ذكرى وفاة السبسي تسرع جهود توحيد حزب نداء تونس

دعوات إلى ضرورة توحيد حزب نداء تونس أو بعث مشروع بديل جديد يجمع القوى المدنية لمواجهة تحركات حركة النهضة الإسلامية.
الاثنين 2020/07/27
اعادة الاعتبار للحزب

تونس – انطلقت، الأحد، بمدينة المنستير أشغال المؤتمر الاستثنائي التوحيدي لحركة نداء تونس بمشاركة مؤتمرين من كامل أنحاء البلاد في خطوة يرى مراقبون أنها سرعت بها ذكرى وفاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي وهو مؤسس حزب نداء تونس المنقسم على نفسه. ووقع تأجيل هذا المؤتمر بسبب فايروس كورونا المستجد بعد أن كان مبرمجا ليومي 18 و19 أبريل الماضي.

وقال رئيس اللجنة المركزية للحركة، قاسم مخلوف في تصريح صحافي “إن الهدف من عقد هذا المؤتمر هو القطع مع القرارات والتعيينات المسقطة، والعمل على انبثاق كلّ شيء من القواعد”.

ويأتي ذلك تزامنا مع إحياء ذكرى وفاة الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي، في خطوة تستهدف توحيد المساعي من أجل توحيد صف القوى التقدمية والوسطية.

وهزت الانقسامات والخلافات نداء تونس بعد فوزه في انتخابات 2014 إلى عدة شقوق انبثقت منها أحزاب أخرى على غرار حركة مشروع تونس التي يتزعمها محسن مرزوق وحزب تحيا تونس الذي يتزعمه يوسف الشاهد رئيس الحكومة السابق.

وتضاعفت في تونس الدعوات إلى ضرورة توحيد حزب نداء تونس أو بعث مشروع بديل جديد يجمع القوى المدنية لمواجهة تحركات حركة النهضة الإسلامية خاصة مع بروز الحزب الدستوري الحر الذي بات بدوره رقما صعبا في المعادلة السياسية في البلاد، وأصبح في صدام مع النهضة ليستميل بذلك قواعد وأنصار نداء تونس والحركات القريبة منها.

وسيتم خلال المؤتمر الذي ينتهي الاثنين، تقديم التقريرين الأدبي والمالي، ولوائح المؤتمر وهي اللائحة الفكرية والسياسية، واللائحة النقدية، واللائحة الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن عدد من التنقيحات المقترحة في القانون الأساسي للنظام الداخلي.

وأفاد مخلوف أنه سيتم “انتخاب قيادة جديدة للحركة وستشمل الانتخابات كلّ الهياكل بما فيها اللّجنة المركزية وهي أعلى سلطة في الحزب”. كما أشار إلى أنه تم تنظيم مؤتمرات نيابية في المحافظات، وأنّ جميع المشاركين في المؤتمر منتخبون عن محافظاتهم، مبينا أنه سيتم بعد انتهاء أشغال المؤتمر الاستثنائي التوحيدي عقد مؤتمرات انتخابية محلية وجهوية على مستوى الهياكل، وستقرر قواعد حركة نداء تونس موقفها من الحكومة الجديدة.

وأقر مخلوف بضعف وزن الحزب في البرلمان، إلا أنه أكد أن له تمثيلية كبيرة في الحكم المحلي من خلال 1700 مستشار بلدي و100 رئيس بلدية، مبرزا أنه حزب “مهيكل في كامل الجمهورية ولا يمكن التفريط فيه وله قواعد بالآلاف”، مشيرا إلى أنّ حركة نداء تونس احتلت المرتبة السادسة في آخر سبر للأراء أجري قبيل انعقاد هذا المؤتمر.

4