رؤساء الشركات مطالبون بتقديم أفكار علمية لخفض الانبعاثات

لندن – دعت صناديق تدير أصولا بنحو 30 تريليون دولار الأربعاء 1600 من الشركات الأكثر تلويثا للهواء في العالم لوضع مستهدفات لخفض الانبعاثات استنادا لأسس علمية “بشكل عاجل”.
وقالت صناديق الاستثمار وعددها 220، ومنها فيديليتي إنترناشونال وأموندي، إنها كتبت إلى الرؤساء التنفيذيين للشركات التي يستثمرون فيها لمطالبتهم بأهداف من شأنها المساعدة على كبح الاحتباس الحراري العالمي عند ما لا يزيد عن 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية بحلول 2050.
وتأتي الدعوة قبل ما يزيد قليلا عن الشهر من اجتماع زعماء العالم في بريطانيا في أحدث جولة من محادثات المناخ في ظل مطالب موجهة إلى كل الدول لوضع أهداف أكثر حزما مع زيادة تجلي تداعيات التغير المناخي.
وقالت المجموعة في بيان إن الشركات المُخاطَبة مسؤولة معا عن 11.9 جيجا طن مما يطلق عليهما النطاقان 1 و2 للانبعاثات، المرتبطة بعملياتها، وهو ما يزيد عن انبعاثات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة معا.
وأضافت أن شركة هيونداي موتور وباسف للكيمياويات ولوفتهانزا الألمانية للطيران من بين تلك الشركات.
وأشار متحدث باسم لوفتهانزا إلى التزام شركة الطيران بصافي انبعاثات يساوي صفرا بحلول 2050 وخفض صافي انبعاثاتها من الكربون إلى النصف وأن تصبح محايدة كربونيا في عملياتها البرية بحلول 2030.
ومع اقتراب قمة المناخ “كوب 26” في نوفمبر بسرعة بدأ الوقت ينفد في إقناع البلدان النامية الكبيرة والصغيرة بأن أي جهود في الداخل لتعزيز الجهود المبذولة من أجل المناخ ستقابل بدعم مالي قوي، كما يقول المحللون.
وتقول العديد من الدول الفقيرة الضعيفة التي تضررت من آثار الوباء الاقتصادية وتزايد الكوارث المناخية إنها ببساطة لا تستطيع اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لخفض انبعاثات الاحتباس الحراري أو التكيف مع عالم أكثر دفئا دون الدعم الموعود من قبل الدول الغنية.