رئيس مجلس العموم البريطاني السابق ينشق عن المحافظين وينضم إلى المعارضة

جون بركاو: بريطانيا سئمت من الأكاذيب في عهد جونسون.
الأحد 2021/06/20
بركاو: جونسون فاشل كحاكم

لندن - أعلن الرئيس السابق لمجلس العموم البريطاني جون بركاو استقالته من صفوف المحافظين لينضم إلى حزب العمال المعارض، مشيرا إلى أن بريطانيا "سئمت من الأكاذيب" في عهد رئيس الوزراء بوريس جونسون.

وقال النائب السابق إن الحزب المحافظ في عهد جونسون بات "رجعيا وشعبويا وقوميا ومعاديا للأجانب حتى في بعض الأحيان".

وأفاد بركاو، الذي استقال من رئاسة المجلس في أكتوبر 2019 بعد عشر سنوات، بأنه انضم إلى صفوف حزب العمال قبل بضعة أسابيع لأنه يشاركه القيم.

وتابع "توصلت إلى استنتاج مفاده أنه يجب استبدال هذه الحكومة. الواقع هو أن حزب العمال وحده القادر على تحقيق هذا الهدف. لا يوجد خيار آخر ذو مصداقية".

وأصر بركاو على أن قراره "ليس شخصيا ضد جونسون"، إلا أنه أشار إلى أن الأخير بعيد عن الحقيقة، واعتبر أن الطريقة التي تعامل بها مع البرلمان "بازدراء" كانت "مؤسفة".

وتابع "رئيس الوزراء ناجح في تنظيم حملات لحشد التأييد، لكنه فاشل كحاكم، لا أعتقد أن لديه أي رؤية لمجتمع أكثر مساواة، أو أي تعطّش لحراك اجتماعي أو أي شغف لتحسين الناس الأقل حظّا منه. أعتقد أن الناس سئموا بشكل متزايد من الأكاذيب والشعارات الفارغة والفشل في تحقيق نتائج".

وسخر بركاو من وزير الصحة مات هانكوك، الذي تعرّض لانتقادات واسعة على خلفية طريقة تعامله مع الوباء، قائلا "سأشتريه بناء على القيمة التي أقدّرها وأبيعه بالقيمة التي حددها هو، وسأحقق مع ذلك ربحا كبيرا في العملية".

ووصف زعيم حزب العمال كير ستارمر بأنه "شخص صادق ومحترم"، ونفى التلميحات إلى أنه يسعى للحصول على منصب من العمال بعدما حرمه المحافظون من ذلك.

وكان بركاو نائبا محافظا عن باكينغهام على مدى 12 عاما، قبل أن ينتخب رئيسا للمجلس في 2009، ليكون أصغر شخص سنا يتولى المنصب منذ مئة عام.

ويعد منصب رئيس المجلس حياديا، حيث يتوقع ممن يتولى المنصب الاستقالة من حزبه فور تعيينه. وأكد بركاو أنه لم ينضم مجددا إلى حزب المحافظين بعدما غادر المنصب.

ووجد بركاو، الشهير بنداء "نظام نظام!" لضبط النواب، نفسه كوسيط على مدى أكثر من ثلاث سنوات من النقاشات البرلمانية النارية بشأن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأثار حفيظة الحزب المحافظ الحاكم من خلال مجموعة قرارات رأوا أنها مناهضة لبريكست، وتمنح أفضلية للمدافعين عن البقاء في الاتحاد الأوروبي.

ونفى السياسي البالغ 58 عاما بشدّة التحيّز، إلا أنه لقي إشادة من الأوروبيين والعالم بقراراته وشخصيته القوية.

وخيّمت اتهامات بالتنمّر على الموظفين البرلمانيين في سنواته اللاحقة كرئيس للمجلس، وهي تهم ينفيها.

وقال "أعتقد أن التلميح إلى أنني كنت أشرف على ثقافة التنمر هذه خاطئ تماما"، مشيرا إلى رفض شكوى من شخص ضده.

وسعى المحافظون إلى التقليل من أهمية انشقاق بركاو، وقال وزير العدل روبرت باكلاند "لكي نكون منصفين لجون بركاو، أعتقد أنه ترك حزب المحافظين منذ فترة طويلة".

أما نايجل فاراج، السياسي البريطاني الشعبوي الذي ساعد في قيادة حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فغرد قائلا "أيد بركاو في البرلمان حملة البقاء التخريبية وينضم الآن إلى حزب العمال. إنه يحب السفينة الغارقة".