ربيع اللاذقية في سوريا يجمع عشرات الفنانين من مدارس مختلفة

اللاذقية (سوريا) - يستقطب معرض الربيع الذي يقيمه فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في اللاذقية سنويا تجارب شابة واعدة، إلى جانب تجارب الفنانين المخضرمين.
وتضمن المعرض الذي تستضيفه حاليا صالة الباسل للفنون، وصار تقليدا سنويا لفناني اللاذقية خصوصا، والمهتمين بالفن عموما، ستين عملا فنيا تميزت هذا العام بالغنى والتنوع الكبير، سواء من حيث المواضيع أو الأساليب المستخدمة.
ويشكّل هذا المعرض محطّة إبداعية هامة ومميزة للأعضاء أنفسهم، ويُسهِم في تطوير الحركة التشكيلية في المحافظة، إضافة إلى معارض الاتحاد الأخرى والأنشطة الفنيّة التي نتعاون فيها مع الجهات العامة والخاصة على مدار العام.
فريد رسلان رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين باللاذقية بيّن أن المعرض الذي يأتي بالتعاون مع مديرية ثقافة اللاذقية شارك فيه 55 فنانا أعضاء في الاتحاد، قدموا 60 عملا في مجالات التصوير بتقنياته الزيتي والإكريليك والمائي، إضافة إلى النحت بخامات الحجر والخشب والحجر الصناعي.
ولفت رسلان إلى التنوع في الأعمال من حيث الأساليب والموضوعات المطروحة التي شملت موضوعات إنسانية واجتماعية ومشاهد من البيئة.
من جانبه، رأى الفنان التشكيلي محمد أسعد سموقان المشارك بعمل بعنوان “ن” يأتي في سياق مختلف عن تجاربه السابقة وأدخل إليه الحروفية والتكوين، أن معرض الربيع اليوم يحمل جمالية الربيع وألوانه وفيه التنوع والتميز وخاصة للأسماء الشابة المنتسبة حديثا للاتحاد والتي تستحق الاهتمام والدعم.
الفنانة التشكيلية عفراء مروة من التجارب الشابة المنتسبة حديثاً للاتحاد كانت مشاركتها الأولى من خلال عمل زيتي بأسلوب الواقعية الرمزية يحمل عنوان العودة للماضي.
أما الفنان التشكيلي عدنان فاضل فيشارك بعمل كلاسيكي يصوّر غابات قريته وأشجار السنديان والبلوط نوه بأهمية المعرض الذي ينتظره الفنانون كل عام كملتقى يجمع الأعمال الفنية إلى جانب بعضها.
الفنانة التشكيلية رانيا ريحاوي من المنتسبين الشباب للاتحاد وتشارك هي أيضا في المعرض الجماعي بعمل يوثق حالة الضجيج النفسي والصراعات التي عاشها السوريون بعد خروجهم من فترة الزلزال وأثناءها، رأت أن معارض النقابة تشكل إضافة كبيرة للفنان وتخلق حالة من التفاعل الفني بين الفنانين بما يطور الحالة الإبداعية عند الفنان.
أما النحات زهير خليفة فرأى أن المعرض يجسد الربيع بشكل حقيقي من خلال اللوحات التي أبدعتها ريشة فناني اللاذقية رغم كل الظروف الصعبة التي مروا بها، بما يؤكد عظمة الفنان بحضوره وإبداعه وفنه.
وعن عمله النحتي أشار خليفة إلى أنه من حجر مادة الأونكس وهو حجر بلوري عسلي يغري ويعبّر عمّا بداخل الفنان من طاقة عالية وإحساس ويسمح له بمزج القوة مع الرشاقة.