راشد الغنوشي أسوأ سياسي في عيون التونسيين

تونس - تصدّر رئيس البرلمان التونسي، ورئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي، قائمة أسوأ السياسيين بالبلاد، فضلا عن كونه أكثر شخصية لا يثق فيها التونسيون، ولا يريدون أن تلعب أي دور في المشهد السياسي.
واختار 67 في المئة من المشاركين في استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “سيغما كونساي” المتخصصة بالتعاون مع “صحيفة المغرب”، ونشرت نتائجه، الثلاثاء، راشد الغنوشي كأكثر شخصية سياسية في البلاد لا يثقون فيها.
وأكد 74 في المئة من المستجوبين أنهم لا يريدون أن يلعب الغنوشي دورا مهمّا في مستقبل البلاد، وذلك وفقا لنفس الاستطلاع الذي جرى هذا الشهر.
وتصدر الغنوشي للمرة الخامسة تواليا ترتيب الشخصيات السياسية الأدنى ثقة والتي يجب أن لا تلعب أي دور مهمّ في البلاد، وهو ما يعكس غضبا شعبيا على أدائه في رئاسة البرلمان، وعلى نشاطاته الداخلية وتحركاته وعلاقاته الخارجية، علاوة على وجود مخاوف على البلاد والمجتمع من مشروع الإسلام السياسي الذي يسعى لتحقيقه.
ويرى مراقبون أن سلوكات الغنوشي ومحاولات إقحامه البلاد في صراع المحاور الأجنبية هو ما جعله أسوأ شخصية في عيون التونسيين، حيث قاد الغنوشي سلسلة تحركات واتصالات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثارت جدلا واسعا بشأن تجاوزه لصلاحياته.
وتسببت رئاسة الغنوشي للبرلمان في احتقان متزايد أفضى إلى محاولة عزله في وقت سابق وهي محاولة باءت بالفشل بسبب عدم تمكن الأطراف التي سعت لسحب الثقة منه من تجميع غالبية الأصوات المطلوبة.
وإلى جانب ذلك، يحاول الغنوشي تصدير الأزمة الداخلية لحركته الإسلامية إلى المشهد السياسي التونسي حيث ينص النظام الداخلي للنهضة على أنه لا يمكن التجديد للغنوشي على رأسها.