رؤى متقابلة للمرأة في أعمال نذير نبعة وليلى نصير

دمشق - كانت المرأة ومازالت ملهمة للفنانين التشكيليين السوريين، إذ تحضر في أعمالهم كرمز للجمال والأمومة والخصوبة والعطاء، وتشكل مجالا واسعا للدراسة والبحث كأنموذج جميل ومتناسق يحوي قيما فنية جميلة ورمزية يلجأ إليها الفنان ليعبر عن ماهية الموضوعات الذاتية وينقل إحساسه للمتلقي.
ويشكل المعرض الاستعادي الذي يستمر إلى الخميس، بعنوان "المرأة.. رؤى متقابلة في أعمال نذير نبعة وليلى نصير” حوارية فنية جمالية وفكرية عالية تستعرض حضور المرأة في أعمال اثنين من أشهر الفنانين التشكيليين في سوريا، استمتع بها جمهور غاليري جورج كامل ضمن فعاليات أيام الفن التشكيلي السوري.
ويضم المعرض ستة وستين عملا من مقتنيات الغاليري تنوعت في أحجامها وتقنياتها، ولعبت المرأة فيها دور البطولة بمواضيع عديدة تحاكي عوالم الأنثى وتشعباته الكثيرة مع حالات إنسانية وشعورية مختلفة وفق توجه ومدرسة كل فنان من الفنانين الرائدين.
الفنان نبعة المولود في دمشق عام 1938 والمتوفي فيها عام 2016 تضمنت مجموعته 16 لوحة بورتريه بتقنية الألوان المائية، وبأحجام متوسطة بالإضافة إلى عدد من اللوحات الغنية بالهارموني اللوني بتقنية الألوان الزيتية وبأحجام كبيرة.
أما الفنانة ليلى نصير المولودة في اللاذقية عام 1941 فتضمنت مجموعتها عدة دراسات بقلم الرصاص مع لوحات بتقنية الباستيل والأحبار وأخرى بالألوان المائية الشفافة، وبعض الأعمال بتقنية الألوان الزيتية.
وعن فكرة المعرض قال جورج كامل صاحب الغاليري "أحببنا أن نقدم هذه الرؤى المتقابلة في أعمال كلا الفنانين الرائدين كونهما تناولا المرأة كموضوع أساسي في أغلب لوحاتهما، وصوراها بكل حالاتها الأنثوية والإنسانية بالإضافة إلى أنهما يمثلان ذات الفترة في التشكيل السوري وكلاهما درس الفن في مصر في فترة ستينات القرن الماضي".
وأوضح كامل أن أيام الفن التشكيلي السوري مهمة من خلال الفعاليات المتنوعة المحتفية به وبتوقيتها الذي يأتي مع بداية الموسم الجديد من المعارض الفنية، مبينا أن سنوات الحرب على سوريا ظلمت المشهد التشكيلي السوري وصار الوقت مناسبا اليوم ليعود الجمهور إلى هذا الفن مع جهود المهتمين في الإضاءة على التجارب الرائدة والمعاصرة المهمة.