رئيس الإمارات يعتمد تعيين مجلس إدارة ذراع أدنوك للاستثمار

أبوظبي - اعتمد رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الخميس تعيين مجلس إدارة شركة إكس.آر.جي الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) المملوكة للدولة.
وذكرت أدنوك في بيان أن مجلس الإدارة جون جراي الرئيس والمدير التنفيذي للعمليات في شركة بلاك ستون، وبرنارد لوني الرئيس السابق لشركة النفط البريطانية بي.بي.
وكانت الشركة قد أعلنت الشهر الماضي تأسيس إكس.آر.جي بقيمة تجاوزت نحو 80 مليار دولار وأنها ستركز على الطاقة منخفضة الكربون بما في ذلك الغاز والكيماويات. وتم تعيين سلطان أحمد الجابر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك، رئيسا تنفيذيا لها.
ويضم مجلس الإدارة أيضا الملياردير المصري ناصف ساويرس ووزير الاستثمار الإماراتي والرئيس التنفيذي لشركة أي.دي.كيو القابضة (صندوق سيادي) محمد حسن السويدي، ورئيس مكتب الرئيس الإماراتي للشؤون الإستراتيجية أحمد مبارك المزروعي.
ومن بين الأعضاء رئيس دائرة المالية في أبوظبي جاسم محمد بوعتابة الزعابي الذي يتولى كذلك مهمة نائب رئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات المركزي، ورئيس مجلس إدارة مجموعة الإمارات للاتصالات إي.آند.
ويشير تعيين أسماء معروفة في عالم المال والطاقة بمجلس إدارة إكس.آر.جي إلى طموحات الشركة الكبيرة التي ستبدأ مزاولة أعمالها في الربع الأول من عام 2025، مع مواصلة أدنوك إستراتيجيتها للنمو القوي.
ونسبت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إلى الجابر قوله “ستركز الشركة على تنفيذ استثمارات نوعية تسهم في زيادة القيمة في قطاعات تتميز بمعدلات نمو مرتفعة في مختلف مناطق العالم، وعبر سلاسل القيمة المرتكزة على الأسس الراسخة للأسواق.”
وأوضح أنه استنادا إلى أكثر من نصف قرن من ريادة أبوظبي في قطاع الطاقة العالمي والاستثمار في القطاعات الحيوية، تمتلك إكس.آر.جي مجموعة من المزايا تشمل الخبرة والمعرفة المتخصصة، وإمكانية الوصول إلى رأس المال الذكي.
كما أن لديها، وفق الجابر، القدرة على بناء شراكات وعلاقات عالمية قوية، وإمكانية الوصول إلى الأسواق المستهدفة وفتح أسواق جديدة، والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة، والثقة في بناء الشراكات، واتباع نهج مرن لتنفيذ الاستثمارات الإستراتيجية على امتداد سلسلة القيمة لقطاع الطاقة.
ومن المقرر أن تركز إكس.آر.جي على الاستثمار بشكل متكامل في قطاعات الطاقة والكيماويات والوقود منخفض الكربون، وتقديم حلول مبتكرة ومستدامة وفاعلة لتعظيم القيمة على المدى البعيد، ودعم نمو الذكاء الاصطناعي.
وستستفيد الشركة من التوجهات العالمية الرئيسية الثلاثة المتمثلة في النقلة في منظومة الطاقة والطلب المتزايد عليها، والنمو السريع للذكاء الاصطناعي، وزيادة الطلب على الطاقة في الاقتصادات الناشئة.
ومن خلال نموذج عملها المرن، ستكون إكس.آر.جي قادرة على تنفيذ استثمارات إستراتيجية وتحقيق عائدات عالية، وذلك من خلال التركيز، بصورة أولية، على ثلاث منصات عالمية للنمو.
وتتعلق المنصة الأولى بالغاز، وستتعاون مع الأطراف الدولية المعنية للإسهام في معالجة تحديات الطاقة، وتستهدف بناء محفظة أعمال عالمية متكاملة في مجال الغاز للإسهام في تلبية الزيادة المتوقعة بنسبة 20 في المئة.
◙ 80
مليار دولار قيمة شركة إكس.آر.جي التي ستبدأ مزاولة أعمالها بالربع الأول من 2025
أما المنصة الثانية فتركز على المواد الكيماوية، إذ تهدف إكس.آر.جي إلى أن تكون ضمن أكبر 5 شركات للكيماويات، وستركز على إنتاج وتوفير المنتجات المتخصصة الضرورية لتلبية الزيادة المتوقعة بنسبة 70 في المئة بحلول عام 2050.
وستسهم هذه المنصة في دعم التنمية الحضرية والصناعية في الاقتصادات الناشئة، بما يساعد في توفير فرص عمل جديدة، وتطوير قطاعات الرعاية الصحية والزراعة والتكنولوجيا من خلال توفير المنتجات الكيماوية الرئيسية.
وتعنى المنصة الثالثة بالطاقات منخفضة الكربون، ومن المتوقع أن تسهم في دعم التحول في قطاع الطاقة وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام. وستركز هذه المنصة على الاستثمار في الحلول القابلة للتطوير ضمن مجالات الهيدروجين والأمونيا، والوقود الحيوي، وتقنيات خفض الانبعاثات لتلبية الطلب على الوقود منخفض الكربون المتوقع أن ينمو بأكثر من 150 في المئة حتى عام 2050.
وأبرمت أدنوك سلسلة من الاتفاقات في قطاعات النفط والغاز والكيماويات، التي تعد دعامات نموها المستقبلي جنبا إلى جنب مع المصادر المستدامة. كما نفذت شركة مصدر للطاقة المتجددة، التي تملك أدنوك حصة 24 في المئة فيها، عددا من عمليات الاستحواذ.
وأبرمت أدنوك في أكتوبر الماضي اتفاقا لشراء شركة صناعة الكيماويات الألمانية كوفيسترو مقابل 16.3 مليار دولار بما في ذلك الديون. وأيد مجلسا كوفيستور الإداري والإشرافي الشهر الماضي عرض الاستحواذ الذي سيكون أحد أكبر العمليات الخارجية للإمارات وأكبر عملية استحواذ تنفذها أدنوك.
وذكرت رويترز في أبريل الماضي أن أدنوك كانت تدرس مؤخرا شراء بي.بي، لكن المشاورات لم تتجاوز مرحلة المناقشات المبدئية. كما تجري شركة النفط العملاقة أيضا محادثات بخصوص اتفاقات خارجية أخرى، منها محادثات مع أو.أم.في النمساوية بخصوص دمج شركتي الكيماويات بروج وبورياليس.