رئيس الوزراء البريطاني يواجه تدقيقا جديدا

لندن - يواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تدقيقا جديدا بسبب مزاعم بأنه كذب على مستشاره بشأن تجديدات في شقته في داونينغ ستريت، بعدما أمضى أسبوعا في التصدي لفضائح.
واتهم دومينيك كامينجز مستشار جونسون السابق رئيس الوزراء بطلب تمويل من متبرعين أثرياء بالحزب المحافظ للإنفاق على تجديدات باهظة التكاليف في شقته في داونينغ ستريت، إلا أنه تمت تبرئته من انتهاك أي قواعد وزارية، حسبما أفادت وكالة الأبناء البريطانية “بي.أيه ميديا” الجمعة.
وكتبت أنجيلا راينار نائب رئيس حزب العمال للورد كريستوفر جيد، المستشار المستقل لشؤون الوزراء، مطالبة إياه بالتحقيق في “التناقضات” بين تقريره في هذه المسألة وحكم يدينه من مفوضية الانتخابات.
واتهمت راينار جونسون بالكذب على اللورد جيد بشأن ما إذا كان يعرف زميلا في حزب المحافظين تبرع بثمن التجديدات الباذخة.
ووفق تقارير إعلامية، تعلقت إحدى الفضائح بتجديد الشقة التي يشغلها بوريس جونسون في داونينغ ستريت مع خطيبته كاري سيموندز وطفلهما، مقابل مبلغ يصل إلى مئتي ألف جنيه إسترليني.
وقالت المفوضية “نحن مقتنعون الآن بوجود أسباب معقولة تدعو إلى الشك في حدوث انتهاك أو أكثر، لذلك سنواصل هذا العمل بشكل تحقيق رسمي لتحديد ما إذا كان الأمر كذلك”، بعد تقييم معلومات قدمها لها حزب المحافظين منذ الشهر الماضي.
وسبق أن نفى جونسون ارتكاب أي مخالفة للقواعد في أعمال تجديد شقته، وقال أمام النواب “أنا تكفلت بالنفقات (…) ويمكنني أن أقول لكم إنني التزمت تماما بمدونة السلوك والقواعد الوزارية”.
لكن الزعيم المحافظ لم يحدد ما إذا كان حصل على قرض لتمويل هذا التجديد المكلف وسدده بعد ذلك، كما تفيد وسائل إعلام.
وقال زعيم حزب العمال كير ستارمر “البريطانيون يستحقون رئيس وزراء يمكنهم الوثوق به، وحكومة ليست غارقة في الفجور والمحسوبيات والفضائح”.