"رحلة العائلة المقدسة" يعرض أيقونات نادرة من الفن القبطي

الفن القبطي يمتاز بكونه ارتجاليا بسيطا لأن الرهبان الذين كانوا يشرفون عليه لم تكن لهم دراية تامة من الناحية الفنية.
الأربعاء 2022/08/24
فن ارتجالي أنتج في جو مشحون

القاهرة - تحت عنوان "رحلة العائلة المقدسة"، تم افتتاح معرض أثري مؤقت بمتحف تل بسطا بمحافظة الشرقية بمصر بالتعاون مع الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة.

وقال إبراهيم علي مدير عام متحف تل بسطا، إن المعرض سيستمر حتى نهاية شهر نوفمبر المقبل، وإنه يضم 10 قطع أثرية من مقتنيات المتحف القبطي، عبارة عن أربعة مخطوطات من العهدين القديم ‏والجديد من أسفار النبي موسى باللغة العربية، ومخطوط عجائب السيد المسيح منذ الطفولة، وست أيقونات نادرة منها أيقونة الميلاد للسيد المسيح وبجانبه السيدة العذراء مريم.

وأضاف أن المعرض يضم أيضا 24 عملة كانت قد أصدرتها مصلحة سك العملة ‏في عام 2018 عن محطات رحلة العائلة المقدسة في مصر.‏ وعلى هامش المعرض تم تنظيم محاضرة عن "فن الأيقونات عبر تاريخ الفن القبطي"، وعدد من ورش الرسم بالفحم لأيقونات المعرض، وتلوين للأطفال.

الفن القبطي تميز بأنه يعرض صور القديس فرحة مشرقة ليوضح موضوعا عقائديا إذ يبرز الفرحة بالحياة الأبدية التي ينالها القديسون.

كما افتتح الثلاثاء الماضي المعرض المؤقت لمقتنيات الفن القبطي بمتحف تل بسطا بالزقازيق والذي نظمته إدارة السياحة والمتاحف بديوان عام محافظة الشرقية.

ويضم المعرض عشر قطع أثرية تتمثل في أربعة مخطوطات (مخطوط إنجيل متى قبطي وعربي- مخطوط عجائب المسيح منذ الطفولة - مخطوط إنجيل متى ومرقس - مخطوط أسفار النبي موسى الخمسة) وست أيقونات منها (أيقونة رحلة العائلة المقدسة لأرض مصر - أيقونة البشارة - أيقونة ميلاد القديس يوحنا المعمدان - أيقونة ميلاد المسيح - أيقونة المسيح في الهيكل)، بالإضافة إلى عدد من العملات التذكارية من إصدار مصلحة صك العملة خاصة برحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر لتسجيل تاريخ مصر حضارياً ودينياً.

ويطلق مصطلح الفن القبطي على الفن الذي أنتج بواسطة المسيحيين في وادي النيل من حوالي أول سنة ميلادية حتى دخول العرب مصر في عام 641 وموجود حتى الآن في الكنائس.

وكانت المسيحية قد ظهرت في عهد الإمبراطور الروماني نيرون في عام 54 ميلادي وانتشرت بسرعة بين المصريين، حتى أصبحت المسيحية الدين الرسمي في الإمبراطورية الرومانية والدول التابعة.

ويمتاز الفن القبطي بأنه فن ارتجالي بسيط لأن الرهبان الذين كانوا يشرفون عليه لم تكن لهم دراية تامة من الناحية الفنية، كما كان الإنتاج يتم في جو مشحون بالقلق.

واتسم هذا الفن باستخدام الهالة على رؤوس القديسين والشهداء والبعد عن محاكاة الطبيعة وتقليدها، فالرسوم كانت رمزية وتظهر مميزات الأشكال المرسومة فقط.

تميز الفنان القبطي بأنه يعرض صور القديس فرحة مشرقة ليوضح موضوعا عقائديا إذ يبرز الفرحة بالحياة الأبدية التي ينالها القديسون.

14