رئيس المجلس الرئاسي يحذر من الصيغ المجربة لحل الأزمة في ليبيا

محمد المنفي يعتبر أن "تجاهل المصالحة وتقاسم السلطة لم يزيدا المشهد إلا تعقيدا".
الاثنين 2023/01/09
الضغط باتجاه مصالحة وطنية

طرابلس - طالب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بالضغط على كل الأجسام السياسية في ليبيا من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة بين كافة الأطراف، محذرا من “الصيغ المجربة” لحل الأزمة.

وجاءت تصريحات المنفي في كلمة ألقاها خلال افتتاح فعاليات الملتقى التحضيري لمؤتمر المصالحة الوطنية، عصر الأحد، في العاصمة طرابلس.

وكان المنفي عرض في ديسمبر الماضي مبادرة تقضي بعقد لقاء بينه ورئيسي مجلسي النواب والأعلى للدولة عقيلة صالح وخالد المشري وبرعاية المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، لتذليل الخلافات بشأن القاعدة الدستورية، لكن دعوته قوبلت برفض من كلا المجلسين.

محمد المنفي: الصيغ المجربة قفزت على مطالب الشعب إلى مطالب الساسة
محمد المنفي: الصيغ المجربة قفزت على مطالب الشعب إلى مطالب الساسة

وقفز كل من صالح والمشري على تلك المبادرة بعقد لقاء في القاهرة، أعلنا من خلاله عن اتفاقهما على خارطة طريق سياسية لإنهاء الأزمة الليبية، سيتم عرضها قريبا، لكن مراقبين يشككون في جدوى تلك الخارطة وصعوبة تحقيق التفاف ليبي حولها، معتبرين أن الغاية منها هو كسب الوقت، والإيحاء بوجود رغبة من كليهما بالحل في ظل ضغوط دولية يواجهانها.

وقال المنفي في كلمته “يجب الضغط على كل الأجسام السياسية في البلاد للوصول إلى المصالحة الوطنية”، وضرورة “إنجاز مشروع المصالحة الوطنية والقاعدة الدستورية لتحقيق تطلعات جميع الليبيين”.

واعتبر المنفي أن “تجاهل المصالحة وتقاسم السلطة لم يزيدا المشهد إلا تعقيدا”، مبينا أن “حل الأزمة الليبية يكمن في استعادة روح الوطن وجبر الضرر والرجوع إلى الحكمة”.

كما جدد المنفي في كلمته التأكيد على وقوف المجلس الرئاسي “على مسافة واحدة من جميع الأطراف”، لافتا إلى أنه “لم يكن طرفا في الصراع على السلطة ولم يكن جزءا من المشكلة”  في ليبيا.

وحذر المنفي خلال كلمته من أن “الصيغ المجربة” لحل الأزمة في ليبيا “باءت بالفشل لأنها تجاهلت الحل وقفزت على مطالب الشعب إلى مطالب الساسة”، مؤكدا أن “مشروع المصالحة الوطنية لن يكون إلا بانخراط السلطات الأمنية والتشريعية والقضائية والتنفيذية”.

4