رحلة بحث عن مجرم.. لماذا لا يصدق اللبنانيون بيانات الحكومة

روايات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن انفجار مرفأ بيروت لا تطابق التحقيقات الرسمية، إذ عمد لبنانيون إلى التفتيش في تاريخ حزب الله.
بيروت - ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان غضبا وصدمة، بعد الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت.
واستيقظت بيروت الأربعاء على صباح ثقيل بعد تقارير تؤكد مقتل أكثر من مئة شخص وإصابة أربعة آلاف بجروح، فيما يواصل رجال الإنقاذ محاولات العثور على الضحايا وسط الدمار.
وأُعلِنت العاصمة اللبنانية مدينة “منكوبة” ودخلت في حداد على ضحايا الانفجار الذي قال المعهد الأميركي للجيوفيزياء إنّ أجهزة الاستشعار الخاصة به سجلته على أنه زلزال بقوة 3.3 درجات على مقياس ريختر.
وفي موقع الانفجار الذي شعر به السكان وصولا إلى جزيرة قبرص على بعد 250 كلم من المكان، يبقى المشهد مأساويا. وانتشرت عبارات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي تصف المأساة على غرار “بيروتشيما”، “من بيروت، هنا تشيرنوبيل”… بالإضافة إلى انتشار صور للضحايا والخراب. كما قارن مغردون بين شكل الانفجار في بيروت وشكل القنبلة النووية على هيروشيما، وبين حجم الدمار الذي خلّفه كل منهما.
وبعد فيض العبارات والصور، حان وقت البحث عن سبب “بيروتشيما”.
وتعددت الروايات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى خرج رئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب، لينهي الجدل الدائر ليقول “إن 2750 طناً من نترات الأمونيوم موجودة في مستوعب في مرفأ بيروت، وراء الانفجار الضخم”.
والرواية “الناقصة”، وفق ما قال مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي لم تقنع أحدا، إذ أن اللبنانيين لا يثقون في بيانات حكومتهم الرسمية ويعدونها “كذبا” و“مغالطات”، وفقا ما أثبتت دراسات. ويقول لبنانيون إن “بلادهم تعاني من غياب سيادة القانون، لا بل والتطاول عليه عن سبق إصرار وترصد”. وكتب المغني جاد شويري:
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي كان للبنانيين رواياتهم الخاصة للحادث. واتهم بعضهم صراحة حزب الله بالمسؤولية الكاملة عن الحادث، وتداولوا مقاطع فيديو اعتبروها “دليل إدانة”.
وتناقل معلقون على نطاق واسع مقطع فيديو يعود لـ26 يوليو عام 2019، نفى فيه الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، صحة التصريحات الإسرائيلية حول استخدام الحزب لمرفأ بيروت لنقل الأسلحة.
وقال نصرالله في خطاب “أنفي الادعاء الإسرائيلي بأن حزب الله يستخدم مرفأ بيروت لإدخال السلاح، وهذا (الادعاء) يهدف للوصاية على المرفأ والمطار والحدود لتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه في عدوان يوليو عام 2006”.
وجاء ذلك ردا على تصريحات مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون، الذي قال إن “إسرائيل اكتشفت في 2018 و2019 أن إيران وفيلق القدس الإيراني زادا من استخدام القنوات البحرية المدنية”، مضيفا أن مرفأ بيروت تحول إلى “مرفأ حزب الله”.
وقال معلقون إن ظهور تصريحات رسمية إسرائيلية تنفي منذ الدقائق الأولى علاقة إسرائيل بالعمل الإجرامي قطع الطريق على حزب الله الذي كان “سيوظف وآلته الإعلامية الضخمة لاتهام إسرائيل والظهور في موقع البطل”.
وكتب لبنانيون “من يتجاهل أن حزب الله هو الذي يسيطر على المعابر البرية والجوية والبحرية، ويستخدمها لتهريب السلاح والمخدرات والإرهابيين، متواطئ”. ورغم أن التفاصيل التامة لم تكشف بعد، إلا أن العديد من التساؤلات تحوم حول الكم الهائل من المادة المخزنة، ووقائع سابقة تربط امتلاك عناصر في حزب الله لتلك المادة، تضمنت اعتقالهم في مناطق مختلفة حول العالم.
وقال مغرد:
وسخر آخر:
naere607@
المفاجأة أن #حسن_نصرالله نفى في 2019 علاقته بـ#انفجار_مرفأ_بيروت الذي وقع في 2020!
وتساءل مغرد:
aboazooooz2011@
السؤال المهم الآن.. هل ما زال هناك من يُحب #حسن_نصرالله بعد #انفجار_المرفأ؟
في سياق آخر، انتشر مقطع فيديو قديم على وسائل التواصل الاجتماعي لنصرالله، يلوح فيه بإمكانية تفجير حاويات الأمونيا في ميناء حيفا بإسرائيل.
ويعود تاريخ الفيديو المتداول إلى 16 فبراير عام 2016، وهو جزء من كلمة لنصرالله بعنوان “مقاومة لا تُهزم”، بمناسبة إحياء حزب الله الذكرى السنوية “للقادة الشهداء”.
وكان نصرالله في هذا الجزء من كلمته يتحدث عن “قوة الردع” التي بات يمتلكها حزب الله في مواجهة إسرائيل، وقال نصرالله إن “بعض الصواريخ من عندنا بالإضافة إلى حاويات الأمونيا في ميناء حيفا نتيجتها نتيجة قنبلة نووية… بمنطقة يسكنها 800 ألف نسمة يُقتل منهم عشرات الآلاف”. وبعد هذا التهديد، اتخذت السلطات الإسرائيلية آنذاك خطوات عاجلة لإخلاء مخازن ميناء حيفا من الأمونيا.
وسخرت الإعلامية اللبنانية مي شدياق:
وقالت الفنانة إليسا:
elissakh@
ويعني كتير مبسوط بحالك يا سيد؟ طلعت بمليون نسمة ببيروت!
وتهكم مغرد:
alHattlan@
يهدد إسرائيل ويفجر #بيروت! #حسن_نصر_الله