"راجعين يا هوى" من الإذاعة إلى الدراما الرمضانية

القاهرة - يشارك المخرج المصري محمد سلامة في الموسم الرمضاني القادم بمسلسل «راجعين يا هوى» المأخوذ عن مسلسل إذاعي قديم للكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، ومعالجة وسيناريو وحوار محمد سليمان عبدالمالك.
والمسلسل من بطولة: خالد النبوي، نور، هنا شيحة، أنوشكا، وفاء عامر، أحمد داش، إسلام إبراهيم، أحمد خالد صالح، كريم قاسم، سلمى أبوضيف، مصطفى درويش، طه الدسوقي، تميم عبده، صفاء الطوخي، جلا هشام، سالي حماد، ريهام الشنواني، نانسي هلال، وعدد آخر من الفنانين الشباب.
ومحمد سلامة (1986) مخرج مصري، حاصل على بكالوريوس التجارة ولم يدرس السينما، بدأ العمل في صناعة الأفلام القصيرة سنة 2011 وكان أول أعماله فيلم «الطرحة» وكانت مدته دقيقة، وفي عام 2015 شارك بفيلم «اللعبة» في مهرجان الإسكندرية في المسابقة الرسمية وكان من تأليفه وإخراجه. وقام أيضا بإخراج بعض الإعلانات والفيديو كليب وشارك كمخرج للوحدة الثانية في مسلسل «الأب الروحي» في جزئه الأول.
☚ المسلسل إحياء للتراث الفني للكاتب أسامة أنور عكاشة لينافس خلال دراما رمضان المقبل بعد مرور أكثر من عقد على رحيله
وأولى تجاربه في المسلسلات الدرامية كانت مسلسل «رحيم» الذي عرض في رمضان 2018 وحقق نجاحا كبيرا في مصر والدول العربية. والمسلسل من تأليف محمد إسماعيل أمين وإنتاج شركة فنون مصر وبطولة ياسر جلال، وشاركت فيه مجموعة من الممثلين النجوم أبرزهم الممثلة نور وحسن حسني ومحمد رياض وصبري فواز ودينا.
واقتبس العمل المنتظر عرضه «راجعين يا هوى» من مسلسل إذاعي يحمل الاسم نفسه وأذيع عام 2004، وهو من تأليف أسامة أنور عكاشة وبطولة منة شلبي، ويعتبر من أشهر المسلسلات الإذاعية خلال تلك الفترة، حتى أنه اختير كأحسن مسلسل إذاعي لعام 2004.
وتأتي فكرة تحويله إلى عمل درامي بمثابة إحياء للتراث الفني الكبير للكاتب أسامة أنور عكاشة لينافس خلال دراما رمضان المقبل بعد مرور أكثر من 10 أعوام على رحيله.
و"راجعين يا هوى" جملة ألفتها أذن المستمع العربي، فهي غير غريبة عن أغلب متابعي الفنون، إذ ترتبط بالفنانة اللبنانية فيروز التي غنت في العام 1974 «راجعين يا هوى» لتكون واحدة من أجمل أغانيها وأكثرها خلودا، وهي من كلمات وألحان الأخوين عاصي ومنصور الرحباني.
وقال السيناريست محمد سليمان عبدالمالك إن مسلسل «راجعين يا هوى» من المقرر أن يذاع على شاشة «دي أم سي»، متمنيا أن يكون فريق العمل «خفيفا» على المشاهدين خلال شهر رمضان.
وتابع أن «إعادة تقديم عمل يحمل اسم قامة كبيرة (أسامة أنور عكاشة) هي مسؤولية ضخمة لأن اسم الراحل مرتبط بأعمال ضخمة وعظيمة في تاريخ الدراما، كما أنه أستاذي ومعلمي، على الرغم من أنني لم أتعامل معه وجها لوجه، وأعتقد أن تقديم هذا العمل هو رد الجميل لهذا الأستاذ الكبير».
وسليمان عبدالمالك هو مؤلف وسيناريست مصري تخرج من كلية الطب جامعة قناة السويس عام 2003، واتجه إلى الكتابة الإبداعية منذ أن كان طالبًا في كلية الطب، والتي مازال يعمل بها كعضو هيئة تدريس في كلية الطب - جامعة قناة السويس. قام بتأليف مجموعة من السلاسل الروائية في روايات مصرية للجيب وهي: لوتس، مغامرات س، المكتب رقم 17. وكانت له إسهامات في الصحافة المستقلة والفنية قبل أن يتجه إلى كتابة السيناريو عبر ورش السيت كوم (تامر وشوقية - العيادة) والأطفال (عالم سمسم)، كما كتب سيناريوهات كوميكس للأطفال في مجلات عربية (باسم - العربي الصغير)، لكنه استقر منذ عام 2007 على كتابة الدراما التلفزيونية والسينمائية.
ويناقش «راجعين يا هوى» عددا من الموضوعات الإنسانية الاجتماعية، حيث تدور قصة المسلسل حول وقوع بطل العمل (خالد النبوي) في العديد من المشاكل المتعلقة بالديون أثناء إقامته في أوروبا، فيقرر العودة إلى مصر للبحث عن ميراثه تعويضا للخسائر التي طالته ويتعرض خلال رحلة حصوله على حقه إلى الكثير من الصعوبات التي تجمعه بالخمس والعشرين شخصية الأساسية في المسلسل في إطار درامي مشوق.
يذكر أن أسامة أنور عكاشة (1941 - 2010) كاتب وسيناريست وروائي مصري، لقب بعميد الدراما التلفزيونية، ولد في مدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية. تخرج من قسم الدراسات النفسية والاجتماعية في كلية الآداب بجامعة عين شمس في عام 1962 وحاز على درجة الليسانس. عمل لسنوات طويلة بين عدد من الوظائف في سلك التعليم، والتي كان آخرها عمله كأخصائي اجتماعي في رعاية الشباب بجامعة الأزهر حتى قرر تقديم استقالته في عام 1982 لكي يتفرغ للكتابة.
وتنوعت أعماله الفنية منذ ذلك الحين بين المسلسلات والسهرات الدرامية والأفلام السينمائية، لكن أغلب أعماله كانت مسلسلات تلفزيونية، وصار الكثير منها من أكثر الأعمال جماهيرية ونجاحًا في تاريخ التلفزيون المصري، من أبرزها: ليالي الحلمية، الشهد والدموع، رحلة السيد أبوالعلا البشري، أنا وأنت وبابا في المشمش، ضمير أبلة حكمت، أرابيسك، الراية البيضاء. وتوفي في عام 2010 بعد إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية في مستشفى وادي النيل بمنطقة المهندسين.
