رحيل ريتشارد راوندتري "أول بطل أسود في أفلام الحركة"

واشنطن - توفي الممثل الأميركي ريتشارد راوندتري، الذي يُعتبر “أول بطل أسود في أفلام الحركة” بفضل دوره في فيلم “شافت” عام 1971، الثلاثاء عن عمر يناهز 81 عاما، وفق ما ذكرته وسائل إعلام أميركية.

وذكر موقع “ديدلاين” المتخصص أن ريتشارد راوندتري، المعروف بمساهمته في فتح أبواب جديدة أمام الممثلين السود، توفي محاطا بعائلته “بعد معركة قصيرة مع سرطان البنكرياس”.

حقق فيلم “شافت”، الذي يؤدي فيه راوندتري دور المحقق الخاص جون شافت، نجاحا باهرا عند طرحه، واستُتبع بالكثير من التتمات والمسلسلات. في حصيلته نحو 77 فيلما و83 مسلسلا تلفزيونيا.

وبعد أكثر من خمسين عاما استمر ريتشارد راوندتري في الظهور على الشاشة في أدوار مختلفة، خصوصا في مسلسل “تشيريش ذي داي”، والفيلم الكوميدي “موفينغ أون” عام 2022.

وقال وكيل أعمال ريتشارد باتريك ماكمين، في تصريح لمجلة فراييتي، “كان عمل ريتشارد ومسيرته المهنية بمثابة نقطة تحول لأول الأدوار الرجالية للأميركيين السود في السينما”.

ويُعتبر “شافت” من الأفلام التي طبعت تاريخ السينما، وفتح الطريق أمام ما عُرف بـ”سينما استغلال السود”، وهو نوع حظي بإشادة في سبعينات القرن العشرين من جهات اعتبرت أنه حسّن صورة الأميركيين من أصل أفريقي في الولايات المتحدة، فيما رأى منتقدوه أنه عزز بعض الصور النمطية عن السود.

وقال ريتشارد راوندتري عن “شافت” في تصريحات إذاعية عام 2019 “لقد كان ذلك بمثابة سيف ذي حدين”.

وأضاف “لكن الكثير من الناس، من جميع أنحاء البلاد، وحتى من جميع أنحاء العالم، جاؤوا إلي وأخبروني بما يعنيه هذا الفيلم لهم في عام 1971”.

وابتداءً من عام 2005 ظهر راوندتري في المسلسل التلفزيوني “ذا كلوزر” بدور العقيد في البحرية الأميركية، دي بي والتر. بعد ذلك، ظهر كوالد زوج “إيدي” في حلقات “لينكولن هايتس”. ثم كان له دور داعم في فيلم “طسبيد رايسر” عام 2008. كما ظهر في الجزء الثاني من فيلم “نايت ريدر” بصفته والد عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي كاري رافاي، وشارك في بطولة دور والد الشخصية الرئيسية في فيلم “كونها ماري جين” الذي تم بثه عام 2013.

في عام 2019 شارك راوندتري في بطولة الفيلم الكوميدي “وات مان ونت”، وعاد إلى دور جون شافت في “شافت”، وهو تكملة لفيلم “2000”، مقابل صامويل إل جاكسون وجيسي آشر.

كان راوندتري متزوجا ومطلقا مرتين ولديه خمسة أطفال. وقبل إصابته بسرطان البنكرياس تم تشخيص إصابته بسرطان الثدي في عام 1993 وخضع لعملية استئصال الثدي المزدوج والعلاج الكيميائي.