رام تنضم إلى حلبة سباق شاحنات بيك آب النظيفة والمفعمة بالقوة

ديترويت (الولايات المتحدة) - عندما يتم طرح شاحنة رام كهربائية ذات مظهر مستقبلي للبيع في العام المقبل، فلن تكون الأولى على الإطلاق.

وبحلول ذلك الوقت، من المقرر طرح ما لا يقل عن سبعة منافسين للمركبات الكهربائية، وجميعهم يتسابقون للحصول على حصة من سوق الشاحنات الضخمة كاملة الحجم التي تضم الآن السيارات الثلاث الأكثر مبيعا التي تعمل بالبنزين والديزل.

وعلى الطرقات اليوم توجد أربعة طرز بيك آب كهربائية هي "فورد لايتينغ" و"ريفيان آر 1 تي" التي تتشارك في تصنيعها شركة التكنولوجيا أمازون، فضلا عن "إندورانس لوردستاون" و"هامر" التي تنتجها جي.أم.سي.

ومن المقرر كذلك طرح ثلاث سيارات أخرى وهي شيفروليه سيلفرادو إي.في، وجي.مسي سييرا الكهربائية وأيضا تسلا سيبر تراك.

ومع ذلك، يقول المسؤولون التنفيذيون في شركة رام ، وهي العلامة التجارية للشاحنات والمركبات التجارية لمجموعة ستلانتيس، إنه لا يزعجهم اتّباع منافسيهم بدلا من قيادتهم.

وقال مايك كوفال جونيور، الرئيس التنفيذي لعلامة رام التجارية، في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس إنها "في الواقع ميزة بالنسبة إلينا لأن لدينا معرفة كاملة بما أعلنه الآخرون".

وخلال معرض الإلكترونيات الذي اختتمت فعالياته الأحد الماضي في لاس فيغاس، كشف المسؤولون التنفيذيون في الشركة عن نسخة مفاهيمية لشاحنة رام 1500 ريفوليوشن التي تعمل بالبطارية.

ومن غير المحتمل أن تكون شاحنة الإنتاج مثيرة مثل تلك التي ظهرت على خشبة المسرح في المعرض، والتي تبدو وكأنها نقطة منتصف الطريق بين شاحنة سيبر تراك وشاحنات بيك آب التقليدية.

لكن جونيور أكد أن "شاحنة رام الكهربائية ستتفوق على المنافسين في المجالات التي يقدرها العملاء أكثر من غيرها من حيث الحمولة والقطر والمدى والتكنولوجيا".

وأعلنت جنرال موتورز أن البيك آب سيلفرادو الكهربائية ستكون قادرة على السفر لمسافة تزيد عن 640 كيلومترا بشحنة واحدة.

ويتراوح نطاق منافسيها بين 370 و640 كيلومترا وذلك اعتمادًا على حجم البطارية. ويصر جونيور على أن إنتاج شاحنة رام "سيتجاوز كل ما أعلنه منافسونا".

وأشار إلى أنه بحلول العام المقبل، سيتم إنشاء المزيد من محطات الشحن والبنية التحتية الأخرى، مما يجعل سوق المركبات الكهربائية أكثر جاذبية.

وتقول جيسيكا كالدويل، المديرة التنفيذية للإحصاءات في منصة إدموندز المتخصصة في عالم السيارات إن رام لن تتأخر كثيرا عن السوق لأن الشاحنات الكهربائية المعروضة للبيع الآن لا يمكنها تلبية النمو المستدام في طلب المستهلكين بشكل كامل.

ويبدو السعر أحد المشاكل، فمثلا كان من المقرر أن يكون لشاحنة فورد الكهربائية إصدار يبدأ بحوالي 40 ألف دولار، لكنها الآن أقل بقليل من 56 ألف دولار. وهذا أكثر بكثير من طراز أف 150 الذي يعمل بالبنزين والذي يبدأ بأقل من 34 ألف دولار.

وقالت ميشيل كريبس، المحللة التنفيذية في كوكس أوتوموتيف، إن أسعار شاحنات بيك آب الكهربائية، وهي باهظة الثمن نسبيا، يجب أن تقترب من أسعار إصدارات البنزين لجذب المشترين بعيدا.

وأكدت أن المشكلة في التسعير هي أن تكاليف بناء المركبات الكهربائية آخذة في الارتفاع كما أن الليثيوم ومعادن تصنيع البطارية مكلفة.

ويقول صانعو السيارات إن الأسعار يجب أن تنخفض مع قيام الشركات بتوزيع التكاليف على المزيد من المركبات، ومع حدوث اختراقات في كيمياء البطاريات تقلل الكمية أو حتى تقضي على المعادن اللازمة الآن لتخزين الطاقة.

ويدرك جونيور جيدا أن رام الكهربائية يجب أن تجذب العملاء الذين يريدون إصدارات عمل من الطراز الأساسي، وكذلك أولئك الذين يريدون رفاهية وتكنولوجيا أعلى سعرا حتى مع التكاليف “الجنونية” للمواد الخام.

وقال “سنحاول الحصول على شيء للجميع، ولكن مع التركيز على نقطة السعر الحرجة هذه”.

وستوفر رام الكهربائية، التي تتمتع بمزايا تكنولوجية متقدمة خاصة في المقصورة الداخلية، شحنا سريعا يبلغ 350 كيلوواط يمكن أن يضيف ما يصل إلى 160 كيلومترا من المدى في حوالي 10 دقائق.

ويتم الوصول إلى مقصورة داخلية كبيرة من خلال أبواب “طراز الصالون” مع تصميم داخلي متعدد التكوينات.

وتعترف كريبس بأن إقناع الناس بالتخلي عن شاحناتهم التي تعمل بالغاز قد يستغرق بعض الوقت، خاصة وأن البنية التحتية للشحن لا تزال ضعيفة في أغلب المناطق التي من المفترض أن تُستخدم فيها رام في الرحلات الطويلة والأراضي الوعرة.

وقد تجذب شاحنات بيك آب الكهربائية أيضا الشركات التي تشتري أساطيل شاحنات العمل وتريد الحصول على إعفاءات ضريبية وتجنب دفع ثمن البنزين.

وتعتقد كالدويل أن سوق الشاحنات الكهربائية ستشمل المشترين الذين يستخدمونها للعمل وأولئك الذين قد يشترون سيارة دفع رباعي كهربائية للاستخدام الشخصي.

وقال إن الشاحنات الكهربائية "تمنح الأشخاص الذين ربما كانوا على الحياد بشأنها سببا إضافيًا للشراء".