رحيل فولفغانغ ريهم أحد أشهر الملحنين الألمان

شتوتغارت (ألمانيا) - ودعت ألمانيا منذ أيام قليلة، فولفغانغ ريهم، أحد أكثر الملحنين والمؤلفين الموسيقيين الألمان تأثيرا في جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية.
خرجت ألمانيا من الحرب العالمية الثانية دولة مدمرة ومنهكة اقتصاديا، وتواجه مستقبلًا قاتمًا، لكنها استطاعت في وقت وجيز النهوض مجددا، وتعزيز وجودها، وساهم في يذلك بروز العديد من الأسماء الموسيقية التي كانت محفزة للألمان لتجاوز تداعيات الحرب المدمرة.
وتأثرت موسيقى البوب الألمانية كثيرا بما وجد في الولايات المتحدة وبريطانيا. وغالبًا ما كانت موسيقى البوب من ألمانيا الغربية تُسمع في ألمانيا الشرقية، وكانت أكثر تنوعًا ولا تزال موجودة حتى اليوم، في حين أن موسيقى ألمانيا الشرقية كان لها تأثير ضئيل.
وتوفي الموسيقار الألماني الشهير فولفغانغ ريهم الجمعة عن عمر يناهز 72 عاما، حسبما ذكرت زوجته.
ولد ريهم في مدينة كارلسروه غربى ألمانيا، وكان أحد أكثر الملحنين المعاصرين أداء في أوروبا. وقد ترك وراءه أكثر من 500 عمل، بما في ذلك الأوبرا والقطع الأوركسترالية الكبيرة وموسيقى الحجرة والمسرح الموسيقي.
ريهم كان أحد أكثر الملحنين المعاصرين أداء في أوروبا وقد ترك وراءه أكثر من 500 عمل
وقالت وزيرة الدولة للثقافة كلوديا روث في تكريم لريهم السبت: “لقد فقدنا مؤسسة حقيقية في عالم الموسيقى. أعماله ستدوم”.
قام ريهم بمحاولاته الأولى في التأليف الموسيقى في سن 11. ودرس في وقت لاحق التلحين في جامعة كارلسروه للموسيقى تحت إشراف يوجين فيرنر فيلته وعكف بشكل مكثف على موسيقى اثنين من عظماء القرن 20 في أوائل القرن هما أرنولد شوينبرج وأنطون فيبرن.
وذهب إلى كولونيا للدراسة مع الملحن كارلهاينز ستوكهاوزن. وفي عام 1985، خلف معلمه السابق فيلته كأستاذ للتلحين في جامعة كارلسروه للموسيقى.
وحقق ريهم انطلاقته في عام 1974 في مهرجان دوناوشينجن للموسيقى مع العرض الأول للقطعة الأوركسترالية “مورفوني”.
بين عامي 1975 و1986، كان الموسيقار مسؤولا ضمن مفهوم برنامج الرحلات الموسيقية في كاسيل، وبين عامي 1985 و1997 شارك في برامج “أسبوع موزارت في سالسبورغ”.
ومنذ عام 1965، أصبح عضوًا في المعهد المركزي لبحوث موزارت (أكاديمية أبحاث موزارت)، في مؤسسة موزارت الدولية، ولم يكن عضوًا في مجلس الإدارة من 1991 إلى 1999. وحصل عام 2007 على وسام موزارت الذهبي من مؤسسة موزارت الدولية.
“بالإضافة إلى معرفته الموسوعية، كان الملحن والمعلم الموسيقي شخصًا يتمتع بقدر كبير من اللطف والفكاهة، وكان فضوليًا ومنفتحًا دائمًا”، هكذا وصفه بيان نعاه فيه مهرجان لوسيرن السويسري.