#راجع_آخذ_حقي.. العراقيون لا يريدون إلا وطنهم

عراقيون يستعدون لغزو ساحات الاحتجاج في الذكرى الأولى لانتفاضتهم التي تحل اليوم الـ1 من أكتوبر، في وقت تصدّر فيه هاشتاغا #بعدنا_نريد_وطن و#راجع_آخذ_حقي الترند على مواقع التواصل الاجتماعي.
بغداد- يحشد العراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي قواهم للنزول إلى ساحات الاحتجاج الخميس في الذكرى الأولى للثورة العراقية التي انطلقت يوم 1 أكتوبر 2019.
وبدأ مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بإحياء الذكرى، المعروفة باسم “ثورة تشرين”، بإطلاق هاشتاغين على مواقع التواصل الاجتماع تصدرا الترند في العراق. والهاشتاغان هما #بعدنا_نريد_وطن الذي حل مكان هاشتاغ #نريد_وطن الشهير فيما حل هاشتاغ #راجع_اخذ_حقي مكان #نازل_اخذ_حقي.
و”ثورة تشرين” الشبابية التي تعد نتيجة التراكم الكمي للسخط عبر سنوات المعاناة المريرة، هي من أشجع وأشرس حركات الاحتجاج في تاريخ العراق الحديث، ولاسيما بعد عام 2003، بسبب كسرها قواعد الخوف التي تحتكرها المؤسسات الموازية للدولة الممثلة في الميليشيات المرتهنة لإيران.
وتحول الناشطون العراقيون إلى إعلاميين وصحافيين، اعتبروا أن مسؤوليتهم مضاعفة بإيصال رسائل شعبهم إلى العالم. وبات تعامل الناشطين العراقيين مع مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل محل إعجاب ومتابعة عالمية واسعة لاحترافيته العالية حيث استطاعوا خلق رأي عام مساند لهم في مطالبهم السلمية. وردا على سؤال الناشط العراقي فراس السراي:
أجابت مغردة:
Meryem64244537@
لن نمل.. وهبتنا ثورة تشرين أشياء كثيرة لا تقدر بثمن ولم تكن بالحسبان سنستمر بفضلها أقوى وأنقى وأكثر وعيا.. وسننال الوطن بإذن الله.
وقال مغرد:
وتداول مغردون صورا ومقاطع فيديو من استعدادات “التشرينيين” للاحتجاجات شملت كنس الشوارع وتزيين جدران نفق ساحة التحرير في بغداد. وكتب حساب على فيسبوك:
الخوة النظيفة@
متظاهرو التحرير، يستعدون لإحياء الذكرى السنوية الأولى لثورة تشرين، عبر تنظيف وصبغ الجزر الوسطية للنفق، وتزيين جدران النفق برسم أبرز أحداث الثورة، وصور الشهداء. #الخوة_النظيفة.
وقال مغرد:
EmadKasid@
ركزوا على #تشرين_ثورة لم تبق إلا ساعات على ذكرى #ثورة_تشرين #الثورة_العراقية_الكبرى كل من يعشق شباب #الثورة فليكتب. #تشرين_ثورة لا تجعلونهم يشتتون أفكاركم وعزمكم #تشرين_ثورة #اقرعوا_الطبول في الأزقة وفي المدن . فإن #تشرين_ثورة #انصروا_الثورة.
ويتمسك العراقيون بسلمية مظاهراتهم رغم بطش الميليشيات التي نفذت في حقهم مجازر مروعة. وكتب مغرد:
وهزت الانتفاضة النظام السياسي العراقي الفاسد، لكن هذا النظام ما زال قائمًا لحد الآن وقادرًا على تحويل ساحات وشوارع المدن العراقية إلى برك دماء. ورغم ذلك، يصرّ المغرّدون العراقيون على التأكيد أن “سلاح السلمية أقوى الأسلحة” في وجه الميليشيات التي تعتمد تكتيكات لضرب الحركة الجماهيرية وإدخالها في فتن مختلفة وبأساليب دامية وغير دامية.
وكان بيان صادر عن المجلس الوزاري للأمن الوطني، الذي عقد جلسة استثنائية برئاسة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي قبل أيام وجّه “الأجهزة الأمنية بمراعاة مبادئ حقوق الإنسان بحماية التظاهرات، وأن تضع بنظر الاعتبار ما نص عليه الدستور الذي كفل حرية الرأي والتعبير، على أن لا يؤثر ذلك بسير الحياة اليومية، وعدم تعطيل المصالح العامة والخاصة”.
ويخوض العراقيون حربين على جبهتين مختلفتين، أولاهما في ساحات التظاهر التي غادروها وقتيا وأخرى إلكترونية شرسة ومتواصلة على مدار الساعة ضدّ جيوش إلكترونية، يعتقد أن أغلبها يتبع قوى وأحزابا سياسية تبث الإشاعات.
ومع انتفاضة العراقيين، العام الماضي، كان لافتا أن الجيوش الإلكترونية المتقاتلة باتت يدا واحدة في استهداف المحتجين في الساحات لتشويههم. وتلاحق الجيوش الإلكترونية الصفحات النشطة للكتّاب والصحافيين والإعلاميين والمتظاهرين الذين ينقلون الأخبار على مدار الساعة لاختراقها أو إغلاقها عبر سلاح السبام.
يعبر العراقيون صراحة عن مللهم من رجال الدين ويحملونهم مسؤولية التدهور الأمني والسياسي في العراق، كما يحمّلونهم مسؤولية نشر الطائفية بين أبناء المجتمع العراقي
وتعمل الجيوش الإلكترونية على رفع هاشتاغات “تافهة” إلى الترند على تويتر في العراق للإيحاء بأن العراقيين الثائرين استسلموا ولن يعودوا إلى ساحات التظاهر. ويبدو أن الجيوش الإلكترونية من منطلق معرفتها بنفسية المجتمع العراقي ومكامن تأثره تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات عاطفية لتغييب العقل العراقي.
ومن طريقة كتابة المنشورات وعرضها يبدو أن من يديرون هذه الصفحات هم محترفون. وكان الإعلام الإيراني حاول جاهدا تشويه الاحتجاجات منذ بدايتها.
وترى وسائل الإعلام الإيرانية، أو تلك التابعة لجهات أو شخصيات عراقية ولبنانية مقربة أو مدعومة من إيران، في هذه التظاهرات محاولة لتقويض نظام الحكم في العراق “خدمة لمصالح وأجندات أجنبية”.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، يعبر العراقيون صراحة عن مللهم من رجال الدين ويحملونهم مسؤولية التدهور الأمني والسياسي في العراق، كما يحمّلونهم مسؤولية نشر الطائفية بين أبناء المجتمع العراقي؛ فيما انشغلوا بالسرقة ونهب أموال العراق.
ويشكل الشباب 60 في المئة من عدد سكان العراق البالغ 40 مليون نسمة. وتصل نسبة البطالة بينهم إلى 25 في المئة، بحسب البنك الدولي. ويعتبر الشباب العراقي أن ثورتهم هي فرصتهم الأخيرة لاسترجاع العراق من سارقيه الذين حولوه لـ”حظيرة خلفية” لإيران. وكتب معلق:
وقال كاتب:
ibrahim_kfj@
ثورة تشرين لكل العراقيين ولكل القوى الوطنية لا تستثني أي أحد وإن كانت هناك خلافات في الرؤى بخصوص بعض الأمور. المهم الاتفاق على إنقاذ #العراق من اللصوص والفاسدين.