"ذي برينسس" يكسر الصورة النمطية للأميرة في أفلام ديزني

مشاهد الفيلم تذكّر بـ"غايم أوف ثرونز" أكثر مما تشبه أفلام الأميرات من ديزني.
الثلاثاء 2022/06/21
أميرة قوية

لوس أنجلس (الولايات المتحدة) - لا يلتزم فيلم “ذي برينسس” بالثيمة العامة لأفلام ديزني التي تظهر الأميرة ضعيفة مسجونة في برج عال وتنتظر الفارس الشجاع لإنقاذها، بل تظهر هذه المرة في هيئة مقاتلة شرسة تواجه الكثير من الأعداء بدءا من البرج نفسه، وتقدم للمشاهدين جرعة كبيرة من مشاهد العنف والموت.

وتؤدي بطولة الفيلم الممثلة الشابة جوي كينغ، والعمل أنتجته أستوديوهات “توينتيث سينتشوري” التابعة لشركة ديزني ويتاح بالبث التدفقي اعتباراً من الأول يوليو المقبل.

الأميرة تظهر هذه المرة في هيئة مقاتلة شرسة تواجه الكثير من الأعداء وتقدم للمشاهدين جرعة كبيرة من مشاهد العنف والموت

ورأت بطلة الفيلم خلال العرض التمهيدي له في هوليوود أنه “لا يكون ممتعاً إذا لم يكن عنيفاً!”.

وأضافت “كنت أقول باستمرار لمنتجنا توبي (جافي) إنه من الضروري أن يظهر على الفستان المزيد من الدماء!”.

ويبدأ “ذي برينسس” الذي رأى فيه البعض مزيجاً من فيلم “رابونزل” (“تانغلد” بالإنجليزية) والشريط التشويقي الحافل بالعنف “زي ريد”، بمشهد الأميرة المسجونة في قمة برج عالٍ لدى استيقاظها مرتدية فستان زفاف.

وتتوالى سلسلة من المعارك المصممة بدقة، فيما تحاول الأميرة الهروب من مجموعة أعداء، من بينهم فتاة جيمس بوند السابقة أولغا كوريلينكو (كوانتوم أوف سولايس).

وتذكّر مشاهد الفيلم بـ”غايم أوف ثرونز” أكثر مما تشبه أفلام الأميرات من ديزني، على غرار “الأميرة النائمة” أو “سنو وايت والأقزام السبعة”.

وقال بن لوستغ الذي شارك في كتابة سيناريو الفيلم إن “فكرة تصوير فيلم عن الأميرات مع ديزني يتعارض مع كل ما فعلته الشركة من قبل كانت ممتازة”.

وأضاف أن السؤال الأساسي كان “كيف يمكن الانطلاق من الصورة النمطية للأميرة المحتجزة في قمة برج، والتي يعرف الجميع قصتها، وتحويلها جذرياً؟”.

واشترت شركة “توينتيث سينتشوري” التابعة لديزني السيناريو الذي كتبه بن لوستغ مع جيك ثورتون، وسيُعرض الفيلم على “هولو” في الولايات المتحدة وعلى “ديزني+” عالمياً.

وبين منتج الفيلم ديريك كولستاد مؤلف أفلام “جون ويك” التي يؤدي فيها الممثل كيانو ريفز دور قاتل محترف.

وأوضح كولستاد أن “النكتة في البداية كانت ماذا لو أنقذت الأميرة ‘بيتش’ نفسها، ولم تكن في حاجة إلى ماريو، وضربت بنفسها بوزر؟”، في إشارة إلى شخصيات لعبة “نينتندو”.

ديريك كولستاد: الفيلم يعزز تالياً التوجه إلى جعل أميرات "ديزني" مستقلات بشراسة

وقال إن الفيلم يعزز تالياً التوجه إلى جعل أميرات “ديزني” مستقلات بشراسة، لكنه حرص على أن يبقى ذا طابع ترفيهي.

وتنطلق جوي كينغ في هذا الفيلم نحو مسارات جديدة بعد تجربتها الناجحة في سلسلة أفلام “ذي كيسينغ بوث” للمراهقين التي أنتجتها نتفليكس.

وقالت الممثلة البالغة 22 عاماً عن مشاهد القتال الكثيرة في الفيلم إنه أمر “مرهق وصعب جداً بدنياً”.

لكنها أضافت “كان ثمة شيء مُرضٍ ومجزٍ جداً في المقابل، وقد وقعت في حب مشاهد الحركة”.

وتولى إخراج “ذي برينسس” الفيتنامي لي فان كايت الذي حقق فيلمه المشوق القائم على الفنون القتالية “فيوري” (2019) إيرادات كبيرة.

وروى المخرج “من أول الأشياء التي أردتها هو إقناع جوي كينغ بتنفيذ ركلة الفراشة”. وأضاف “كانت فكرة مجنونة قليلاً لكن الأستوديو تابعها وأنا سعيد لأنهم فعلوا ذلك!”.

وأتاح الفيلم للممثلة الأميركية، بالإضافة إلى اكتسابها مهارات قتالية جديدة، تحقيق أحد أحلامها.

وقالت “أنا لست أميرة ديزني تقليدية. هذا ما أحبه في هذه الشخصية لكنني سعيدة أيضاً لكوني مازلت عملياً أميرة ديزني!”.

15