مدريد، كان الرحيل عنوان هذا الصيف مع خسارة نجوم كبار مثل سيرجيو راموس والنرويجي مارتن أوديغارد والفرنسي رافائيل فاران ومواطنه المدرب زين الدين زيدان، والأهم من هؤلاء جميعا ليونيل ميسي.

لكن الأندية الإسبانية لم تقف مكتوفة الأيدي بل أجرت تعاقدات هامة وأبرزها في برشلونة الذي عزز هجومه بالأرجنتيني سيرجيو أغويرو والهولندي ممفيس ديباي، ودفاعه بالشابين إيريك غارسيا والبرازيلي إيمرسون.

ويبدو أتلتيكو مدريد عازما على الاحتفاظ بلقب الدوري بعدما عزز صفوفه بلاعب الوسط الأرجنتيني رودريغو دي بول من أودينيزي الإيطالي، والمهاجم البرازيلي ماتيوس كونيا من هرتا برلين الألماني، والحارس الفرنسي بنجامان لوكومت على سبيل الإعارة من موناكو من أجل أن يكون مساندا للحارس الأساسي السلوفيني يان أوبلاك.

أبرز الصفقات

بانتظار صفقة مبابي
بانتظار صفقة مبابي

من جهة الجار اللدود ريال مدريد وبانتظار تحقيق مراده بضم مبابي من الفريق الذي خطف منه خدمات قائده راموس، كان المدرب العائد الإيطالي كارلو أنشيلوتي والظهير النمساوي دافيد ألابا الصفقتين الوحيدتين، إلى جانب استعادة الويلزي غاريث بايل بعد انتهاء فترة إعارته لفريقه السابق توتنهام الإنجليزي.

وكانت هناك بعض الصفقات الهامة في الأندية الإسبانية الأخرى، إذ عوض ريال سوسييداد رحيل أوديغارد إلى أرسنال الإنجليزي بضم النرويجي الآخر ألكسندر سورلوث، فيما عزز فياريال بقيادة مدربه أوناي إيمري الذي منح فريق “الغواصة الصفراء” الموسم الماضي لقبه القاري الأول بإحراز “يوروبا ليغ”، هجومه بضم السنغالي بولاي ديا من رينس الفرنسي والهولندي أرناوت دانجوما من بورنموث الإنجليزي لمساندة جيرار مورينو في الخط الأمامي.

وكان إشبيلية بقيادة المدرب خولن لوبيتيغي من دون شك أكثر الفرق نشاطا في سوق الانتقالات بعدما عزز صفوفه بستة لاعبين، أبرزهم الأرجنتينيان إيريك لاميلا (توتنهام الإنجليزي) وغونزالو مونتييل (ريفر بلايت الأرجنتيني) والظهير الأيسر السويدي لودفيغ أوغوستينسون (فيردر بريمن الألماني).

معولة على عودة الجماهير الشغوفة بأعداد كبيرة إلى الملاعب بعدما غابت لفترة طويلة بسبب تداعيات فايروس كورونا، نشطت الأندية الإنجليزية في سوق الانتقالات وكان نجماها قطبا مانشستر مع عودة رونالدو الى يونايتد الذي تعاقد مع فاران (36 مليون يورو) وجايدون سانشو (85 مليون يورو من دورتموند الألماني)، وحصول سيتي حامل اللقب على جاك غريليش من أستون فيلا (105 ملايين يورو).

أما تشيلسي بطل دوري الأبطال، فاستعاد لوكاكو مقابل 115 مليون يورو، فيما ركز ليفربول جهوده على التمديد لنجومه الحاليين (الحارس البرازيلي أليسون بيكر، المدافعين الهولندي فيرجيل فان دايك والأسكتلندي أندي روبرتسون وترينت ألكسندر-أرنولد ولاعب الوسط البرازيلي فابينيو)، وعزز دفاعه بالفرنسي إبراهيما كوناتيه من لايبزغ الألماني، بينما خسر جهود الهولندي جورجينيو فينالدوم دون مقابل لصالح باريس سان جرمان، والسويسري شيردان شاكيري لصالح ليون الفرنسي.

عدديا، كان أرسنال الأكثر نشاطا في سوق الانتقالات بضمه العديد من اللاعبين أبرزهم بن وايت (من برايتون مقابل 50 مليون جنيه)، أوديغارد (من ريال مدريد مقابل 36 مليون جنيه) وآرون رامسدايل (من شيفيليد مقابل 25.2 مليون جنيه)، لكن هذه التعاقدات لم تعط ثمارها أقله حتى الآن، إذ يقبع الفريق في المركز الأخير من دون نقاط بعد ثلاث مراحل.

صيف هادئ

Thumbnail

شهدت الساعات القليلة الماضية قدوم المهاجم الكوري الجنوبي هي- تشان هوانغ من لايبزغ إلى ولفرهامبتون الذي خسر جهود مدربه البرتغالي نونو إشبيريتو سانتو لصالح توتنهام المتمسك بمهاجمه القائد هاري كاين لموسم إضافي. وفي أبرز الصفقات الأخرى، تخلى تشيلسي عن قلب دفاعه الفرنسي كورت زوما لصالح جاره وست هام مقابل 29.8 مليون جنيه.

 وكما الحال دائما، تغيب صفقات العيار الثقيل عن الدوري الألماني وحتى إن وجدت فتكون محسومة قبل فتح باب الانتقالات، على غرار ما فعل بايرن ميونخ حامل اللقب بضم الفرنسي دايو أوباميكانو من منافسه المحلي لايبزغ مقابل 43 مليون يورو، في حين خسر مدافعين مؤثرين هما ألابا وجيروم بواتنغ.

أما بالنسبة إلى بوروسيا دورتموند، فخسر بدوره بعض لاعبيه لكن الأهم أنه تمكن حتى الآن من التمسك بهدافه النرويجي الشاب إرلينغ هالاند الذي تسعى أندية أوروبية كبرى للتعاقد معه.

وسيبقى هالاند في صفوف الفريق إلا في حال فشلت صفقة انتقال مبابي إلى ريال مدريد، ما سيدفع الأخير إلى محاولة ضم النرويجي وإغراء دورتموند بصفقة قد تكون خيالية.

23