رئيس شرطة الكونغرس المستقيل يكشف "تواطؤا" أمنيا في اقتحام مبنى الكابيتول

تحقيقات تشمل أفرادا من الشرطة ورجال إطفاء بشأن مشاركتهم في أعمال الشغب.
الاثنين 2021/01/11
شرطة الكونغرس في قبضة مناصري ترامب

واشنطن - اتهم رئيس شرطة الكونغرس المستقيل ستيفن سوند مسؤولي الأمن في الكونغرس بعرقلة جهوده لاستدعاء الحرس الوطني، في وقت كشفت فيه التحقيقات أن اقتحام مبنى الكابيتول يتضمن أفرادا من الشرطة ورجال الإطفاء.

وقال سنود لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن المشرفين عليه ترددوا في اتخاذ خطوات رسمية لطلب الحرس الوطني حتى بعد ورود معلومات تفيد بأن الحشد الذي دعاه الرئيس دونالد ترامب إلى واشنطن الأسبوع الماضي للاحتجاج على هزيمته ربما سيكون أكبر بكثير من المظاهرات السابقة.

وتابع سوند "طلبت المساعدة لاحقا لكن رؤسائي ترددوا، ولم يكن لدى القسم ما يكفي من الضباط والتحصينات أو خطة احتياطية لإبعاد مثيري الشغب عن المبنى".

وتأتي تصريحات سوند في وقت أثيرت فيه تساؤلات حول مدى استعداد شرطة الكونغرس للتظاهرات التي كانت تلوح بشكل صريح لاقتحام الكونغرس، فكيف يكون رمز الديمقراطية الأميركية بهذه الهشاشة الأمنية، ويستطيع متظاهرون اقتحامه بهذه البساطة والعبث بمحتوياته؟ في مشهد صدم العالم، وأثار غضب مسؤولين أميركيين سابقين وحاليين.

وأشار سوند الذي استقال بعد أن دعته رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى التنحي، إلى أن قواته وقعت في خضم أزمة بالفعل، وطلب المساعدة في العديد من المرات، بعد تدفق "جيش" من المتظاهرين مكون من 8000 شخص مؤيدين لترامب في شارع بنسلفانيا، وذلك بعد سماع ترامب يتحدث بالقرب من البيت الأبيض.

حشود هائلة
حشود هائلة

وبدأ اختراق الخط الأول الخارجي لشرطة الكابيتول في الجانب الغربي من الكونغرس في غضون 15 دقيقة، وذلك على الرغم من وجود 1400 من ضباط الشرطة في الخدمة.

وقال سوند "لو كان لدينا الحرس الوطني، لكنا احتجزناهم لفترة أطول، حتى يصل المزيد من الضباط من الوكالات الشريكة لنا".

وقبل الساعة الثانية مساء بقليل، دخلت الحشود المؤيدة لترامب مبنى الكابيتول، مما دفع المشرعين والموظفين إلى البحث عن الأمان.

وأرسلت شرطة العاصمة بسرعة المئات من الضباط إلى مكان الحادث، لكن ذلك لم يكن كافيا حسب سوند الذي قال إنه في الساعة 2:26 مساء، انضم إلى مؤتمر عبر الهاتف مع البنتاغون للمطالبة بتقديم دعم إضافي.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تفحص فيه إدارات شرطة في ولايتي فرجينيا وواشنطن إمكانية مشاركة عدد من أفرادها في أعمال غير قانونية خارج أوقات العمل بعد حصولهم على إجازات إدارية.

صورة

وأوضحت إدارة الشرطة في بلدة روكي ماونت الصغيرة بولاية فرجينيا الأحد، أنها أبلغت فردين بأنهما في إجازة إدارية بعد أن علمت أنهما حضرا "فعالية" في واشنطن الأربعاء خارج أوقات العمل.

وأكدت إدارة شرطة سياتل أنها أبلغت اثنين من أفرادها بأنهما في إجازة إدارية بينما يتم إجراء تحقيق في ما إذا كانا قد لعبا أي دور في أحداث الشغب.

وقالت إدارتا الإطفاء في فلوريدا ونيويورك أيضا إنهما أبلغتا السلطات الاتحادية بمزاعم عن أن بعض أفرادها ربما كانوا حاضرين عندما اقتحم مثيرو الشغب مبنى الكونغرس، أثناء اجتماعه للتصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية.

وأشارت إدارة الإطفاء في مدينة نيويورك إلى أنها قدمت معلومات إلى مكتب التحقيقات الاتحادي بعد تلقي "مزاعم مجهولة" بأن بعض أفرادها، سواء من العاملين أو المتقاعدين، كانوا حاضرين أثناء أعمال الشغب في العاصمة.

وفي فلوريدا، أكدت إدارة مكافحة الحرائق في سانفورد أنها أبلغت أحد رجال الإطفاء بأنه في إجازة إدارية، وأنها تحقق بعد ظهوره على ما يبدو وسط مثيري الشغب في صورة ومقطع فيديو على الإنترنت.

وقتل خمسة، بينهم شرطي في مبنى الكونغرس، عندما اقتحم أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترامب المبنى في محاولة لتعطيل جلسة التصديق الرسمي على خسارة ترامب في الانتخابات أمام الديمقراطي جو بايدن.

وجرى توجيه تهم جنائية إلى العشرات من الأشخاص، وسعى مكتب التحقيقات الاتحادي إلى الحصول على مساعدة من الجمهور لتحديد هوية المزيد من مثيري الشغب.