رئيس الشاباك يبحث في القاهرة صفقة الرهائن الإسرائيليين ومحور فيلادلفيا

إسرائيل تسعى إلى استئناف مفاوضات الرهائن، بعد تجديد يحيى السنوار الاتصالات مع ممثلي حماس في الدوحة، ومن خلالهم مع الوسطاء القطريين والمصريين.
الاثنين 2024/10/14
رونين بار يلتقي مدير المخابرات المصرية لإنهاء التوتر مع القاهرة

القدس - أفاد موقع والاه العبري، نقلاً عن مصدر مطّلع لم يسمّه، بأنّ رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار زار القاهرة "سرّاً"، الأحد، والتقى مدير المخابرات المصرية عباس كامل، لبحث قضايا من بينها الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات بشأن صفقة الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس.

وأشار الموقع إلى أنّ هذه هي الزيارة الأولى لمسؤول إسرائيلي كبير إلى القاهرة منذ 22 أغسطس الماضي، عندما زار رئيس "الشاباك" ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنياع القاهرة، لمناقشة نشر قوات الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا، وإعادة فتح معبر رفح باعتبار ذلك جزءاً من صفقة محتملة بشأن غزة. ولم تسفر المحادثات عن انفراجة، ونشأت أزمة كبيرة بين إسرائيل ومصر، تفاقمت منذ ذلك الحين.

وذكر مصدر الموقع العبري، المطّلع على تفاصيل الزيارة، أنّ بار بحث مع كامل سبل استئناف المفاوضات بشأن صفقة تعيد المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وذلك على خلفية تجديد زعيم حماس يحيى السنوار الاتصالات مع ممثلي حماس في الدوحة، ومن خلالهم مع الوسطاء القطريين والمصريين.

وأشار إلى أنّ بار بحث مع كامل أيضاً سبل إنهاء الأزمة حول محور فيلادلفيا ومعبر رفح، والتي تخيّم على العلاقات بين إسرائيل ومصر. ورفض مكتب رئيس "الشاباك" التعليق على الأمر.

وتؤدي مصر إلى جانب كل من الولايات المتحدة وقطر دورا أساسيا في الوساطة الجارية لوقف الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، لكن القاهرة تراجع حماسها بشأن الوساطة بسبب سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فرض شروط خاصة التمسك بمحور فيلادلفيا وهو ما ترفضه مصر وتعتبره تهديدا لأمنها القومي.

وكانت مصر رفضت الشهر الماضي عقد جولة من المفاوضات وذلك للضغط على الحكومة الإسرائيلية واحراجها أمام الرأي العام الإسرائيلي وخاصة عائلات الأسرى.

ولم تنجح محادثات استمرت شهورا للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب التي دخلت الآن شهرها الثاني عشر. وقالت حماس إنها مستعدة لتنفيذ وقف إطلاق النار بناء على المقترح السابق دون أي شروط من أي طرف.

ويأتي هذا في وقت ذكرت فيه صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الأحد، أنّ مسؤولين كباراً في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يقدّرون أن الحكومة الإسرائيلية لا تضغط باتجاه إبرام صفقة مع حركة حماس تعيد المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، بل إنها تخلّت عنهم، وأنّ المسؤولين في المستوى السياسي يدفعون من أجل ضم أجزاء كبيرة من قطاع غزة بدلا من إنهاء الحرب وإعادة المحتجزين.

واقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي، الاثنين، مخيم جنين شمالي الضفة الغربية واشتبكت مع فلسطينيين.

وذكر شهود عيان أن "قوات من جيش الاحتلال ترافقها جرافات، اقتحمت مدينة جنين من عدة محاور وداهمت مخيمها ونشرت قناصتها على أسطح عدد من البنايات المرتفعة".

وأشار الشهود إلى أن أصوات انفجارات تسمع في المخيم، مضيفين أن الجيش الإسرائيلي دفع بتعزيزات عسكرية نحو المخيم، وسط تحليق مكثف لطائرات مسيرة.

وفي سياق متصل، نفذ الجيش الإسرائيلي حملة مداهمات لعدة محافظات في الضفة الغربية واعتقل عدد من الفلسطينيين.

وقال مسعفون فلسطينيون الاثنين إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب ما لا يقل عن 30 في ضربات جوية إسرائيلية على مركز لتوزيع المواد الغذائية في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.

وسعت القوات الإسرائيلية الأحد التوغل في شمال قطاع غزة ووصلت الدبابات إلى الأطراف الشمالية لمدينة غزة، حيث قال سكان إنها دكّت بعض المناطق في حي الشيخ رضوان، مما أجبر الكثير من الأسر على مغادرة منازلها.

وقال سكان إن القوات الإسرائيلية عزلت فعليا مدن بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في أقصى شمال القطاع عن مدينة غزة، ومنعت التنقل بين المنطقتين إلا بعد الحصول على تصريح من السلطات الإسرائيلية للأسر الراغبة في مغادرة البلدات الثلاث انصياعا لأوامر الإخلاء.